بغداد - نجلاء الطائي
أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية، اليوم السبت، قيام عناصر أمنيين بـ "الاعتداء" على الصحفي مناف الموسوي وابنه بالضرب والاهانة وسط بغداد، مطالبا وزارة الداخلية بالتحقيق في الحادث ووقف مثل تلك الانتهاكات.
وقال المرصد في بيان له اطلع "العرب اليوم" ان "عناصر مرابطين عند نقطة تفتيش في شارع السعدون وسط بغداد قاموا بالاعتداء على صحفي وكاتب كان برفقة أحد أبنائه، أمس الجمعة، عندما كانا بسيارته الخاصة".
ودعا المرصد وزارة الداخلية الى التحقيق في الحادث الذي "قامت به جهة ترتبط بالوزارة ذاتها ووقف مثل هذه الانتهاكات والتأكيد على العناصر الأمنية غير المنضبطة بالتركيز في الكشف عن المفخخات والإرهابيين، وترك الصحفيين والكتاب وعدم التنكيل بهم".
ونقل بيان المرصد عن الصحفي مناف الموسوي قوله إنه "عند الساعة العاشرة من أمس الجمعة وكنت مارًا بسيارتي الخاصة برفقة ولدي الأكبر في شارع السعدون وسط العاصمة متوجهًا إلى إحدى القنوات الفضائية وبعد مروري بنقطة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية وقفت لشراء بعض الأغراض.
وكان ثلاثة أشخاص مدنيين طلبوا من ولدي التحرك على الفور، ثم بدأوا بالصراخ، وقاموا بضرب ولدي، ولم أكن أتصور أنهم عناصر أمنيين، أو من وزارة الداخلية، وخشيت إنهم مجموعة عصابية تحاول سرقة السيارة، أو اختطافنا".
وأضاف الموسوي أنه "عندما تدخلت لمنعهم والحديث لهم بطريقة مهذبة أخذوا ينهالون على بكلمات نابية، ثم احتجزوني بمكان، وعزلوا ولدي عني، ثم تم نقلنا إلى مركز شرطة السعدون وهناك عرفت ان الأشخاص الثلاثة الذين اعتدوا علي وعلى ولدي يعملون في شرطة مكافحة الجرائم".
وطالب الموسوي وزير الداخلية قاسم الأعرجي بـ "التحقيق في الحادث ومعاقبة العناصر الأمنيين الذين يتركون مهماتهم وينشغلون بمناكفة المدنيين والمواطنين حتى أن أحدهم كان يتكلم مع ولدي ويقول له، انني شيخ عشيرة وخلفي 700 رجل ولا أعلم هل انه شيخ عشيرة، أم رجل أمن وأيهما الأقوى الدولة، أم العشيرة".
تجدر الاشارة الى ان المراكز الاعلامية والصحفية العالمية والداخلية أكدت في الماضي بان العراق اصبح ضمن اخطر دولة في العالم بالنسبة لممارسة العمل الصحفي، وذلك بسبب تغطية الحرب على "داعش" من جهة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الاعلامية، من قبل الجهات الحكومية والامنية وبعض الشخصيات والمجموعات المسلحة والعشائرية في العديد من المدن العراقية المختلفة.
ومرصد الحريات الصحفية (JFO) منظمة مستقلة، مقرها بغداد، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية، في البلاد ، كما وتدعو الى تعددية اعلامية ومهنية وسياسية وثقافية تتعايش بسلام ووسيلتها في التفاعل الحوار وتقبل الرأي والراي الاخر.
أرسل تعليقك