القوات العراقية تستدرج متطرفين من محيط جامع النوري وتنصب لهم كمينًا قاتلاً
آخر تحديث GMT13:19:35
 العرب اليوم -

الإعلان عن إنشاء مركز عمليات مشترك عراقي سوري لإدارة المعارك على الحدود

القوات العراقية تستدرج متطرفين من محيط "جامع النوري" وتنصب لهم كمينًا قاتلاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستدرج متطرفين من محيط "جامع النوري" وتنصب لهم كمينًا قاتلاً

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، أن قواته نفذت اليوم الأربعاء، عملية تكتيكية استدرجت خلالها عشرات المتطرفين واوقعتهم في كمين قاتل من القناصين والقذائف، في وقت بدأت فيه الحكومة السورية في دمشق والحكومة العراقية في بغداد مرحلة التنسيق الرسمي العسكري المباشر، وذلك من خلال الإعلان عن إنشاء مركز عمليات مشترك لإدارة المعارك، وسط تحذيرات من جرّ العراق إلى ساحة صراع دولية.

وقال جودت ان قواته نفذت عملية تكتيكية فجر اليوم، استدرجت خلالها عشرات المتطرفين من محيط "جامع النوري" باتجاه منطقة الدندان المحررة واوقعتهم في كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه. وفي وقت سابق اليوم شن اكثر من 100 عنصر من تنظيم "داعش" هجومًا على "حي الدندان" المحرر منذ مارس/آذار الماضي في الجانب الأيمن الموصل بعد ان تسللوا اليه عبر النهر وقاموا باقتحام المنازل وحرق البعض منها. واثر ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة شاركت فيها مروحيات عراقية قصفت جامع الدندان الذي أطلق داعش تكبيرات منه معلنا بدء الهجوم على الحي فجر اليوم.

من جهتهم شنَّ مسلحو تنظيم "داعش" هجوماً على مواقع قوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك ما أسفر عن اندلاع اشتباكات حيث تصدت قوات البيشمركة للهجوم ونجحت في قتل عدد من مسلحي التنظيم فيما قتل مقاتلان من البيشمركة وفي الجبهة ذاتها شنَّ مسلحو التنظيم هجومين آخرين على الحشد الشعبي والجيش العراقي. وقال قائد محور طوزخورماتو عبدالله بور إن "مسلحي تنظيم داعش شنواً هجوماً على موقعين لقوات البيشمركة في قرية "عبود" حيث تصدت القوات للهجوم وأفشلته". وأضاف عبدالله بور أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم داعش بالإضافة إلى استشهاد مقاتلين اثنين من البيشمركة وإصابة 6 آخرين بجروح".

وكشف الضابط في قوات البيشمركة، كاوا شيخاني أن "مسلحي تنظيم داعش شنوا هجمات متزامنة من 3 محاور على الحشد الشعبي والجيش العراقي". وتابع شيخاني أن "محور البيشمركة شهد معارك عنيفة أعقبها إفشال هجوم تنظيم داعش وبعد ذلك شنَّ مسلحو التنظيم هجمات من 3 محاور على الحشد الشعبي والجيش العراقي". واوضح أن "نتائج الهجمات التي شنها مسلحو داعش على قوات الحشد الشعبي لم تُعرف بعد"

وبدأ كلّ من حكومة دمشق والحكومة العراقية في بغداد مرحلة التنسيق الرسمي العسكري المباشر، وذلك من خلال الإعلان عن إنشاء مركز عمليات مشترك لإدارة المعارك، وسط تحذيرات من جرّ العراق إلى ساحة صراع دولية. وذكر بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية أنّ "رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، استقبل مساء أمس، رئيس هيئة العمليات في وزارة الدفاع السورية والوفد المرافق له"، مبيناّ أنّ "الجانبين بحثا عددًا من القضايا الحيوية، والتي من أبرزها؛ مسرح العمليات العراقي السوري، باعتباره مسرحًا واحدًا، والعدو المشترك متمثلًا بـ"داعش"، وكيفية القضاء عليه".

وأوضح أنّ "الجانبين أكّدا المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية، ومسك الحدود من قبل قوات الجيش العراقي والسوري، لإدامة الضغط المتواصل على العدو، وإنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين"، مشيراً إلى أنّه "تم بحث آخر التطورات العسكرية في الموصل وفي الجانب السوري". وبحسب البيان، فإنّ رئيس هيئة العمليات السوري، "بارك انتصارات الجيش العراقي في الموصل"، مشيدًا بـ"قدرات القوات العراقية على حسم المعارك التي خاضتها ضدّ تنظيم داعش".

وشدّد على "متانة العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون العسكري وفي المجالات الأخرى، من أجل مصلحة الشعبين العراقي والسوري، لحفظ الأمن والاستقرار، ومنع عبور العناصر الإرهابية داخل أراضي البلدين". بدوره، أكد مصدر سياسي مطّلع أنّ "الوفد السوري اجتمع مع قيادات مليشيا الحشد الشعبي، وبحث معهم تعزيز التعاون العسكري المشترك".

وقال المصدر،إنّ "الوفد السوري التقى قيادات الحشد، وبحث معهم تطور العمليات العسكرية قرب الحدود السورية"، مبينًا أنّ "الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك، وأن يكون هناك تنسيق استخباري وعسكري لإدارة دفة المعارك بين البلدين، خصوصًا أن العدو مشترك". ولفت إلى أنّ "الوفد ما زال في بغداد، وسيعقد اجتماعات أخرى مع قيادات الحشد، تتمحور حول تعزيز التعاون العسكري المشترك بينهما".

وتأتي زيارة الوفد العسكري السوري، في وقت تمدّدت فيه مليشيات "الحشد الشعبي" من المحور الغربي للموصل، وصولًا إلى الحدود مع سورية، وعززت من انتشارها المكثّف في هذا المحور، بينما يتابع قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، هذا الانتشار، وفقًا لخطة معدة سلفًا. ويحذّر مسؤولون عراقيون من خطورة انتشار مليشيا "الحشد" في المحور الغربي للموصل، وما قد ينجم عنه من جرّ المحافظة لأن تكون ساحة للصراعات الإقليمية في المنطقة، وما ينتج عنه من تداعيات خطيرة على الوضع العراقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستدرج متطرفين من محيط جامع النوري وتنصب لهم كمينًا قاتلاً القوات العراقية تستدرج متطرفين من محيط جامع النوري وتنصب لهم كمينًا قاتلاً



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:28 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

مخاطر تناول اللحوم والبطاطس معاً على كبار السن
 العرب اليوم - مخاطر تناول اللحوم والبطاطس معاً على كبار السن

GMT 13:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها
 العرب اليوم - يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل

GMT 17:06 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab