محمد بن سلمان يؤكد أن التحالف العربي قادر على التخلص من "الحوثيين"

أعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن رؤية 2030، تنفذ عبر برامج تنقسم على مدد زمنية مختلفة، مشيرًا إلى أنه قد تمت مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين. وأضاف أن الاقتصاد السعودي لم يدخل في مرحلة انكماش، على الرغم من انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار النفط في الماضي أدى إلى ارتفاع البطالة والتضخم، لافتًا إلى توقعه لانخفاض نسبة البطالة إلى 7%.

وأضاف في حديثة لبرنامج الثامنة الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان وبثته القناة السعودية، الثلاثاء، قائلًا "حافظنا على الكثير من المؤشرات الاقتصادية بشكل جيد، على الرغم من انخفاض النفط"، مشيرًا إلى ارتفاع فرق المتوقع من الإيرادات غير النفطية في الربع الأول من 2017، مؤكدًا أن الدين العام لن يزيد عن 30% من الناتج الإجمالي المحلي.

وقال ولي ولي العهد إن صندوق الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى، مشيرًا إلى أنه "إذا مررنا بمرحلة حرجة مرة أخرى سنعود للإجراءات التقشفية، مؤكدًا أن حساب المواطن يهدف لتعويض المواطنين عن أي ارتفاع في أسعار الخدمات، مضيفًا "نحاول أن تشمل مساعدات الدعم أكبر شرائح ممكنة من المجتمع".

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز رؤية 2030، مضيفًا "نعمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة، وأهم عنصر من صندوق الاستثمارات العامة هو طرح أسهم أرامكو "، التي ستوفر سيولة نقدية ضخمة لدعم صندوق الاستثمارات العامة، كما سيساعد على إيجاد فرص استثمارية أخرى. وأضاف أن هناك عاملين رئيسيين لتحديد نسبة الطرح في أسهم أرامكو، والحكومة ستحدد سقف إنتاج أرامكو حتى بعد الطرح، مشيرًا إلى أن سقف إنتاج النفط في السعودية "قرارًا اقتصاديًا وليس سياسياً".

وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن المملكة هي ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري، مضيفًا "نعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري"، مؤكدًا أنه لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلي. وأما ثاني بند في التصنيع المحلي فهو صناعة السيارات، بحسب الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً "نركز على رفع المحتوى المحلي في صناعة السيارات".

وبيّن ولي ولي العهد أن السعوديين ينفقون 22 مليار دولار سنويًا على الترفيه في الخارج، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك رؤية استراتيجية لتطوير الطيران في السعودية. وعن التجارة الدولية، قال ولي ولي العهد السعودي إن "13% من التجارة العالمية تمر في البحر الأحمر، ولا نقدم لها أي خدمات"، مضيفًا "ماضون في تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء". وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أنه سيكون هناك مئات الآلاف من الوحدات السكانية المجانية للمواطنين، إضافة إلى توفير أكثر من مليون وحدة سكنية بأسعار ميسرة، وإطلاق برنامج الإسكان، سيكون خلال الربع الثالث من العام 2017.

وكشف أن صادرات السعودية ودول الخليج تمر من الخليج العربي، ومضيق هرمز، إلى البحر العرب، ثم البحر الأحمر وقناة السويس، وهذا يستغرق مدة كبيرة وتكلفة أكثر، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يتم توفير ذلك من خلال ممر وهو جسر الملك سلمان الذي أعلن عنه العام الماضى، الذي يمر في شمال سيناء مباشرة، وتلك الخطوة ستقتصر الوقت وتقلل التكلفة والضمانات الأمنية ستكون عالية للغاية.

ولفت إلى أن إطلاق 10 برامج لتنفيذ رؤية 2030 بعد إطلاق برنامجي التوازن المالي، والتحول الوطني، يأتي لأننا نسابق الزمن لتنفيذ برامج الرؤية، بموجب المنجزات الكبيرة التي تحققت منها في سنتها الأولى منذ رمضان الماضي. وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن الرؤية بعدما أطلقت في رمضان الماضي، أعقبها إطلاق حوكمة الرؤية، وتضمنت أن تنفيذها سيكون عبر برامج محددة تطلق على ثلاث دفعات حتى عام 2020 و2025 و2030. وأكد ولي ولي العهد أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى ارتفاع البطالة والتضخم، لكن الاقتصاد السعودي لم ينكمش رغم ذلك. وبين نجاح الحكومة عبر تنفيذ خطط رؤية 2030 في تقليص العجز في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 44%.

وهناك محاور عدة كانت حاضرة في حديث الأمير محمد بن سلمان، أبرزها هي أن عدد المواطنين المستحقين للدعم من المسجلين في حساب المواطن يقارب الـ10 ملايين مواطن، وأن الدولة ستعمل على أن يشمل الدعم "أكبر فئات ممكنة"، بحسب الأمير محمد بن سلمان.

وبشأن قضايا الفساد، أكد ولي ولي العهد أن "أي شخص دخل في قضية فساد لن ينجو أياً من كان". وفي مجمل حديثه عن اليمن، قال ولي ولي العهد إن قوات التحالف العربي قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوثي وصالح "في أيام قليلة"، وأن القوات الشرعية أصبحت تسيطر على 80 و 85 % من أراضي اليمن. وعن العلاقات السعودية المصرية، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن "الإعلام الإخونجي المصري"، يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر. وأكد أنه لا توجد أي مشكلات بين مصر والسعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير، موضحًا أن الجزيرتين مسجلتان لدى مصر بأنهما سعوديتان، ومسجلتان لدى المملكة أنهما سعوديتان كذلك.

وشدد بن سلمان، على أن مصر لم تتنازل عن أي جزء من أراضيها، لافتًا إلى أن ترسيم الحدود كان لتحقيق منافع اقتصادية تالية بين البلدين. وأوضح أن العلاقة بين المملكة ومصر صلبة وراسخة، مضيفًا أن الأعداء يحاولون إحداث شرخ في العلاقة بين البلدين. وكشف عن إيران تريد السيطرة على العالم الإسلامي، وأن منطقهم تحضير البيئة الخصبة لحضور المهدي المنتظر.