أوضحت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، الجمعة أن مقاتلين قد دربتهم القوات الحكومية التركية في معسكر بعشيقة في شمال العراق وسيشاركون في العملية المزمعة لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية، ونقلت الوكالة عن مسؤولين شاركوا في محادثات بين تركيا والولايات المتحدة ومصادر عراقية قولهم إن العملية ستبدأ في غضون أيام "إذا لم يطرأ تطور استثنائي".
وعقد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اجتماعًا مع قيادات في "الحشد الشعبي" وقوات البيشمركة في كركوك، وأعلن رئيس الوزراء، الذي وصل محافظة كركوك الجمعة، "أننا سنحرر مناطق الحويجة والرشاد والرياض في كركوك وندخلها قريبًا".وذكر بيان لمكتبه الإعلامي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن العبادي "تفقد اليوم القطعات العسكرية وعقد اجتماعًا بالقيادات الامنية والعسكرية في كركوك، وأكد على وحدة مكونات الشعب العراقي التي تُعد قوة لنا ونشهد حاليا افضل وأقرب الأوضاع لتوحدنا".
وأضاف العبادي بحسب البيان "إننا نقاتل من أجل تحرير الإنسان وبهمة الأبطال سنحرر أهالي الحويجة والرياض والرشاد من العناصر المتطرفة وسندخلها قريبًا"، وأبدى رئيس الوزراء "استغرابه من ارتفاع الأصوات التي تحاول عرقلة تحرير بقية مدننا وبالأخص ونحن نقترب من تحقيق النصر النهائي،" متسائلاً "أين كنتم عندما احتلت هذه العناصر المدن".
وجددّ العبادي تأكيده أن "المقاتلين العراقيين وحدهم من يقاتلون ويحررون الأراضي مقدمًا شكره لكل هؤلاء الأبطال في مختلف الصنوف لما قدموه من تضحيات من أجل بلدهم" مشيرًا إلى "أهمية الاهتمام بالشرطة المحلية للدور الذي ستقوم به خلال الفترة المقبلة".وفي غضون ذلك ،سقطت قذائف هاون، على أحد محاور جنوبي كركوك تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأفاد مصدر أمني، أن "ثلاث قذائف هاون سقطت قرب قرية (مكتب خالد)جنوب غربي كركوك تزامنًا مع زيارة العبادي للمحاور التي تفصل كركوك عن المناطق التي تحتلها عناصر داعش المتطرف".وأضاف، أنه "لم يعرف بعد حجم الأضرار".وفي سياق ذي صلة، أعلن مجلس محافظة كركوك، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، سيزور المحافظة الجمعة، وقال رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة ريبوار طالباني، في تصريح صحافي، بأن "زيارة العبادي تركزت على مسألة الحرب على تنظيم داعش وعمليات تحرير قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك".وقتلت القوات الامنية ستة من متطرفي" داعش" بإحباط تعرض لهم غرب قضاء الربطة غربي محافظة الأنبار.
وذكر بيان للإعلام قيادة عمليات الأنبار ، أن "قطاعات فرقة المشاة الآلية الأولى أحبطت هجومًا فاشلاً من قبل عناصر داعش المتطرف وقتلت ستة منهم، وحرقت ثلاث عجلات عجلة عدد / 3 لهم تحمل أحادية 23 ملم قرب القرية العصرية غرب قضاء الرطبة".وأشار إلى "الاستيلاء أيضًا على عجلة نوع لوري إسقاء ملغوم تم تفكيكه".وشهدت العاصمة العراقية، الجمعة، انفجار عبوة ناسفة ، بالقرب من محال صناعية في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، كما انفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود إلى صاحب محل لبيع المواد الغذائية ، لدى مروره في منطقة الغزالية، غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتله في الحال وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.
وانفجرت عبوة ناسفة ، بالقرب من سوق شعبية في ناحية اليوسفية، جنوبي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، وجددّ رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، الجمعة، تحذيره لتركيا بخصوص الأزمة المتفاقمة بين البلدين بشأن الجنود الأتراك المرابطين في أطراف الموصل، مشددًا أن على تركيا الالتزام بحدودها الدولية والابتعاد عن لغة الاستعلاء.
جاء ذلك أثناء مشاركته في المجلس الحسيني السنوي في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي تحت عنون "الحسين يوحدنا"، وفق بيان لمكتب الحكيم ورد لـ"العرب اليوم"، وقال الحكيم، إن "حدود العراق هي حدود وطنهم وهم ملتزمون بحدودهم وعلى الأخر أن يلتزم حدوده المتمثلة بحدود بلده"، مبديًا استغرابه "من إصرار البعض على هدم جسور الثقة والمودة والمصالح المشتركة مع العراقيين خاصة للذين مد العراقيون له أيديهم وتعاملوا معه كحليف وشريك استراتيجي ووقعوا معه ٧٠ اتفاقية وكان لشركاته حضور لافت في العراق"، معربًا عن أسفه لـ"رد الإحسان بالإساءة".
ووصف الحكيم اجتماع عدد من الدول في بلد مجاور لمناقشة أوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية بـ"المعيب"، موجهًا خطابه للمجتمعين "من أعطاكم الوصاية على العراق وشعبه وبأي حق تجلسوا وتبحثوا الشأن العراقي بغياب العراقيين".وأشار إلى أن "هذه الفعلة استهدافًا وانتهاكًا للسيادة الوطنية والكرامة العراقية"، داعيًا تلك البلدان للكف "عن اختبار صبر العراقيين فلصبرهم حدود، وأن اللحظة ستأتي ليذكر بها العراقيون أشقاءهم بحجم الأخطاء التي ارتكبت بحقهم".
وشددّ الحكيم على "رفض العراقيين للغة الاستعلاء والفوقية"، داعيًا تلك الأطراف إلى "الموضوعية وقراءة المعطيات على الأرض وأن يتخلى عن سياسة الفرض على العراق".وأكد "رغبة العراقيين بعدم الانزلاق في سياسة طائفية تقطع جسور المودة"، رافضًا "كل توصيفات الطائفية التي يحاول البعض لصقها بالحشد الشعبي".وتساءل الحكيم، "لو كان الحشد طائفيًا لبقى مدافعًا عن أرضه وكون جدار صد مع داعش وترك المدن مغتصبة وأهلها يعانون لكنه اندفع من نقطة الوطنية التي يمتلكها"، داعيًا من يتهم الحشد بالطائفية إلى "سؤال الناس الذين حررهم من داعش".
وأكد الحكيم، أن "الأخطاء لا تبرر وهي تصدر من الجميع وشتان بين خطأ عفوي وأخر ممنهج"، معتبرًا أن "اتهام الحشد بالطائفية يأتي هذه المرة متزامنًا مع ما تعرضت له صنعاء حيث بم تجف دماء الأبرياء".وحذر الحكيم من "استغلال داعش لمحاولات البعض بأحداث معارك جانبية فيما العراق محصن من داعش خلاف دول المنطقة التي ستغرق به".
أرسل تعليقك