أوتاوا- خليل شمس الدين
كُشف اليوم الخميس، عن أن مواطنًا كنديًا مسلمًا قضى 10 سنوات في معتقل "غوانتانامو" سينال 8 ملايين دولار واعتذارًا من الحكومة الكندية. وأوضحت شبكة "CNN" الأميركية أن عمر خضر البالغ من العمر 30 عامًا، كان رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الكندية لانتهاكها القانون الدولي وعدم حماية مواطنيها والتآمر مع خاطفين أميركيين أساؤوا معاملته.
وأشارت الشبكة نقلاً عن مصدر مطلع إلى أن خضر اعترف، في إطار اتفاق مع مدعين عامين أميركيين عام 2010، بأنه ألقى عام 2002، حين كان عمره 15 عاما، قنبلة يدوية على وحدة من القوات الخاصة الأميركية خلال تبادل لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل جندي أميركي.
وأفادت صحيفة " تورونتو ستار" أمس الأول أن هذا الرجل الكندي من أصل مصري، سيحصل على 8 ملايين من الدولارات من أصل 20 مليونا كان قد طالب بها سابقا. وصرّح رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو بهذا الخصوص قائلا :"هناك عملية قضائية جارية منذ عدة سنوات ونحن نتوقع، أو يتوقع عدد من الأشخاص، أن العملية القضائية وصلت إلى نهايتها".
وتقول الشبكة التلفزيونية الأميركية إن أنباء هذه التسوية القضائية أزعجت المحافظين في كندا، وذلك لأن خضر كان اعترف سابقا بأنه ألقى قنبلة يدوية قتلت جنديا أميركيا في القوات الخاصة.
ونقل المصدر عن رقيب أميركي يدعى لين موريس، كان تعرض لإصابات خطيرة وفقد إحدى عينيه في الحادثة قوله :"إنني أعرف عائلة خضر جيداً. الجيل الثالث من تلك العائلة يدين للإنسانية باعتذار وليس العكس. إنني أرتجف لمجرد التفكير بما قد يحدث عندما تقع 8 ملايين دولار بيد إرهابي معروف".
ويقصد هذا العسكري الأميركي السابق أن والد خضر، كان اتهم بأنه مسؤول مالي بتنظيم "القاعدة" وبوجود علاقة له بزعيمها السابق أسامة بن لادن، وأنه خضع لتدريبات على الإرهاب، وكان نقل أسرته إلى باكستان وأفغانستان قبل أن يقتل على يد قوات باكستانية عام 2003.
بالمقابل، قال محامو خضر إن موكلهم اعترف "بتهمة القتل ومحاولة القتل وتقديم الدعم المادي للإرهاب والتجسس والتآمر في عام 2010 شريطة أن يقضي أغلب عقوبته في كندا".
وشملت "الصفقة" الحكم على خضر بالسجن 8 سنوات من دون حساب فترة انتظاره للمحكمة. وقد نُقل عام 2012 من قاعدة غوانتانامو في كوبا إلى كندا، ليكمل فترة سجنه، وأفرج عنه عام 2015 بكفالة أثناء استئنافه للحكم الصادر ضده.
أرسل تعليقك