صنعاء ـ عبدالغني يحيى
أحبطت قوات "لواء العمالقة"، الجمعة، عملية تسلل على مطار الحديدة، وألقت القبض على قيادي حوثي كبير وقتلت مرافقيه، فيما جاء ذلك بالتزامن مع مقتل العشرات من المتمردين في غارات للتحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة الساحل الغربي.
وقالت مصادر ميدانية من داخل الحديدة، إن الحوثيين باشروا حملة خطف واسعة استهدفت خلال الأيام الماضية صحفيين وناشطين من المعارضين لمشروعهم الطائفي، بينما تؤكد التطورات العسكرية نجاح استراتيجيه التحالف العربي بعدما أحبطت غاراته الليلية التي امتدت إلى الصباح، محاولات الحوثيين للدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه جبهة الساحل الغربي.
وأكدت مصادر ميدانية استهداف الحوثيين على طريق الخط العام في منطقة المصبرية، الرابطة بين محافظتي الحديدة وإب. مما أدى إلى سقوط العشرات في صفوفهم بين قتيل وجريح، ولم تقتصر عمليات تضييق الخناق على الحوثي بقصف التعزيزات المتسللة فحسب، إذ قامت قوات المقاومة المكلفة بحماية الخط الساحلي جنوبي مطار الحديدة، بتنفيذ هجوم عنيف على مواقع حوثية شرقي منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه.
الهجوم المباغت نجح في تكبيد الحوثيين خسائر فادحة، وأدي إلى إفشال مخططهم للتسلل من بين المزارع في المنطقة بهدف قطع الخط على ألوية العمالقة داخل مدينة الحديدة، ومزارع مديرية الدريهمي، لم تغب هي الأخرى عن أخبار المواجهات، حيث قالت مصادر ميدانية إن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى جراء مواجهات عنيفة شنتها قوات المقاومة اليمنية المشتركة بدعم من طائرات التحالف في المنطقة وغربي مديرية التحيتا والمجيليس.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الجمعة، إن وتيرة العمليات العسكرية في صعدة تسير بشكل سريع، مؤكدًا أن العمليات في صعدة حققت تقدما ومكاسب كثيرة على الأرض، وأضاف خلال مؤتمر صحافي من بروكسل إن الحل السياسي الدبلوماسي هو دائمًا الأمثل للشعب اليمني، مشددًا على أن التحالف يواصل العمل لإعادة الشرعية اليمنية.
وقال المالكي: لدينا خيارات كثيرة في الحديدة بينها عملية عسكرية خاطفة، مشيرًا إلى أن سلامة المدنيين اليمنيين تشكل أولوية قصوى لدى التحالف، وأن أي تنازل أو اقتراح من ميليشيات الحوثي يجب أن يتم عبر المبعوث الأممي، كما نوّه إلى أن عمليات التحالف في الحديدة مستمرة والقوات المشتركة تسهم في إزالة الألغام، مضيفًا أن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية في الممرات الدولية.
وأشار إلى أن الحوثيين حولوا مساكن المدنيين في الحديدة إلى تحصينات عسكرية، كما أنهم يواصلون تحويل المدنيين في الحديدة إلى دروع بشرية، متابعا أنالتحالف يقدم كافة التسهيلات لدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى الحديدة، مؤكدًا أن تحرير الحديدة سينعكس على كافة اليمنيين وسيوقف الجباية غير الشرعية.
وأضاف المالكي: نعمل على توزيع المساعدات على كافة الأراضي اليمنية دون أي تمييز، مؤكدًا أن الحوثيين يفرضون قيودًا على العمل الإغاثي وموظفي الأمم المتحدة، كما قال إن تحرير ميناء الحديدة سيؤدي إلى قطع الشريان الحيوي لتسليح الحوثيين، مشيرًا إلى أن ميليشيات الحوثي أطلقت ووجهت عشرات الصواريخ الباليستية إلى السعودية.
أرسل تعليقك