أحبطت القوات المشتركة العراقية، الأحد، هجوما شنه تنظيم "داعش" على نقاط أمنية للحشد العشائري ترابط شمال شرقي محافظة ديالى، بينما تمكنت من استعادة نحو 50% من منطقة وادي عكاب من قبضة تنظيم "داعش" شمال غربي مدينة الموصل، يأتي هذا فيما كشف قائد جهاز قوات مكافحة التطرف الفريق الركن عبد الغني الأسدي، عن تغييرات وصفها بـ"الاستراتيجية" لتحرير ما تبقى محتلا في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
وقال الأسدي للصحافيين، إن "القوات الأمنية تشن صولتها الأخيرة في الساحل الأيمن للموصل". وأضاف أن "تغيرات استراتيجية في الخطط العسكرية تبشر بإنهاء "داعش" في الموصل". ولم يستبعد الفريق الأسدي تغيير المواقع العسكرية للقطعات المقاتلة في المرحلة الأخيرة من القتال في المدينة".
ويُذكر أن القوات الأمنية المشتركة تقاتل في الأحياء المتبقية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل ولا يتجاوز عددها الـ 12 حياً. وتتواجد عناصر "داعش" المتطرفة الآن على مساحة 6% فقط من الأراضي المحتلة في العراق بعد أن كانت تسيطر على 40% من البلاد بعد سقوط مدينة الموصل في حزيران/يونيو 2014.
وفي هذه الأثناء، قالت خلية الإعلام الحربي "تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي تحليلات خاطئة بخصوص العمليات العسكرية في عمليات قادمون يا نينوى". وأضاف أن "معركة التحرير تسير حسب الخطة المرسومة وتشترك فيها كل القطعات بانسجام تام وتعاون كامل من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة تطرف وحشد شعبي وأهالي المناطق". وأوضح "كما أن الخسائر هي ضمن المتوقع وليس كما يروج له البعض من أكاذيب لحسابات معروفة، كما حاول البعض فاشلا أن يوقع بين الحشد وبين القوات الأمنية، وسيشهد العالم النصر العراقي الكبير قريبا بإذن الله ".
وفي غضون، تقدمت الشرطة الاتحادية نحو حي "الهرمات الثانية"، وسط الموصل، ودمرت أسلحة مقاومة للطائرات، وقتل عشرات المتطرفين. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، إن "قوات الرد السريع والفرقة الالية خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة مع المتطرفين خلال عملية تطهير شقق الهرمات".
وأضاف، أن القوات الأمنية تمكنت من "قتل العشرات من المتطرفين وفجرت 9 عجلات مسلحة و5 دراجات ملغمة ودمرت 3 اسلحة مقاومة للطائرات ومستودع للذخيرة وفككت 50 عبوة ناسفة". وأوضح قائد الشرطة، أن القوات "دفعت بالآليات المدرعة والأسلحة الساندة باتجاه الهرمات الثانية واقتربت من مناطق الجسر الخامس"، في وسط الموصل.
ويشار إلى أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش حررت، الجمعة الماضية، حي مشيرفة الثانية بالكامل، إضافة إلى تحرير منطقتي الكنيسة ودير ميخائيل في الساحل الأيمن من الموصل، في حين تمكنت يوم الخميس الماضي من تحرير حي مشيرفة الثالثة بالكامل.
وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر أمني مسؤول، اليوم الأحد، أن "القوات العراقية استعادت 40%من صناعة وادي عكاب شمال غربي الموصل بعد فتح محور جديد للقوات العراقية من الجهة الغربية". وأصدرت خلية الإعلام الحربي، أنفوغرافيك يوضح المناطق المحررة من محافظة نينوى وغير المحررة حتى تاريخ اليوم الأحد. ويوضح (الانفوغرافيك )، "المناطق المحررة باللون الأخضر ومناطق الاشتباك باللون الأحمر، والمناطق غير المحررة باللون الأسود". ويبين الإنفوغرافيك، أنه لم "يتبق الكثير لتحرير كامل مدينة الموصل من عناصر تنظيم داعش".
وفي ديالى شرق العاصمة العراقية بغداد، كشف عضو مجلس محافظة ديالى كريم الجبوري، أن "تنظيم "داعش" شن هجوما بمختلف الأسلحة وقصف بقذائف الهاون نقاط أمنية مرابطة للحشد العشائري في منطقة المعامل بمنطقة شروين في أطراف ناحية المنصورية (شمال شرق ديالى)"، وفيما بين أن "قوات الحشد العشائري وقوات الجيش تمكنتا من إحباط الهجوم دون خسائر، فضلا عن ملاحقة عناصر "داعش" إلى مناطق الزور الذي انطلقوا منه لشن الهجوم"، أشار إلى أن "منطقة الزور أصبحت تمثل خطرا واضحا يهدد أرواح الأبرياء في المناطق الشمالية الشرقية لمحافظة ديالى، لاحتوائه على العديد من معاقل وأوكار التنظيم".
وطالب الجبوري، القوات الأمنية في المحافظة بـ"شن عملية عسكرية واسعة لتطهير الزور من عناصر "داعش" وخلاياه النائمة للحفاظ على أرواح الأبرياء في المناطق القريبة منه، ودرء مخاطر العمليات المتطرفة التي قد تنطلق منه". وكان أحد عناصر الحشد العشائري، قد قُتل خلال اليومين الماضيين، اثناء إحباط هجوم لـ"داعش" في منطقة ساحل نهر ديالى وشروين شمال شرقي المحافظة.
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية، اليوم الأحد، إن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبعملية استباقية ألقت القبض على أحد المتطرفين الخطرين في عامرية الفلوجة". وأضافت، أن "المتطرف من المطلوبين للقضاء والمنتمين لما يسمى ولاية الجنوب". وأعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، اليوم الأحد، أن "مفارز مديرية مكافحة الجريمة المنظمة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ألقت القبض على متهم بحوزته 28 رمانة يدوية متفجرة مع الصواعق في جانب الكرخ ببغداد".
وأضاف معن أن "المتهم كان يحاول بيع تلك الرمانات وتم القبض عليه بالجرم المشهود بعد ورود معلومات استخبارية ومتابعة ميدانية للمتاجرين بالأسلحة، وتم ضبط المواد اصوليا واتخذت الاجراءات القانونية". وتعلن القوات الأمنية بين فترة وأخرى، إلقاء القبض على أشخاص متهمين بقضايا تطرف في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، فضلا عن إلقاء القبض على مطلوبين بتهم متنوعة بين القتل والسرقة والاختطاف.
أرسل تعليقك