بغداد – نجلاء الطائي
أفادت القوات الأمنية العراقية اليوم الخميس، بمقتل مسؤول في تنظيم "داعش" واخر انتحاري سعودي الجنسية في مدينة الموصل، فيما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، قوات الأمن العراقية بالتهجير القسري لما لا يقل عن 170 أسرة من أسر من يزعم أنهم أعضاء في تنظيم "داعش" إلى مخيم إعادة تأهيل مغلق في شكل من أشكال العقاب الجماعي.
وقال العميد الركن واثق الحمداني قائد شرطة نينوى ، ان الفوج الثالث طوارئ شرطة نينوى تمكنوا من قتل القيادي في "داعش" عامر صالح إبراهيم مسؤول التفخيخ في مناطق سهل نينوى. وأضاف انه تم قتله أثناء عبوره نهر دجلة من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر في منطقة يارمجة جنوب شرق مدينة الموصل. وتابع الحمداني ان الفوج الثالث طوارئ شرطة نينوى تمكنوا من قتل متطرف سعودي الجنسية، مردفا بالقول انه تم قتله أثناء عبوره نهر دجلة من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر في منطقة يارمجة جنوب شرق مدينة الموصل.
الى ذلك قالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان ان مفارزها في لواء 40 الفرقة العاشرة القت القبض على أحد أفراد تنظيم "داعش" المسؤول عن نصب السيطرات ودليل المتطرفين على منتسبي القوات الامنية وقتل العديد منهم في جزيرة هيت بالانبار.
بالمقابل كشف قائد عمليات نينوى عن وجود ثلاث فرق عسكرية تتولى مسك الارض بعد اعلان الموصل محررة بالكامل من بطش داعش .وقال اللواء نجم الجبوري ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بتهيئة ثلاث فرق عسكرية لمسك الارض في محافظة نينوى ، مضيفا ان الفرقة الخامسة عشرة ستمسك الارض في الجانب الايمن، فيما تتولى الفرقة السادسة عشرة الأمن في الجانب الايسر من الموصل اضافة الى مشاركة قوات من الشرطة الاتحادية بهذه المهمة . مشيرا الى ان الحشد العشائري سينضم الى حماية المناطق المحررة اضافة الى الشرطة المحلية التي أمر القائد العام بزيادتها الى نحو 17 الف شرطي
وافاد مصدر امني مسؤول يوم الخميس ان قوات الحشد الشعبي قد بدأت عملية عسكرية للسيطرة على مناطق سيطر عليها تنظيم داعش غرب مدينة الموصل. وقال المصدر ، ان عملية عسكرية انطلقت لاستعادة السيطرة على المناطق الواقعة بين تل عبطة والحضر بعد انسحاب القوى الماسكة منها وسيطرة داعش عليها بعد عدة هجمات شنها التنظيم أمس وفي أوقات سابقة.
وأعلنت الشركة العامة للإسمنت العراقية احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن يوم الخميس انها تمكنت من العثور على بعض محركات معاملها المسروقة الواقعة في محافظة نينوى والتي تقدر قيمتها باكثر من سبعة ملايين دولار. وقال مدير عام الشركة حسين محسن الخفاجي انه قد تم الإيعاز إلى إدارة معاونية المعامل الشمالية بتشكيل فرق ولجان متابعة للبحث عن الآليات والمحركات والمعدات والمواد الأخرى المسروقة من معامل الشركة الواقعة في نينوى ، لافتا إلى أن هذه الفرق سعت جاهدة لإعادة الحياة إلى هذه المعامل وتشغيلها عن طريق إيجاد كافة المسروقات التي سرقها عناصر داعش الارهابي المجرم وبالتعــاون والتنسيق مع الجهات الأمنية.
واشار إلى أن هذه المعدات والآليات شملت محرك كهربائي ضغط عالي قدرة ( 2 ) كيلو/واط بعدد 11 و محرك واحد كهربائي قدرة (400 ) كيلو / واط مع محرك كهربائي قدرة (900 ) كيلو / واط و محرك مدور إضافة إلى كير بوكس طاحونة السمنت رئيسي قدرة ( 2 ) كيلو / واط وأغطية تبريد محركات عدد ( 3 ) فضلا عن مولدة كبيرة .
في هذه الإثناء، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، قوات الأمن العراقية بالتهجير القسري لما لا يقل عن 170 أسرة من أسر من يزعم أنهم أعضاء في تنظيم داعش إلى "مخيم إعادة تأهيل" مغلق في شكل من أشكال العقاب الجماعي. وقالت لمى فقيه نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "يتعين على السلطات العراقية ألا تعاقب أسرا بكاملها على أفعال بعض أفرادها". وأضافت "هذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب وتخرب جهود تشجيع المصالحة في المناطق التي استرجعت من تنظيم الدولة الإسلامية".
وقالت فقيه: "المخيمات المخصصة لمن يطلق عليهم أسر أعضاء تنظيم "داعش" لا علاقة لها بإعادة التأهيل بل هي فعليا معسكرات اعتقال لبالغين وأطفال لم يتهموا بارتكاب أي مخالفة... هذه الأسر يمكن السماح لها أن تنتقل بحرية للعيش حيث تجد الأمان".
وأضافت المنظمة "يمارس التهجير القسري والاعتقال العشوائي في محافظات الأنبار وبابل وديالى وصلاح الدين ونينوى ويؤثر في مجمله على مئات الأسر." وتابعت هيومن رايتس ووتش "قوات الأمن والجيش العراقية لم تبذل ما فيه الكفاية لوقف الانتهاكات وفي بعض الحالات مارستها بنفسها". وأعلنت المنظمة أنها زارت مخيم برطلة والتقت مع 14 أسرة كل منها يصل عدد أفرادها إلى 18 فردا. ومضت تقول "قال السكان الجدد إن قوات الأمن العراقية أحضرت الأسر إلى المخيم وإن الشرطة تحتجزهم دون إرادتهم بسبب اتهامات بأن لهم أقارب على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية". وختمت: "قال العاملون بالصحة في المخيم إن عشر نساء وأطفال على الأقل توفوا وهم في الطريق إلى المخيم أو بداخله أغلبهم بسبب الجفاف".
أرسل تعليقك