تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية
آخر تحديث GMT04:50:07
 العرب اليوم -

القوات الحكومية تُواصل عملية استنفارها في الريف الشمالي لحمص

تنظيم "داعش" يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية

تنظيم داعش المتطرف
دمشق- نور خوام

تشهد منطقة البوكمال الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفة الغربية من نهر الفرات، هجوما متواصلا من قِبل تنظيم "داعش"، وأكدت مصادر أن هذا الهجوم الذي ينفذه تنظيم "داعش" منذ فجر الجمعة على مواقع القوات الحكومية وحلفائها من القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، يعدّ الهجوم الأعنف منذ خسارة التنظيم للمدينة، وتمكُّن النظام وحلفاؤه حينها من استكمال وصل طريق طهران-بيروت البري،

وتمّ رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، مترافقة مع دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات عنيفة في أطراف مدينة البوكمال وضواحيها، ناجمة عن تفجير 6 من عناصر التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وتفجير الأربعة المتبقين لأنفسهم بعربات مفخخة، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وحلفائها، لتوقع المزيد من القتلى والجرحى، بينما لا تزال الطائرات الروسية مستمرة في عدم المشاركة في صد هجمات التنظيم على المواقع الإيرانية ومواقع القوات الحكومية في المدينة وأطرافها وضواحيها.

وتمّ توثيق فجر الحمعة، مقتل 18 على الأقل من عناصر التنظيم من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، بينما قتل 25 على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها هم 12 من السوريين والميليشيات السورية الموالية لإيران و5 من الميليشيات العراقية والبقية من القوات الإيرانية والميليشيات الآسيوية التابعة لها، كما أصيب العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، إذ لا تزال أعداد الخسائر البشرية قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة واستمرار الاشتباكات بشكل عنيف بين الطرفين، مترافقة مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال.

ويعد الهجوم هو الأعنف منذ خسارة التنظيم وجوده في البوكمال والضفاف الغربية لنهر الفرات في مطلع كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2017، بعد هجوم عنيف حينها من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدعم روسي بري وجوي حينها، وبقيادة الجنرال الإيراني البارز وقائد فيلق القدس الإيراني،

وتمكنهم من فتح طريق طهران-بيروت البري، وتمكنت القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، إذ تمكنت القوات الحكومية من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية.

ومع تصاعد أعداد الخسائر البشرية فقد ارتفع إلى 1233 عدد على الأقل ممن تمّ توثيقهم من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ قُتل 748 على الأقل من القوات الحكومية وحلفائها السوريين وغير السوريين، في المعارك ببادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك قتل 485 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ13 من شهر آذار/مارس الماضي، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة إلى وجود مفقودين وأسرى من الطرفين.

محافظة حمص
تُواصل القوات الحكومية عملية استنفارها في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع استنفار أمني داخل المناطق التي جرى فيها اتفاق التهجير قبل أسابيع، في أعقاب تنفيذ عملية اغتيال طالت أعضاءً من لجان "المصالحة" في شمال حمص، إذ أطلق المسلحون المجهولون النار على عضوين اثنين وهو ما تسبب بوفاة أحدهما وإصابة الآخر، وهما من العائلة ذاتها، إذ تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في الريف الشمالي لحمص، بعد تنفيذ عملية التهجير التي جرت خلال الأسابيع الماضية باتفاق بين الفصائل العاملة في شمال حمص وجنوب حماة وممثلين عنها من جهة، والقوات الحكومية والجانب الروسية من جهة أخرى.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab