منظمة عراقية تؤكد أن القائمين على مخيمات صلاح الدين يستغلون النازحات جنسيًا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

أكدت تعرض البعض منهن للاغتصاب أو الاعتداءات

منظمة عراقية تؤكد أن القائمين على مخيمات صلاح الدين يستغلون النازحات جنسيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة عراقية تؤكد أن القائمين على مخيمات صلاح الدين يستغلون النازحات جنسيًا

النساء النازحات
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت منظمة عراقية معنية بحقوق المرأة، الجمعة، عن تعرض نساء نازحات للتحرش والاستغلال الجنسي أثناء توزيع المساعدات، من قبل القائمين على المخيمات في محافظة صلاح الدين.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "بنت الرافدين"، علياء الأنصاري، في بيان اطلع "العرب اليوم" عليه، إن آلاف من النساء النازحات في مخيمات صلاح الدين تعشن أوضاعًا صعبة من حيث نقص مستلزمات العيش الأساسية، وفقدان مصادر الأمن والسلامة، إضافة إلى عدم توفر بيئة آمنة للاحتفاظ بالحقوق والكرامة. وأضافت أن ما يزيد من خطورة ما يتعرضن له من التحرش والعنف الجنسي، هو السكوت على هذا النوع الحساس من العنف، وعدم وجود آليات مناسبة وواضحة للإبلاغ عن هذه التجاوزات بطريقة تحفظ كرامة النساء، وتؤمن لهن إجراءات جيدة للحصول على حقهن أو تأمين الحماية الكافية لهن.

وأشارت الأنصاري إلى أن أوضاع المخيمات التي تعيش فيها النساء النازحات غير مؤهلة بشكل كافٍ لتأمين الحماية، أو حتى لردع من يمارس العنف الجنسي في حقهن، مبينة أن المعلومات تشير إلى أن هناك استغلالاً للنساء في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استغلال من قبل مسؤولي المخيمات للنساء، مع خوفهن من التحدث عن هذا الأمر، وعدم استطاعتهن ردع أولئك الأشخاص لفقدانهن مصادر القوة والحماية.

ولفتت إلى أن هناك المئات من النساء اللواتي فقدن أزواجهن بحكم القتال أو النزوح، وتعرض البعض منهن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، ويقعن ضحية الاستغلال والاعتداء، وهناك قصص عديدة في هذا المجال، ولكن لغياب آليات الحماية السرية والقانونية لهن، فإنهن يفضلن الصمت واجترار الواقع الأليم لهن، على أن يتحدثن ويصبحن مادة إعلامية أو تسويقية لبعض المنظمات التي تأخذ القصص دون أن تقوم بأي مساعدة لهن أو تحسين لأوضاعهن. وقالت إن سلطة الرجل في إدارة المخيمات لها دور كبير في تغييب آليات الحماية للنساء أو الوقاية، وغالبًا ما تكون تلك السلطة مدعومة بشكل كبير قانونيًا واجتماعيًا، ما يجعل الرجل في مأمن من العقاب والمساءلة، وبذلك يتضاعف خوف النساء من الإبلاغ أو حتى الحديث، كما أن افتقار إدارة المخيمات للعنصر النسوي في كوادرها ساهم في تضاعف استغلال الرجال للنساء في تلك المواقع.

وشددت على أن الحديث عن العنف الجنسي التي تتعرض له النساء في المخيمات، إضافة إلى ما تعرضن له اثناء النزوح من استغلال وتحرش واعتداء، يجب أن يتصدر قائمة الاهتمامات الدولية والحكومية والمحلية، وتضافر الجهود الحقيقية لإيجاد حلول صائبة ومناسبة للوقاية والحماية وحفظ الكرامة، حيث إن الموجود الآن على أرض الواقع قاصر عن توفير تدابير الوقاية والحماية وحفظ كرامة النساء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة عراقية تؤكد أن القائمين على مخيمات صلاح الدين يستغلون النازحات جنسيًا منظمة عراقية تؤكد أن القائمين على مخيمات صلاح الدين يستغلون النازحات جنسيًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab