دمشق ـ نور خوام
أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم السبت، أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على آخر مدينة رئيسة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في محافظة حمص، فيما يواصل الجيش وحلفاؤه توغلاً من محاور عدة في المناطق الشرقية الخاضعة للتنظيم المتشدد. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن عدداً من متشددي "داعش" قتلوا ودمرت أسلحتهم في مدينة السخنة التي تبعد حوالى 50 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر الأثرية.
وقالت وكالة "سانا" الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري إن "وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت اليوم سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش". وتبعد السخنة حوالى 50 كيلومتراً عن حدود محافظة دير الزور التي تمثل آخر موطئ قدم لـ "داعش" في سورية وهدفاً كبيراً للقوات السورية. وكانت القوات الحكومية السورية التي تتقدم من ناحية الغرب دخلت محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة من مناطق جنوبية في محافظة الرقة.
وفي مدينة سرمين التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، قتل سبعة عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة)، برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم فجر اليوم السبت. وأفادت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني بتعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين في ريف إدلب لهجوم مسلح مجهول فجر اليوم السبت 12 آب 2017، ما أسفر عن ارتقاء سبعة متطوعين.
وأشارت المنظمة إلى سرقة المجموعة المهاجمة لسيارتين من نوع فان وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي. ولم تتوافر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لاغراض سياسية. ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث غارقة بالدماء.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس، لافتاً إلى أن زملاءهم وصلوا صباحاً لتولي مهماتهم ووجدوهم ميتين. تم ترشيح الخوذ البيضاء لجائزة "نوبل للسلام" العام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير أن عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم حوالى ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالاً مخضبين بالدماء إلى المستشفيات.
وكان مصدر أمني سوري أعلن أن انفجارًا وقع وسط تجمع لمقاتلين من المعارضة قرب الحدود السورية مع الأردن، ما أسفر عن مقتل 23 مقاتلاً وإصابة العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، إن تفجيراً عنيفاً وقع في معسكر لجماعة "جيش الإسلام" قرب بلدة نصيب الحدودية. وأضاف أن الانفجار نفذه انتحاري مساء الجمعة، وأن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح. وأظهرت لقطات مصورة أرسلها ناشط من المنطقة 12 مصاباً على الأقل فيما يبدو.
ومعبر "نصيب" الحدودي كان نقطة انتقال كبرى إلى سورية للأفراد والبضائع القادمة من دول الخليج عبر السعودية والأردن، إلى أن سيطر عليه مقاتلون من المعارضة خلال الحرب الأهلية السورية. وتقع بلدة نصيب في جنوب شرقي مدينة درعا الجنوبية، في منطقة يشملها وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو.
أرسل تعليقك