القوات العراقية تحرر قاعدة جوية ومناطق أخرى في إطار عملية الأنبار
آخر تحديث GMT16:49:50
 العرب اليوم -

المرشد الايراني يحذر العبادي من مكر الاميركيين وعدم اعطائهم الثقة

القوات العراقية تحرر قاعدة جوية ومناطق أخرى في إطار عملية الأنبار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تحرر قاعدة جوية ومناطق أخرى في إطار عملية الأنبار

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

بدأت القوات العراقية الخميس هجوما على آخر معاقل تنظيم " داعش" في البلاد لدحره من مدينة القائم، المحاذية للحدود مع سورية، فيما تدور معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر حدودي مع تركيا على طريق أنبوب نفطي ضخم في شمال العراق، بحسب ما أفاد مصور من وكالة "فرانس برس".

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وصف عملية القائم بـ"آخر معركة كبيرة" ضد تنظيم "داعش"، ويتوقع ان تنتهي بالتقاء على جانبي الحدود لتطويق تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور في شرق سوريا إلى القائم في غرب العراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان فجر الخميس "أعلن على بركة الله ونصره انطلاق عملية تحرير القائم ، وليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام". وأضاف رئيس الوزراء "ها هي جحافل البطولة والفداء تزحف للقضاء على آخر معقل للإرهاب في العراق لتحرير القائم وراوة والقرى والقصبات في غرب الأنبار".

وغالبا ما يعلن العبادي انطلاق العمليات العسكرية في كلمة تلفزيونية مسجلة، إلا أنه أعطى إشارة الانطلاق هذه المرة ببيان صدر بينما يقوم هو بزيارة الى العاصمة الإيرانية حيث التقى رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقال قائد عمليات الجزيرة في الجيش العراقي اللواء الركن قاسم المحمدي لوكالة فرانس برس إن "عملية تحرير مدينة القائم (350 كم غرب الرمادي) انطلقت من أربعة محاور".

وأضاف أن الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي والعشائري تشارك في العمليات "بإسناد كبير من طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي". وأفاد التحالف الدولي في بيان إنه شن 15 غارة جوية ضد أهداف للجهاديين في منطقتي القائم والبوكمال ومحيطيهما في العراق وسورية.

وبعيد ساعات من انطلاق العمليات، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن قرى عدة، إضافة إلى قاعدة جوية ومواقع إسراتيجية جنوب شرق القائم.

في العام 2014، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة البلاد. ومذ ذاك الحين، تمكنت القوات الحكومية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي من استعادة أكثر من 90 في المئة من تلك الأراضي. ولم يعد تنظيم "داعش" يسيطر سوى على أقل من عشرة في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة له.

وكانت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي المساندة لها أعلنت منذ مدة أنها بدأت حشد قواتها إلى شرق مدينتي راوة والقائم وجنوبهما، تمهيدا للهجوم على المنطقة التي يشير خبراء إلى أنها ستكون الأصعب بسبب جغرافيتها القاسية. وألقت القوات الجوية العراقية امس الاربعاء مئات آلاف المناشير فوق المنطقتين التي أبلغت فيها السكان، وغالبيتهم من السنة، بقرب "تحرير" المنطقة، وداعية الجهاديين إلى "الاستسلام أو الموت"، على غرار ما فعلته قبيل معارك الموصل وتلعفر والحويجة.

ووفقا للمجلس النروجي للاجئين، وصل أكثر من عشرة آلاف شخص إلى مخيمات للنازحين قرب الرمادي الواقعة على بعد 350 كيلومترا من القائم، قادمين من مدينة القائم ومحيطها، وذلك منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر. وبدأ العراق هجومه في اتجاه آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، في وقت لا تزال قواته محتشدة في مناطق أخرى من البلاد في مواجهة الاكراد. ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا على طريق أنبوب نفطي ضخم في شمال العراق.
وأشار مصدر امني إلى أن المقاتلين الأكراد والبشمركة أطلقوا قذائف هاون واستخدموا صواريخ موجهة مضادة للدبابات، مبدين مقاومة قوية أمام تقدم القوات الاتحادية المسنودة من فصائل الحشد الشعبي. وانطلقت صباح الخميس الآليات المدرعة العراقية من منطقة زمار الغنية بالنفط الواقعة إلى شمال غرب الموصل، واستعادت القوات العراقية بعض القرى سالكة مسارات ترابية على طول الطريق المعبدة لسهل نينوى. كما وقعت مواجهات عنيفة في قرى أخرى.

استولت القوات العراقية في غضون أيام على كامل محافظة كركوك الغنية بالنفط، فضلا عن مدن ومناطق في محافظة نينوى على طول الحدود مع تركيا. وكانت السلطات الكردية أعلنت فجر الخميس أن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي الموالية لها قصفت مواقع البشمركة من جبهة زمار شمال غرب الموصل مستخدمة المدفعية الثقيلة".

وتسعى بغداد إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي، بسيطرتها خصوصا على معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا والواقع على تخوم محافظة دهوك الخاضعة لسيطرة السلطات الكردستانية.

وفي غضون ذلك أعتبر قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن "الأميركيين سيوجّهون ضربة للعراق مرة أخرى إذا سنحت لهم الفرصة".بحسب موقع المرشد الايراني. وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء نقلا عن الموقع الرسمي للمرشد الايراني ان خامنئي اعتبر خلال لقائه صباح اليوم الخميس مع رئيس الوزراء حيدر العبادي أن" وحدة مختلف القوميات ودعم حكومة العراق للقوات الشعبية والشباب المؤمن والشجاع العراقي هو سر الانتصارات الأخيرة في مواجهة الإرهابيين وداعميهم".

وأثنى خامنئي "على قرارات الحكومة العراقية للدفاع عن سيادة ووحدة أراضي العراق كافة، معتبرا أن العراق دولة مهمة في العالم العربي". وأعرب "عن دعمه لجهود الحكومة العراقية من أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة وأكّد على ضرورة اليقظة من مكر الأمريكيين وعدم الوثوق بهم مطلقاً". وأضاف المرشد الايراني "الأميركيّون هم من أوجدوا "داعش"، لكنهم يبدون مواكبتهم مع هذا التطور الهام المتمثل بهزيمة الإرهابيين من قبل الحكومة والشعب العراقي، وهم بكل تأكيد لن يترددوا إن سنحت الفرصة لهم في توجيه الضربة للعراق مرة أخرى". كما وأبدى خامنئي دعمه لتعزيز العلاقات بين طهران وبغداد في مختلف المجالات وتوجه الى العبادي بالقول: "اهتمام شعوب المنطقة بالنجاحات في العراق هي نتيجة العمل الجاد وشجاعة الشعب العراقي، أنتم (حيدر العبادي) ومختلف المسؤولين العراقيين".

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي في اللقاء بحسب موقع المرشد الايراني "اننا نعمل وبدقة على ترسيخ وحدة العراق، وكما أعلنا للاشقاء في أقليم كردستان العراق باننا لانسمح ان يهدد بلدنا خطر التقسيم". وعبر العبادي عن خالص شكره لحماية ايران ودعمها للعراق في محاربة الارهابيين وقال: اننا نرحب وبقوة بتطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تحرر قاعدة جوية ومناطق أخرى في إطار عملية الأنبار القوات العراقية تحرر قاعدة جوية ومناطق أخرى في إطار عملية الأنبار



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
 العرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة
 العرب اليوم - عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عاصفة شمسية ضخمة تتجه نحو الأرض خلال ساعات

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

السعودية تعرف طريقها المرسوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab