الخرطوم - محمد إبراهيم
قتل مزارع رمياً بالرصاص في قرية سودانية بالقرب من عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر ، من قبل مسلحين رعاة في المنطقة في تصاعد جديد للمواجهات بين الرعاة والمزارعين في الإقليم المضطرب غربي السودان، وتشهد الكثير من المناطق في دارفور عقب نهاية فصل الأمطار، احتكاكات وصراعات بين الرعاة والمزارعين، في الغالب تؤدي الى حوادث قتل وإتلاف للمزارع ما يثير مخاوف الفلاحين وراغبي العودة الطوعية والموسمية إلى مناطقهم.
وأردى مسلحون، الجمعة، المزارع موسى آدم سليمان رميًا بالرصاص في مزرعته في قرية "بابكر" شمالي مدينة الفاشر، بعد أن هاجم رعاة المجني عليه بقصد ادخال ماشيتهم عنوة، وكشف شقيق القتيل عبد الماجد موسي أدم أن شقيقه سقط قتيلًا وهو يحاول صد إبل الرعاة عن مزرعته، موضحًا أن شقيقه إمام مسجد القرية، ومشيرًا إلى أنه عندما أعترض دخول الإبل إلى مزرعته أطلق عليه أحد الرعاة وابلا من الرصاص وأرداه قتيلا في الحال.
وأشار عبد الماجد إلى أن الرعاة دفعوا بالإبل إلى المزارع في قرية "غبيشات" منذ الخميس الماضي متلفين كل مزارع القرية الواقعة شمال شرق الفاشر، قبل أن يتوجهوا، الجمعة، إلى "حلة بابكر" حيث وقع حادث الاغتيال، وأوضح شقيق القتيل أنه قدّم بلاغًا لدى الشرطة بالفاشر لكن السلطات لم تتحرك، مستنكرًاتساهل السلطات بعدم توقيف ومطاردة الجناة وموضحًا أن مزارعهم أتلفت وهناك "فزع" أهلي من القرى المجاورة هب لملاحقة الجناة بعد مماطلة السلطات.
وتعاني الكثير من القرى والبلدات في دارفور من غياب أقسام الشرطة والنيابات، ما يعيق جهود العودة الطوعية للنازحين واللاجئين واستقرارهم، وفي أواخر أكتوبر الماضي اتهم رئيس لجنة تأمين الموسم الزراعي بمحلية طويلة ونائب المجلس التشريعي بولاية شمال دارفور إبراهيم سليمان سعد الدين الرعاة بإتلاف كامل لأربعمائة مزرعة غربي "طويلة"، وبعض المزارع في منطقة "قبر الغنم"، وقتل شرطي في نوفمبر الماضي أثر اطلاق الرصاص عليه أثناء محاولة قوة من الشرطة فض اشتباك بين الرعاة والمزارعين بمناطق محلية دار السلام في شمال دارفور، وفي يوليو الماضي قالت حكومة الولاية إنها استعدت للموسم الزراعي وكونت لجنة عليا برئاسة نائب والي شمال دارفور وتضم عضوية كل من محليات "دار السلام، طويلة، الفاشر، الواحة، وكتم"، تحسبا لأي نزاع محتمل بين الرعاة والمزارعين.
أرسل تعليقك