دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، الأحد، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى إعلان وقف لإطلاق النار خلال أيام وبدون شروط مسبقة. وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدمًا في وقف إطلاق النار فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
وأضاف كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولين في لندن: "حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات.. ولا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن". وقال إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار "بأسرع ما يمكن وهو ما يعني الاثنين أو الثلاثاء".
أما المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فقد أعلن اليوم الأحد، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل اقتراح وقف إطلاق النار إذا توافقت عليه أطراف النزاع. وفي وقت سابق أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار في اليمن.
وقال السفير ماثيو راكروفت للصحفيين: "لقد قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية".
ويرتقب أن يطرح النص على أعضاء المجلس الـ15 في وقت لاحق الجمعة وأن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة.
وردَّ الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام على الدعوات التي أطلقتها كل من أميركا وبريطانيا والأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في اليمن خلال أيام بدون شروط. وقال عبدالسلام في تغريدة على "تويتر" انه يجب وقف إطلاق النار الشامل برا وبحرا وجوًا وفك الحصار والحظر الجوي. وانه مطلب كل اليمنيين. وأشار إلى أن المشاورات في ظل استمرار ما وصفه بالعدوان مضيعة للوقت .
وسط ذلك، أحرزت القوات الشرعية في اليمن تقدما جديدا في المحور الشرقي لمديرية كتاف بمحافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتركز التقدم في الخط المؤدي من منفذ البقع نحو مركز مديرية كتاف أكبر مناطق المحافظة، وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات زرعت آلاف الألغام في كتاف، في محاولة منها لوقف تقدم القوات الشرعية.
وأغارت طائرات التحالف العربي على مواقع عسكرية وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في محيط العاصمة صنعاء، وفق ما ذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية". وطال القصف الجوي معسكر الصواريخ في الجميمة ومركز تجمع ميليشيات الحوثي في منطقة صرف في مديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء. كما قصفت الطائرات معسكر الدفاع الجوي في منطقه همدان شمال غربي العاصمة.
ودشنت القوات المسلحة في محافظة مأرب اليمنية، اليوم الأحد، كاسحة ألغام جديدة، محلية الصنع، حيث من المقرر أن تبدأ بالمشاركة في المعارك قريباً بعد أن يتم اختبارها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً للآلية العسكرية الجديدة، التي قال ناشطون إن من قام بتصنيعها هو المهندس حمد محسن طعيزان العبيدي أحد أبناء مأرب.
واليوم غادرت الحكومة اليمنية برئاسة أحمد عبيد بن دغر مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، متجه نحو محافظة سوقطرى في جولة تفقدية للمحافظات المحررة. وقال رئيس الوزراء اليمني، السبت، إن الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة بمثابة "انقلاب صريح على ثورة 26 سبتمبر"، مؤكدا أن "الشعب اليمني لن يسمح بإسقاط النظام الجمهوري".
أرسل تعليقك