قوات مُكافحة التطرف العراقية تُحرِّر حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل
آخر تحديث GMT11:35:07
 العرب اليوم -

تخوض معارك شرسة لهزيمة تنظيم "داعش" قبل رمضان

قوات مُكافحة التطرف العراقية تُحرِّر حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات مُكافحة التطرف العراقية تُحرِّر حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل

عناصر قوات مُكافحة التطرف العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

تقدمت قوات عراقية، تدعمها الولايات المتحدة، في أحياء يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الموصل، الإثنين، في إطار سعيها إلى إخراج المتطرفين المتمركزين في جامع رئيسي، قبل شهر رمضان، فيما قال قائد عمليات قادمون يا نينوى، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن القوات العراقية حررت حيًا جديدًا من تنظيم "داعش"، في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وأوضح يار الله، في بيان ورد له، أن قوات مكافحة التطرف حررت حي العريبي، في الساحل الأيمن من الموصل. وبدأت القوات العراقية، الأحد، في اقتحام أحياء العريبي والرفاعي والاقتصاديين و17 تموز، وتوغلت فيها بعد اختراق صفوف دفاعات "داعش". وبعد سبعة أشهر من بدء حملة استعادة الموصل، تحاصر القوات العراقية المتطرفين في الركن الشمالي الغربي من المدينة، حيث تقع المدينة القديمة التاريخية، وجامع النوري الكبير، الذي يرفع التنظيم المتطرف رايته عليه منذ يونيو / حزيران 2014.

وقال الملازم أول نوفل الضاري، في تصريحات أدلى بها من داخل منزل تحول إلى قاعدة مؤقتة، في حي الإصلاح الزراعي الغربي، الذي استعادته القوات العراقية قبل ثلاثة أيام: "لو استمر التقدم بهذه السرعة فإننا نستطيع أن ننهي الأمر خلال أيام، هذه أنفاسهم الأخيرة، إنهم محاصرون بشكل كامل"، مبينًا أن قوة الدفع في يد قوات جهاز مكافحة التطرف، رغم المقاومة التي يبديها مقاتلو التنظيم المتطرف، في آخر معاقلهم في العراق، مضيفًا: "لو حاصرت قطة داخل غرفة فإنها ستخدشك". وأوضح قادة عسكريون ومسؤولون في المخابرات أنهم يستهدفون استعادة الجامع قبل شهر رمضان، الذي يبدأ قرب نهاية مايو / أيار، حتى إذا بقيت جيوب من المنطقة تحت سيطرة المتطرفين.

ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق الركن عثمان الغانمي، في تسجيل مصور نشرته وزارة الدفاع: "تقدمنا بشكل أذهل العدو، وإن شاء الله سننتصر قبل رمضان، ونعلن تحرير الموصل وأهل الموصل من دنس داعش"، وذلك خلال زيارة لخطوط القتال غرب الموصل.

وأشار المسؤولون إلى إن الجامع، الذي زعيم تنظيم "داعش"، أعلن أبو بكر البغدادي، منه الخلافة المزعومة على أراضٍ في سورية والعراق، له قيمة رمزية واستراتيجية. وقال الجندي فارس صلال، من داخل منزل آخر في حي الإصلاح الزراعي، حيث يتردد صدى إطلاق نيران مدفعية متقطع: "كلما ازداد الحصار حولهم كلما أصبحوا يقاتلون بضراوة، ليس لديهم مكان يلجأون إليه:".

وتجمع الذباب على البقايا المتفحمة لجثمان أحد مقاتلي تنظيم "داعش"، الممدد قرب دراجة نارية في شارع في الحي، وفي مرأب منزل آخر وقفت سيارة مصفحة زُرعت فيها قنبلة، انفجرت في هجوم انتحاري. وفي حي العريبي القريب، كان هناك جثمان قناص من أعضاء التنظيم في غرفة أطفال، في الطابق العلوي لأحد المنازل. وقالت القوات العراقية، التي تستخدم المنزل كموقع خارجي لها، إن القناص كان يستهدف القوات المتقدمة.

ويرد المتطرفون، الذين تقل أعدادهم كثيرًا عن أعداد القوات العراقية، على الهجمات بتفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة، ونيران قناصة زرعوهم وسط مئات الألوف من المدنيين. وسقط العديد من السكان المحليين قتلى بسبب القصف المكثف، وقلت بشدة الإمدادات الحيوية، واضطر بعض المدنيين لأكل الأعشاب للبقاء على قيد الحياة.

وكشفت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، عن أن أعداد الفارين من الموصل زادت إلى أكثر من ضعفين، لتبلغ نحو 10 آلاف شخص يوميًا. وحررت ألوية الحشد الشعبي قريتي تل الشيخ والكبر، جنوب ناحية القيروان، غرب قضاء تلعفر، من عناصر" داعش" المتطرفة، حيث بدأ الحشد الشعبي، بإسناد طيران الجيش، قبل أربعة أيام، عملية تحرير ناحية القيروان وقضاء العاج والقرى والمناطق القريبة منهما، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

وردًا على ما نقلته وسائل إعلام كردية، بشأن تصريحات نسبت إلى رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، الإثنين، مفادها أنه وجه قوات البيشمركة بعدم السماح لفصائل الحشد الشعبي باقتحام قرى ومناطق الكرد الإيزيديين، في قضاء سنجار، أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، وجود قوة من الإيزيديين ضمن قوات الحشد المحررة لقرى سنجار.

وقال الأسدي، في بيان له: "العمليات الأخيرة شهدت تنسيقًا كاملاً مع الإخوة في البيشمركة، وتوجد قنوات اتصال مباشرة بين الفريقين للتنسيق، كما أن الحديث الذي تناولته بعض وسائل الإعلام، والذي يتحدث عن القرى الإيزيدية، فهذه القرى والمجمعات السكنية يمارس أبناؤها من المكون الإيزيدي دورًا أساسيًا في عمليات تحريرها، وهم جزء رئيسي من القوات التي باشرت التحرير".

وأضاف، أن مقاتلي فوج "لالش" الإيزيدي، التابع لـ"لواء الحسين 53" في الحشد الشعبي، من أبناء وسكان تل بنات، وتل قصب، وكوجو، وسنجار، والقحطانية، منوهًا بأن التنسيق بين قيادات الحشد الشعبي وقيادات البيشمركة ليس جديدًا، وسبق وأن عملوا سويًا في مناطق مثل جلولاء والسعدية، وبينهم تفاهمات واضحة. وختم حديثه قائلاً: "أما بخصوص ما ذُكر من تصريحات أو توجيهات نسبت إلى السيد البارزاني، فنحن لا نتعامل مع هذه الأمور من خلال ما ينقله الإعلام، وإنما من خلال القنوات الرسمية الموجودة بين الحشد والبيشمركة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات مُكافحة التطرف العراقية تُحرِّر حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل قوات مُكافحة التطرف العراقية تُحرِّر حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة
 العرب اليوم - عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 18:00 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تشيلسي يعلن رسميًا ضم مارك جويو مهاجم برشلونة

GMT 21:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مطبات جوية شديدة تصيب 30 راكباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab