برشلونة - لينا العاصي
كشفت تقارير إعلامية إسبانية وبريطانية اليوم الجمعة، أن الخلية التي تقف وراء الهجمات التي وقعت الخميس في برشلونة تتكون من 12 شخصًا، مشيرة إلى أن المشتبه به الثالث في هذه القضية، هو الآخر، مغربي الأصل. وذكرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن "مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب أكدت أن مدبري هجومي برشلونة وكامبريلس هم جزء من خلية تتكون من 12 شخصا".
وأشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن المشتبه الثالث في تنفيذ هجوم برشلونة هو رجل من أصول مغربية يبلغ 34 عاما من العمر و كان على صلة بالمشتبه به الثاني المغربي إدريس أوكابير وكذلك قائد الشاحنة الذي نفذ عملية الدهس في وسط برشلونة.
وكان 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في هجوم تبناه تنظيم "داعش" استهدف شارع "لا رامبلا" السياحي ، بعد أن صدم سائق حافلة صغيرة حشدا هناك. وفي كامبريلس جنوبي برشلونة أصيب 7 أشخاص في عملية دهس أخرى، وقتلت الشرطة 5 مهاجمين. إضافة إلى ذلك وقع انفجاران الأربعاء والخميس في ألكانار، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح. وتفترض السلطات أن هناك رابطًا بين الحوادث الثلاثة في إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانبا.
أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن هجوم برشلونة الخميس أسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم 3 ألمان وبلجيكي واحد أما الجرحى الـ 100 فهم مواطنو 19 دولة، بينها فرنسا والجزائر وإيطاليا واسرائيل وغيرها. وأوضحت وسائل الإعلام أن الجرحى هم من مواطني أستراليا والأرجنتين وفنزويلا وكوبا والبيرو والصين والجزائر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهنغاريا وألمانيا واليونان وإيرلندا ومقدونيا وهولندا ورومانيا وروسيا وإسبانيا. ويذكر أن حالة 15 شخصا من المصابين في الهجمات تعتبر حرجة.
وتواصل الخارجية الإسرائيلية محاولاتها للتواصل مع أكثر من 20 سائحًا إسرائيليًا انقطع الاتصال بهم منذ وقوع عملية الدهس أمس في مدينة برشلونة بإسبانيا. وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى غرفة المتابعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأكد لاحقا في حسابه على موقع "تويتر" أن الحكومة لم تتلق حتى الآن أي معلومات عن ضحايا إسرائيليين جراء الهجوم.
وفي البداية، أدرجت الوزارة 28 سائحًا إسرائيليًا على قائمة أولئك الذين فقد الاتصال بهم، لكن المتحدث باسمها إيمانويل نحشون قال لاحقا إن العدد تراجع إلى 20 شخصا. ومن ثم ارتفع الرقم مرة أخرى بعد أن أجرت الوزارة مزيدا من الاتصالات مع أقارب الإسرائيليين الذين يعتقد أنهم موجودون في برشلونة.
وكان السفير الإسرائيلي في إسبانيا دانيا كوتنير قد قال لإذاعة إسرائيل إن الدبلوماسيين الإسرائيليين بعد وقوع هجوم برشلونة زاروا المستشفيات حيث نقل الجرحى وجثث القتلى، بحثا عن الإسرائيليين المفقودين.
وسط ذلك، تراجعت أسهم شركات السفر الأوروبية بشكل حاد اليوم الجمعة، بعد هجوم دام وقع في مدينة برشلونة السياحية، وفي ظل تنامي قلق المستثمرين بشأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحلول الساعة 10:25 بتوقيت غرينيتش (07:25 بتوقيت موسكو) انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.9%، في حين، فقد مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1%، إثر خسائر للأسهم الآسيوية والأميركية مساء الخميس.
وتصدرت أسهم السفر والترفيه خسائر القطاعات، وانخفض مؤشر القطاع بنسبة 1.4%، وكانت أسهم شركات الطيران هي الأسوأ أداء. وهبطت أسهم شركات الطيران "إيزي جت" و"ريان إير" و"آي إيه جي"، والشركة المالكة للخطوط الجوية البريطانية، و"لوفتهانزا" ما بين 2.3% و3.2%. كما تراجع سهم شركة المطارات الإسبانية "آينا" بنحو 2% بعد هجوم برشلونة الخميس، الذي أودى بحياة 13 شخصا.
أرسل تعليقك