سعد الحريري يؤيد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية لإنهاء الفراغ الدستوري
آخر تحديث GMT18:12:30
 العرب اليوم -

أعلن دخوله مخاطرة سياسية وشعبية كبيرة تفاديًا لدخول لبنان في أزمات

سعد الحريري يؤيد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية لإنهاء الفراغ الدستوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري يؤيد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية لإنهاء الفراغ الدستوري

سعد الحريري يرشح رئيس التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون
بيروت ـ فادي سماحة

تبنى رئيس تيار "المستقبل" رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري ترشيح رئيس التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في حضور أعضاء كتلته وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، وقال ان " خيار مرشحينا من 14 آذار لم يأت برئيس، ولا خيار الرئيس التوافقي، ولا خيار ترشيح صديقنا النائب سليمان فرنجية، وبقي خيار واحد هو النائب ميشال عون ولاسيما منذ ترشيحه من حلفائنا في القوات اللبنانية، وبعد حوارنا معه".

وكشف "اننا اتفقنا مع العماد عون على الدولة، وان ايا من اللبنانيين لن يطرح تعديلات على النظام الا بموافقة جميع اللبنانيين، واتفقنا على اطلاق عجلة الاقتصاد وفرصة الحياة الطبيعية للبنان، واتفقنا على تحييد دولتنا بالكامل عن الازمة  السورية، فهذه ازمة نريد حماية دولتنا منها، حتى اذا ما انتهت الازمة السورية نعود الى علاقة مع الدولة السورية حينها".
وأقرّ بالثمن السياسي المحتمل لخطوته، وقال "نعم قد تكون مخاطرة كبرى، وأنا مستعد للمخاطرة بنفسي وبشعبيتي ألف مرة من أجل لبنان والدولة".

وتابع إنّ الصراحة تفرض عليّ أن أقول: إنّ الوضع اليوم أخطر وأصعب بكثير ممّا قد يكون ظاهرا للكثير منكم. لأنّه في الحالتين، مثل هذه اللغة وهذه الطّروحات من شأنها أن تؤدّي إلى حرب أهلية. حتّى لو بقينا على رفضنا للصراعات الأهلية، سيجد هذا الوحش من يزايد علينا، علينا جميعا، ويتبنّاه. أينفع التذكير أنّه في كل مرة وقع فيها لبنان في فراغ رئاسي ولم يبادر فيه أحد للتسوية، إنتهت الأمور بالخراب والمآسي، وبتسويات مجبولة بالموت والدم والدموع؟

وبعدها انتقل الحريري الى الأزمات المعيشية والاقتصادية والفساد المستشري في المؤسسات، والى لغة التقسيم التي راجت بين اللبنانيين، وفشل اتفاق الطائف واعادة تركيب النظام في ظل لغة ميليشياوية بدأت تسود، معتبرًا ان الوضع أخطر مما يظهر أو يظن البعض، ملمحاً الى خطر الحرب الأهلية المحدق نتيجة الظروف المذكورة. وذكّر بمراحل الفراغ الرئاسي السابقة التي لم تشهد مبادرات لانهائها، في أعوام 1958 و1988 و2007 حين انتهت الامور بتسوية بعد أحداث 7 ايار. وقال: "أنا ابن رفيق الحريري... أفكر باللبنانيين واللبنانيات وأبنائهم... لو مشينا في 7 ايار لكنا غارقين حتى اليوم في مآسيها... نحن من مدرسة قائمة على التضحية من أجل الناس لا التضحية بهم".

وتابع: "اخترت مواصلة مسيرة رفيق الحريري بكل ما تعنيه من حب لبنان وحرص على اللبنانيين وتعلق بالعلم والتربية واعادة الاعمار ورفض للطائفية... كان خياري مواصلة هذه المسيرة تجسيداً لمن نزل الى الشوارع قائلاً: سنكمل مسيرة رفيق الحريري رغم ارادة القتلة".

وبعد انتهاء الحريري من كلمته، أعلن رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة بقاءه دائمًا وكما كان إلى جانب الرئيس سعد الحريري مع احتفاظه بالتمايز في الرئاسة معلنًا عدم التصويت لعون،وكذلك أعلن كل من نائب رئيس مجلس النواب العضو في كتلة المستقبل فريد مكاري والوزير السابق عن الكتلة النائب أحمد فتفت، والنائب سمير الجسر رفضهم التصويت لعون.

وفور انتهاء الحريري من إعلانه تأييد ترشيح عون قام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بزيارة الحريري في "بيت الوسط" حيث بحثا  كل احتمالات ما بعد التأييد.

وبعد انتهاء اللقاء صرّح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون مؤكدًا أن "لا اتفاقات ثنائية أو ثلاثية أو رباعية، بل هناك اتفاق واحد على ادارة شؤون البلاد"، فنحن تعاهدنا سويا من أجل انجاز المهمة واخراج لبنان من أزمته. ولقد توصلنا إلى الحل لاننا كنا نلتقي على مبدأ أن هناك مشكلة في لبنان، وبدأنا بالتحاور، فعبر الحوار لا أحد يخسر، ولبنان يربح لأن النتيجة للجميع. وكان هناك مواضيع نريد الكلام عنها، كالميثاقية فهي ليست للمسيحيين فقط، وإنما هي عهد بين جميع المسلمين والمسيحيين بالعيش المشسترك على قاعدة المساواة. ولذا، لا ثنائية في الميثاقية.

أضاف: "من يحاول الغاء طائفة والسيطرة عليها يلغي لبنان الرسالة الذي يجب أن نحافظ عليه، وهذا ما تفاهمنا عليه". وتابع: "نؤكد أن من يعارضون اليوم ينطلقون في موقفهم من معتقدات مسبقة، وغدا سيعودون فنحن لسنا هنا من أجل الكيدية. انا مشرقي والمشرقية تراكم للحضارة المسيحية والاسلامية، ولبنان هو جوهرة العالم. هل يمكنكم أن تتصوروا ما يجري في العالم ونحن لا نزال نحافظ على استقلالنا".

واردف: "نحن لم نأت كي نكون ضحايا وإنما لنربح معركة لبنان، لأن لدينا إخوة واولادا وأحفادا، ونحن نعمل من أجلهم وليس لاجل أي احد آخر. يجب أن نتعاون جميعا ويجب الا يتم اتخاذ القرارات المسبقة، ولينتظروا أداءنا. ويجب ألا نعيش في خلافات واخطاء الماضي، لأن بذلك استحالة من أجل بناء المستقبل، إلا أننا يجب أيضا ألا ننسى هذا الماضي كي لا نقع في نفس الأخطاء مرة جديدة".

بعد اللقاء والحريري زار عون عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يؤيد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية لإنهاء الفراغ الدستوري سعد الحريري يؤيد ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية لإنهاء الفراغ الدستوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab