بغداد – نجلاء الطائي
أعلن رئيس مجلس محافظة ذي قار، حميد الغزي، اليوم الخميس، مقتل وإصابة نحو 60 مدنيا بينهم إيرانيون، إثر الهجوم الإرهابي المزدوج بين المحافظة والمثنى جنوب البلاد، فيما صوت مجلس النواب العراقي الخميس بالاجماع على اقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم المؤيد لمشاركة المدينة المتنازع عليها في الاستفتاء الذي يعتزم اقليم كردستان العراق تنظيمه في 25 ايلول/سبتمبر حول استقلاله عن بغداد.
وأوضح الغزي، أن الهجوم الإرهابي، وقع على الطريق السريع الرابط بين محافظة ذي قار والمثنى، والحصيلة لم تكتمل بعد، الضحايا يتم نقل قسم منهم إلى مستشفى ناحية البطحاء، وآخرين نقلوا إلى مستشفى الناصرية مركز المحافظة. وقبل بعض الوقت أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، أن إرهابيين اعتدوا على مواطنين داخل مطعم على الطريق السريع، أعقبه انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة أمنية أسمها "فدك" في حدود محافظة ذي قار مع المثنى.
وكشف مصدر امني في ذي قار، الخميس، تفاصيل الهجوم على مطعم وسيطرة قرب المحافظة، مشيرا الى ان ذلك ادى الى سقوط قتلى وجرحى بينهم زائرون ايرانيون. وقال المصدر ان "مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين دخلوا اليوم، الى مطعم فدك الواقع على الطريق الدولي السريع غرب ذي قار، واطلقوا النار عشوائيا على الموجودين بداخله، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم زائرون ايرانيون". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "هؤلاء المسلحين اتجهوا بعد ذلك الى سيطرة فدك الفاصلة بين ذي قار والمثنى، حيث انفجرت احدى سياراتهما على السيطرة، فيما قام الاخرون باطلاق النار باتجاهها، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى".
في غضون ذلك صوَّت مجلس النواب العراقي اليوم الخميس، بالاجماع على اقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم المؤيد لمشاركة المدينة المتنازع عليها في الاستفتاء الذي يعتزم اقليم كردستان العراق تنظيمه في 25 ايلول/سبتمبر حول استقلاله عن بغداد. وقال مكتب رئيس المجلس سليم الجبوري في بيان مقتضب ان "المجلس صوت على اقالة محافظ كركوك بعد تسلم طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي لاقالته من منصبه". وكان رئيس الوزراء العراقي تقدم بطلب الى مجلس النواب لاقالة المحافظ استنادا الى قانون المحافظات غير المنتظمة الصادر في 2008.
وانسحب النواب الاكراد من الجلسة التي ادرج فيها طلب رئيس الوزراء على الاقالة. ويدعم كريم الذي ينتمي الى الاتحاد الوطني الكردستاني احد ابرز الاحزاب الكردية في اقليم كردستان، ضم مدينته الغنية بالنفط الى استفتاء انفصال كردستان.
وفي أول رد فعل على الاقالة، قال زانا سعيد النائب عن التحالف الكردستاني ان "مجلس محافظة كركوك لا يطبق عليه هذا القانون لهذا لا يمكن اقالة المحافظ استنادا اليه".
وسيطرت قوات البشمركة الكردية عمليا على محافظة كركوك بعد انهيار قوات الجيش في 2014 اثر هجوم لتنظيم "داعش". وتقوم حكومة اقليم كردستان التي استولت على آبار النفطية بالتصدير لحسابها الخاص. وأثار طلب حكومة إقليم كردستان في حزيران/يونيو الماضي إجراء استفتاء في 25 أيلول/سبتمبر الحالي حول استقلال كردستان، استياء الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور. ويمارس أكراد العراق حكما ذاتيا في منطقتهم الواقعة في شمال العراق منذ بعيد حرب الخليج العام 1991، وهم منقسمون حاليا حيال الاستفتاء.
أرسل تعليقك