إحتجاجات المياه في إيران تتوسع خارج الأحواز وعلي خامنئي يلوم المسؤولين لعدم حل المشكلة
آخر تحديث GMT03:24:14
 العرب اليوم -

إحتجاجات المياه في إيران تتوسع خارج الأحواز وعلي خامنئي يلوم المسؤولين لعدم حل المشكلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إحتجاجات المياه في إيران تتوسع خارج الأحواز وعلي خامنئي يلوم المسؤولين لعدم حل المشكلة

المرشد الإيراني علي خامنئي
طهران ـ العرب اليوم

توسعت دائرة الاحتجاجات بسبب شح المياه في إيران؛ إذ أعلن مسؤول في الشرطة، أن الاحتجاجات امتدت من محافظة الأحواز جنوب غربي البلاد، وهي محافظة غني بالنفط، إلى منطقة مجاورة، حيث قتل شاب وأصيب سبعة. ونظم متظاهرون في أليكودرز بمحافظة لُرستان مسيرة للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات في محافظة الأحواز المجاورة في وقت متأخر من مساء الخميس في الليلة الثامنة من الاحتجاجات. وأظهرت لقطات فيديو شابين وقد أصيبا بأعيرة نارية، في حين أظهرت لقطات أخرى من منطقة أليكودرز محتجين وهم يهتفون بشعارات مناهضة لخامنئي. ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول في الشرطة قوله، إن عدداً من الأشخاص اعتقلوا بعد الاضطرابات وإطلاق النار في أليكودرز. وقتل شرطي واحد على الأقل وثلاثة شبان في احتجاجات سابقة، في حين ألقى مسؤولون باللائمة في سقوط قتلى على «مثيري الشغب»، لكن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا، إن المحتجين قتلوا على يد قوات الأمن في الأحواز . من جانبها، أعلنت منظمة العفو الدولية، أمس، أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا خلال الحملة المستمرة منذ أسبوع. وقالت المنظمة «تأكدت (العفو الدولية) من صحة لقطات الفيديو... وتتسق مع روايات من على الأرض، تشير إلى أن قوات الأمن استعملت أسلحة أوتوماتيكية فتاكة ومسدسات... والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين». كما قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، أمس (الجمعة)، إنه من الأفضل أن تعالج السلطات الإيرانية مشكلة شح المياه في جنوب غربي إيران بدلاً من قمع الاحتجاجات بالعنف. واتهمت باشليه الحكومة الإيرانية بالإهمال في مواجهة «وضع كارثي». وتابعت «إطلاق النار على الناس وتوقيفهم لن يؤديا إلا إلى زيادة الغضب واليأس»، موضحة أن المصابين رفضوا الذهاب إلى المستشفى خوفاً من أن يتم توقيفهم.
كما قالت «نت - بلوكس» التي تراقب حجب خدمات الإنترنت، إنه يمكنها «أن تؤكد انقطاعات واسعة النطاق أبلغ عنها مستخدمون لخدمات الهاتف المحمول بما يتسق مع حجب لخدمة الإنترنت في مناطق بهدف السيطرة على الاحتجاجات».وذكرت تقارير إخبارية، أن الاحتجاجات على نقص المياه اندلعت لليلة الثامنة على التوالي في عشر مدن بمحافظة الأحواز جنوب غربي إيران. وذكر موقع «إيران إنترناشونال»، أمس، أن السلطات الإيرانية أرسلت آلافاً عدة من قوات الأمن والوحدات الخاصة إلى مناطق الاحتجاجات. وقال الموقع، إن هذه القوات استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار على المحتجين. وتابع، أن احتجاجات اندلعت في محافظة لرستان، وأن قوات الحرس الثوري اعتقلت العشرات من المحتجين.
في غضون ذلك، دعا المرشد الديني علي خامنئي، أمس، سكان محافظة الأحواز إلى عدم توفير «ذريعة» لأعداء إيران. وتطرق خامنئي إلى أحداث الأحواز، داعياً سكانها للحذر من أعداء إيران، مع تشديده في الوقت ذاته على أنهم لا يلامون للتعبير عن امتعاضهم من شح المياه. وقال «على الناس أيضاً أن ينتبهوا أن العدو يريد الاستفادة من كل شيء صغير ضد البلاد والثورة وضد المصالح العامة للناس»، وفق بيان نشره موقعه الإلكتروني.
وأفاد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي «إيريب نيوز»، بأن أعمال شغب اندلعت في شوارع أليكودرز (في محافظة لورستان) واستمرت لساعات، تخللها «إطلاق نار مشبوه من عناصر مجهولين»، أدى إلى مقتل شخص في العشرين من عمره وإصابة اثنين آخرين. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام إيرانية عن احتجاجات أو سقوط ضحايا خارج خوزستان، منذ بدء الاحتجاجات.وأشار التلفزيون إلى أن مشاركين «زعموا أنهم نزلوا إلى الشارع على خلفية مشاكل المياه في خوزستان» المجاورة للورستان، والواقعة إلى الجنوب منها.وأضاف، أن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد تدخل قوات الأمن، من دون أن يوضح ما إذا كانت مواجهات قد وقعت بشكل مباشر بينها وبين المحتجين في لورستان.من ناحيتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات استخدمت على ما يبدو «القوة المفرطة ضد المتظاهرين»، داعية الحكومة الإيرانية إلى إجراء «تحقيق شفاف» في الوفيات المفترضة. كما أشارت المنظمة، ومقرها نيويورك، إلى تقارير عن انقطاع الاتصال بالإنترنت. وتعتبر خوزستان المطلة على الخليج، أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31، كما أنها من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا تعرضهم للتهميش من قبل السلطات. وفي 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد. وعدّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، أن «الشعور بالتمييز هو أكثر إيلاماً من الجفاف وشح المياه»، وذلك في تغريدة عبر حسابه على «تويتر». وأبدى المسؤول المتحدر من خوزستان أسفه لأن سكان المحافظة لم يستفيدوا «من الشركات النفطية والوحدات الصناعية الكبرى» الموجودة فيها.

قد يهمك ايضا 

الولايات المتحدة تحقق في "تمويل قطر لتنظيمات بينها الحرس الثوري الإيراني

الأمم المتحدة تدعو طهران إلى معالجة مشكلة شحّ المياه بدل قمع المتظاهرين

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحتجاجات المياه في إيران تتوسع خارج الأحواز وعلي خامنئي يلوم المسؤولين لعدم حل المشكلة إحتجاجات المياه في إيران تتوسع خارج الأحواز وعلي خامنئي يلوم المسؤولين لعدم حل المشكلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab