قمة عراقية تركية إيرانية لبحث انفصال كردستان برئاسة حيدر العبادي
آخر تحديث GMT12:35:36
 العرب اليوم -

دبلوماسي أميركي يتوقع تأسيس دولة للكرد في المستقبل القريب

قمة "عراقية تركية إيرانية" لبحث انفصال كردستان برئاسة حيدر العبادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة "عراقية تركية إيرانية" لبحث انفصال كردستان برئاسة حيدر العبادي

الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب أردوغان
بغداد ــ نجلاء الطائي

أعلن الدبلوماسي الأميركي، بيتر غالبريث، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة لم تعارض إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان وإنما عارضت توقيته، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتقد بقرب قيام دولة كردستان، فيما كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون "جاسم محمد جعفر"، عن عقد قمة ثلاثية مرتقبة بين الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، خلال الأيام المقبلة، لبحث مسألة الاستفتاء ومشروع الانفصال الكردي، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على ذلك مسبقا.

قال غالبريث في حوار مع صحيفة "خبر تورك" التركية، إن "أميركا لم تعارض الاستفتاء وإنما معارضتها كانت لتوقيته". وأوضح أن "أحد المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس ترامب، أقنع الأخير بإطلاق تصريحات تقول إن الاستفتاء غير مناسب الآن، سيما وأن إدارة ترامب لم تقل يوما إنها ضد الاستفتاء وإنما كان لديها رأي اعتراض على توقيته". وأضاف الدبلوماسي الأميركي: ان "أربيل ستعلن استقلالها عقب الاستفتاء الذي أجرته في الـ 25 من ايلول الماضي"، مبينا ان "المرحلة القادمة تعتبر بمثابة مرحلة انتقالية تحددها الحكومة العراقية، وأنها قد تكون بعد عامين". وقال غالبريت: "أعتقد أن الولايات المتحدة تعلم أن دولة كردستان ستؤسس في المستقبل القريب، والجميع يرى أنه أمر محقق".

وكشف القيادي في ائتلاف دولة القانون "جاسم محمد جعفر"، عن عقد قمة ثلاثية مرتقبة بين الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، خلال الأيام المقبلة، لبحث مسألة الاستفتاء ومشروع الانفصال الكردي، مؤكدا أنه تم الاتفاق على ذلك مسبقا.

وقال "جعفر"، في حديث صحافي تابعه "العرب اليوم إنه "بحسب البرنامح السابق، كان من المفترض أن يلتحق رئيس الوزراء العراقي بقمة أردوغان وروحاني في طهران، لكنه غاب عنها وطلب أن تكون القمة في بغداد، باعتبار أن العراق هو صاحب الشأن، وهو ما تم التوافق بشأنه. ومن المرتقب أن تُعقد، خلال الأيام القادمة، قمة ثلاثية في العاصمة العراقية".

وأوضح "جعفر"، أن "القمة ستناقش آلية التعامل مع أزمة كردستان وموضوع الاستفتاء الكردي، بحيث لا تتحول الإجراءات المتخَذة ضد حكومة الإقليم، إلى وسيلة إضرار بالشعب العراقي الكردي هناك"، مؤكدا أن "القمة ستناقش ملفات أخرى تتعلق بمجالات التعاون المشتركة بين الدول الثلاث"

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، سفين ديزي، إن "الإقليم يوافق الآن على حوار مباشر ومفتوح مع بغداد، من دون شرط مسبق، لا من قبلنا ولا من قبل بغداد". وأضاف ديزي "منذ اليوم الأول للاستفتاء كانت هناك رغبة في الإقليم أن يكون التفاوض على مجمل المواضيع بين أربيل وبغداد بعيداً عن دول الجوار، لكن الأجواء غير الطبيعية، والتصعيد من قبل الحكومة الاتحادية والبرلمان لم يكن مبرراً ولا منطقياً، واليوم هناك محاولات كثيرة، ومبادرات داخلية وخارجية للجلوس إلى طاولة الحوار، ونحن نرحب بذلك، لكن إلغاء نتائج الاستفتاء غير وارد، ونريد حواراً بلا شروط، والحوار يكون على تنظيم العلاقة بين بغداد وأربيل. وإلغاء نتائج الاستفتاء يتطلب تنظيم استفتاء آخر لشعب كردستان، ولهذا السبب الاستفتاء لن يلغى، لكن نرحب بالتفاوض بعيداً عنه من دون المساس به". وتابع "نحن جزء من العراق، وحريصون على استقرار العراق، وتربطنا الكثير من المشتركات، لذا نعم للحوار بلا شروط ونناقش كل المواضيع، ولتكن أجندة مفتوحة بعيداً عن المس بالاستفتاء، وبلا أي شروط".
وزار رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، مدينة أربيل، في زيارة هي الأولى منذ إجراء الإقليم استفتاء الانفصال، وذلك بعد ساعات قليلة من اجتماع مغلق ضم كلاً من علاوي والنجيفي ورئيس الإقليم، مسعود البارزاني.

وأبلغ البارزاني رئيس البرلمان استعداده للحوار مع بغداد من دون شروط مسبقة. وقال المستشار السياسي في ديوان رئاسة الإقليم، هيمن هورامي، في بيان، إنّ "البارزاني وخلال اجتماعه مع الجبوري، أكد موقفه من الحوار، واستعداده لإجرائه مع بغداد على جدول أعمال مفتوح، دون شروط مسبقة من أي طرف، وفي غضون فترة زمنية محددة".

وقال قيادي بارز في حركة "التغيير" الكردية في مدينة السليمانية، إن "هناك ضغوطاً من قبل أطراف كردية سياسية على البارزاني للقبول بالحوار بأسرع وقت ممكن، تحاشياً لإغلاق المنافذ البرية أو عقوبات إضافية على الإقليم". وأضاف إن "ارتباك البيت الكردي الداخلي واضح، بسبب قرب الانتخابات، وعدم اتضاح صورة المرشحين لمنصب الرئاسة، والحديث عن احتمال تأجيلها بسبب عدم وجود توافق على شمول المناطق المتنازع عليها من عدمه، وكذلك بدأت آثار العقوبات تتضح على السوق والمواطن على حد سواء في عموم مدن الإقليم".

وبين أن "أربيل تطرح اليوم على القادمين من بغداد، وهم رئيس البرلمان ونائبا رئيس الجمهورية، فكرة الحوار بعيداً عن الاستفتاء، بمعنى ركن الاستفتاء جانباً من دون الاعتراف به أو إلغائه، وهو حل وسط لبدء الحوار ويحفظ ماء وجه الطرفين" وفقاً لقوله.

وقال عضو تحالف القوى العراقية، محمد المشهداني، إن زيارات مسؤولي بغداد لأربيل هي محاولة لتفكيك الأزمة وإقناع البارزاني بخطورة الموقف. وأوضح أنه "بكل الاحوال لا يمكن اعتبارها زيارات رسمية تمثل البرلمان أو رئاسة الجمهورية"، كاشفاً عن أن "تلك الزيارات حملت مبادرة تفكيك أزمة أو تمهيد لعودة أجواء الحوار، من بينها عودة النواب والمسؤولين الأكراد إلى بغداد واستئناف عملهم ووقف التصعيد الإعلامي والاتفاق على تشكيل لجنة سياسية للتواصل بين الجانبين".

وكان مكتب الجبوري أصدر بياناً رد فيه على انتقادات وجهتها قوى شيعية لزيارته أربيل، أوضح فيه أن "الزيارة جاءت لوقف التدهور الحاصل في الأزمة، وتداعيات ذلك على العلاقة بين بغداد وأربيل، ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف، ما يهدد أمن واستقرار العراق كدولة، ومن أجل إعادة جميع الأطراف للبحث عن مخرج وإنهاء حالة القطيعة بين المركز والإقليم، وللحيلولة دون تفاقم الأمور والوصول إلى طرق مغلقة".

واعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نجيرفان البارزاني، في تصريح أمام وسائل إعلام كردية أمس الأحد، أنه "على العبادي أن يفهم أن استفتاء كردستان شأن داخلي وليس خارجيا، ولجوء بغداد إلى الدول الأخرى للضغط على إقليم كردستان ليس من مصلحة العراق ولا تلك الدول"، مبيناً أن "موقف إقليم كردستان واضح بالدعوة لإجراء حوار غير مشروط مع بغداد"، كاشفاً عن أن رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، "سيطلق خلال الأسبوع المقبل مبادرة لبدء المفاوضات بين الأطراف، وحالياً نبذل كل ما بوسعنا لتطبيع العلاقات مع تركيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة عراقية تركية إيرانية لبحث انفصال كردستان برئاسة حيدر العبادي قمة عراقية تركية إيرانية لبحث انفصال كردستان برئاسة حيدر العبادي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab