اتَّهم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "بتعاطي العقاقير المنشطة"، داعيا إلى إجراء اختبار للمخدرات قبل المناظرة الأخيرة المرتقبة بينهما.
وقال ترامب في تجمع لأنصاره في ولاية "نيو همبشاير"، شمال الولايات المتحدة: إن كلينتون كانت "متحمسة ونشطة جدا" عند بدء المناظرة الأخيرة، ولكنها "لم تتمكن من الوصول إلى سيارتها" بعد انتهاء المناظرة.
واعتبر ترامب من جهة ثانية أن "الإعلام الفاسد يسعى إلى تزوير الانتخابات" التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لصالح منافسته الديمقراطية هيلاري، واتهم وسائل الإعلام بنشر أكاذيب ومزاعم مغلوطة لصالح كلينتون، وتابع قائلا "إما أن نفوز في هذه الانتخابات وإما أن نخسر هذا البلد".
وردَّت حملة كلينتون الرئاسية على ادعاءات ترامب ضدها، إذ قال مدير الحملة، روبي موك إنه ينبغي تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم "وليس تقويض العملية الانتخابية ليس لسبب إلا خوف أحد المرشحين من الخسارة"، مرجحا أن يقبل الناخبون على مراكز الاقتراع بأعداد قياسية لأن الناخبين ليسوا غافلين عما وصفه "بمحاولات ترامب المخزية لتقويض الانتخابات قبل انطلاقها بأسابيع".
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد وصف ادعاءات ترامب بالتزوير كذريعة لتبرير خسارته المتوقعة، "إن ترامب شخص يلمح الآن إلى أنه إذا لم تأت نتيجة الانتخابات كما يتمنى، فإن السبب لن يكون كل الأمور التي قالها، بل بسبب أن الانتخابات مزورة"، مضيفا "ليس منطقيا أن تبدأ بالشكوى من الحكام قبل أن تنتهي المباراة، عليك أن تكمل اللعب، أليس كذلك؟".
ووسط حالة الفوضى التي تشهدها حملته الانتخابية مع اتهامه بالتحرش جنسيا بعدد من النساء، كشفت وسائل اعلام أميركية المزيد من تصريحاته المصورة، حيث وصف المرشح الجمهوري الممثلة الأميركية ليندسي لوهان بأنها "مثيرة" من الناحية الجنسية، وذلك في إطار حديث مسجل عن نجمات هوليوود عام 2004. وقال ترامب في التسجيل الصوتي الذي بثته شبكة "سي إن إن" الأميركية في معرض رده عن سؤال بخصوص لوهان: "أعتقد أنها مثيرة جنسيا. إنها على ما يبدو مضطربة".
وفي عام 2007، تحدث ترامب بشكل جنسي أيضا عن نجمة هوليوود الممثلة روزي دونيل، وعارضة الأزياء والممثلة الأميركية آنا نيكول سميث. ووصف ترامب سميث آنذاك في تسجيل أذيع في العام نفسه قائلا: "يبدو أن شفاهها قد تضخمت. لديها شحوم كثيرة في جسمها. إنها مثيرة للاشمئزاز".
وكان آخر استطلاع للرأي أجرته "إبسوس/ رويترز" على مستوى الولايات المتحدة، وأعلنت نتائجه مساء السبت، أظهر أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حافظت على تقدمها بفارق كبير في سباق الفوز بأصوات المجمع الانتخابي، والرئاسة وذلك بعد أسبوعٍ قاسٍ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقدر استطلاع الرأي أنه إذا أجريت الانتخابات في الأسبوع الحالي، فإن فرص كلينتون في الحصول على 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي مطلوبة للفوز بالرئاسة تتجاوز 95 بالمئة، وبفارق 118 صوتًا في المجمع الانتخابي.
وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تشير فيه تقديرات الاستطلاع لارتفاع فرص كلينتون بهذا القدر. وتعكس النتائج توقعات أخرى للمجمع الانتخابي يقدّر بعضها فوز كلينتون بنسبة 90 بالمئة تقريبًا.
وبالنسبة لحملة ترامب، توجد مجموعة ولايات ينبغي على المرشح الجمهوري الفوز بها لضمان تأييد عددٍ كافٍ من الولايات للوصول للبيت الأبيض. ومن بين هذه الولايات فلوريدا لكن الزيارات العديدة التي قام بها ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس لم يكن لها سوى تأثير بسيط على تقدم كلينتون في سباق الفوز بأصوات المجمع الانتخابي للولاية وعددها 29 صوتًا. وتتقدم كلينتون في هذه الولاية بست نقاط مئوية وهي نفس نسبة تقدمها في الأسبوع الماضي.
أرسل تعليقك