كانبرا - ريتا مهنا
كشفت والدة زوجة المتطرف خالد شروف المنتمي إلى تنظيم "داعش", كارين نتليتون, إلى سلطات مكافحة الإرهاب الأسترالية الشهر الماضي بعد رحلة إلى تركيا، عن أنه لا يزال على قيد الحياة، على الرغم من صدور تقارير تشير إلى مقتله جراء غارة جوية شنتها طائرة من دون طيار العام الماضي, وكانت تقارير سابقة قد أفادت سقوط شروف قتيلاً بينما كان يقاتل إلى جانب أقرب أصدقاؤه محمد العمر، وهي الإدعاءات التي تم تأكيدها مؤخرًا من قبل إبنة خالد التي تدعي زينب والبالغة من العمر 14 عامًا.
وصرح المدعي العام الاتحادي جورج براندس إلى صحيفة The Australian بأن الحكومة تدرك جيداً الإدعاءات التي أثيرت مؤخراً بأن شروف قد تم إعتقاله، إلا أنها غير قادرة على التحقق من ذلك بنفسها. ومهما كان الموقف، فإن قضية شروف هي أوضح مثال ممكن للمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص عندما يسافرون بحماقة إلى الشرق الأوسط من أجل القتال برفقة الإرهايين.
ومن غير الواضح كيف أصبح شروف الذي كان أحد عناصر تنظيم داعش محتجز من قبل نفس الجماعة، إلا أنه من المعلوم إخبار السيدة نيتليتون السلطات بأن شروف قد جرى إعتقاله عقب محاولته الفرار من سورية في وقتٍ سابق من هذا العام بحسب ما ورد عن صحيفة The Australian.
وإكتسب شروف سمعة سيئة بعد الهروب من إستراليـا للقتال إلى جانب تنظيم داعش في سورية عام 2013، والظهور في صور على مواقع التواصل الإجتماعي بينما يحملون رؤوساً مقطوعة. كما دفع صبيه البالغ من العمر سبعه أعوام إلى حمل رأس مقطوعة لجندي في مدينة الرقة Raqqa السورية، مشيراً في تعليقه على الصورة التي شكلت صدمة للعالم إلى أن ذلك الصبي هو إبنه.
وذكرت إبنة خالد شروف البالغة من العمر 14 عاماً وتدعى زينب في حديثها إلى صحيفة الديلي تليغراف The Daily Telegraphخلال شهر آذار / مارس بأنها متأكدة من مقتل والدها. كما كشفت أيضاً عن أنها وأقربائها إعتمدن على أنفسهن ويواجهن خوف دائم بعد وفاة والدتهن تارا نيتليتون في أواخر عام 2015 بسبب مضاعفات إلتهاب الزائدة الدودية، بعد تعذر الوصول إلى العلاجات الطبية الحيوية, وأضافت زينب أنها على علم بالإشاعات، ولكنها كشفت عن أن نبأ مقتله قد تم تأكيده للعائلة.
أرسل تعليقك