طيران التحالف يشنُّ غارات مسائية على مواقع "الحوثيين" في حيفان في تعز

شنَّ طيران التحالف العربي مساء اليوم السبت، غارات على مواقع للحوثيين في منطقة "حيفان" جنوب محافظة تعز . وقال مصدر محلي في تصريح إن طيران التحالف شن غارتين قبل قليل على مواقع للحوثيين شهدت حولها اشتباكات عنيفة أمس الجمعة .وأضاف المصدر  أن الطيران بقي يحلّق في سماء المنطقة لمدة من الزمن بعد استهدافه أحد مواقع الحوثيين في جبل الشبكة .

واشتدت المواجهات مصحوبة بقصف مدفعي متبادل بين القوات الحكومية والمليشيات شرق موزع غرب محافظة تعز. وسيطرت القوات الحكومية على مواقع جديدة شمال مديرية موزع، غربي المحافظة. وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية كثفت هجومها على مواقع الحوثيين شمال موزع، وسيطرت على ستة مواقع بين منطقتي الهاملي والكدرة باتجاه النجيبة. وقد قتل 6 وأصيب 9 آخرين من الحوثيين، وفي المقابل، قتل 4 وأصيب 7 آخرون من القوات الحكومية خلال المعارك.

وقالت مصادر ان المليشيا الانقلابية أطلقت عصرًا عشرة صواريخ كاتيوشا باتجاه شرق ذوباب من مواقعها بين موزع والوازعية، وسقطت في منطقة نائية. وقال مصدر ان الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً باتجاه مواقع القوات الحكومية شرق موزع، لكنه سقط وسط مزرعة جنوب "معسكر خالد"، ولم يسقط ضحايا.

كما شنت مقاتلات التحالف ثماني غارات على الحوثيين في منطقة الزهاري شمال مديرية المخا. وقال المصدر إن الغارات أدت إلى مقتل 8 وإصابة 12 آخرين، وتدمير ثلاث عربات (أطقم) ومنصة إطلاق صواريخ.

  وفي صنعاء، اقدم مسلح في حافلة ركاب على اطلاق رصاص على امراتين اليوم السبت في سائلة الاصبحي جنوب العاصمة.  وقال شهود عيان  ان مسلحًا داخل حافلة ركاب اطلق الرصاص على إمراتين كانتا تمران مشيا على الاقدام في السائلة . واشاروا الى ان الجاني صوب بندقيته على راس المراتين , واطلق فيما بعد الرصاص على مسعفين ، مشيرا الى ان امراة فارقت الحياة على الفور، فيما لم يعرف مصير الاخرى التي نقلت الى المستشفى وهي في حالة خطيرة .

واقتحمت ميليشيات "الحوثي" مقر أمانة العاصمة صنعاء السبت، وقامت بخطف ثلاثة مسؤولين ينتمون إلى حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واقتيادهم إلى جهة غير معروفة. وأكدت مصادر محلية أن المختطفين اثنين وكلاء في أمانة العاصمة ومدير مكتب السياحة عين حديثا في هذا المنصب.

وأوضحت أن عملية الاقتحام جاءت على خلفية تعينات قام بها أمين عام العاصمة في داخل إدارات المكتب التنفيذي. ووفقا للمصادر فإن المكتب التنفيذي برئاسة أمين جمعان عقد اجتماعا عاجلا، وهدد بتقديم الاستقالة احتجاجا على اعتداءات الحوثيين.

من جهة ثانية، غادر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم السبت، إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إن المخلافي سيجري خلال زيارته مباحثات رسمية مع نظيره الأردني ايمن الصفدي.

 وبحسب الوكالة سيلتفي  المخلافي أيضا رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه وعدد من المسؤولين الأردنيين. وأوضحت الوكالة إن المباحثات ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى الوضع في اليمن والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل إلى تحقيق السلام وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار الاممي 2216 .

 وأعلن الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، اليوم السبت، أن هناك بوادر لاستضافة سلطنة عُمان لقاءات لأطراف الحرب في اليمن. وأوضح ولد الشيخ في تصريحات صحفية أن السلطنة قدمت كافة التسهيلات والمساعدات الملموسة لليمن من خلال استضافة مواطنيه وتقديم العلاج . وقال إنه "خلال زياراته المتكررة للسلطنة وجد الدعم الكافي لجهود المنظمة الدولية للتوصل إلى حل مرضٍ فيما يتعلق بالأزمة اليمنية. واشار ولد الشيخ  الى أن هناك بوادر لاستضافة السلطنة لقاءات لأطراف الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن عُمان استطاعت أن تستضيف أول لقاء إيجابي بين أطراف الأزمة اليمنية في أغسطس/آب 2015م، بعد فشل مؤتمر جنيف، ما يؤكد على أن السلطنة داعمة للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة.

 وقال ولد الشيخ  إن زيارته الحالية لعُمان جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بجولة جديدة في المنطقة لإيجاد مدخل لحل القضية اليمنية، مشيرًا إلى أن الأزمة تفاقمت، وأن الوضع لا يحتمل خاصة مع انتشار وباء الكوليرا في اليمن في الوقت الحالي. وتطرق إلى أن من بين الأفكار المطروحة حاليًا، هي إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا أن هناك دعمًا لعقد لقاءات ومشاورات جديدة بين جماعة الحوثي وحلفائها من حزب المؤتمر الشعبي العام، والأمم المتحدة".

 وقال ولد الشيخ إنه بعد زيارته لعمان سيقوم بزيارة مماثلة إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كما ستكون هناك زيارة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاطلاعهما على مبادرة الحديدة، مؤكدًا على أن الحديدة ليست هي الهدف، وانما هي مدخل و بداية لحل شامل للأزمة اليمنية. وشدد المسؤول الأممي على أنه لابد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة ؛ لتجنب وقوع مشكلة عسكرية عليه.

 واشار ولد الشيخ  الى انه لا يطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية، وإنما يسلم إلى طرف ثالث من قبل الأمم المتحدة لإدارة الميناء. واكد ان الحل الكامل للأزمة هو إنهاء الحرب في اليمن ، ولكننا في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا مثل قضية الرواتب ومطار صنعاء ،مع التأكيد على ضرورة الحل الكامل والشامل.