بيروت ـ فادي سماحة
سُمع دوي انفجار، فجر اليوم (الأربعاء)، داخل مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتبيّن أنه ناجم عن إلقاء قنبلة يدوية انفجرت بالقرب من مدرسة السموع التابعة لوكالة «أونروا»، في الشارع الفوقاني داخل المخيم ولم يُفَد عن وقوع إصابات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أنه "لم تقع إصابات جراء الانفجار"، وكانت الأونروا قررت، الجمعة الماضية، تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة، احتجاجًا على استمرار وجود مسلحين في منشآتها في المخيم، بما في ذلك المدارس.
وأكدت "الأونروا" في بيانها، أنها "لا تتسامح مع الأعمال التي تنتهك حرمة وحياد منشآتها"، مجددة دعوتها إلى الجهات المسلحة "لإخلاء منشآتها على الفور، لضمان إيصال المساعدات، التي تشتد الحاجة إليها إلى اللاجئين الفلسطينيين، دون عوائق".
يذكر أن اشتباكات عنيفة كانت اندلعت أواخر يوليو الفائت في عين الحلوة، أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من "حركة فتح" وآخرين متطرفين، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وجرح 40 آخرين.
واستمرت عدة أيام، حيث استعملت المجموعات المسلحة خلالها القذائف والسلاح المتوسط، قبل أن يعود الهدوء إلى المخيم.
ويقطن في هذا المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
فيما يعرف بأن المكان يأوي مجموعات متطرفة وخارجين عن القانون، وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال واشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات متطرفة.
في حين تمتنع القوى الأمنية اللبنانية عن دخول المخيمات عادة، وذلك تنفيذاً لاتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، نص على تولي تلك الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البحرين وعُمان وقطر والسعودية تدعو مواطنيها إلى تجنب مناطق النزاعات المسلحة في لبنان
السعودية تُطالب مواطنيها بمغادرة لبنان وتجنب مناطق النزاعات وميقاتي يؤكد أنه لا داعي للهلع
أرسل تعليقك