بغداد – نجلاء الطائي
كشفت تقارير صحافية لبنانية، أنه منذ أيام يعمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على تحديد مصير العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش في العراق. وتحدّثت المعلومات عن زيارة سريّة أجراها إبراهيم إلى العراق، من أجل تفعيل العمل على هذا الموضوع، وبالتواصل مع السلطات العراقية، وما لديها من موقوفين من قيادات التنظيم.
وقالت التقارير إن إبراهيم بدأ حياكة التفاوض غير المباشر، بشأن كشف مصير العسكريين. ومنذ عودته إلى لبنان، أطلع المعنيين على ما وصلت إليه اتصالاته، واستكمل عمله، حتى أن المعلومات تفيد بأن وفداً أمنياً سرياً توجه قبل يومين إلى البقاع وتنقل في جرود عرسال، بناءً على معطيات ومعلومات كانت متوفرة بشأن مصير العسكريين.
وبقيت المهمة سرّية إلى أقصى درجة، ومع انطلاق معركة فجر الجرود التي أطلقها الجيش اللبناني فجر السبت، في 19 آب/أغسطس، كان إبراهيم قد أحرز تقدّماً في هذا الملف، لكنه استعان بالصمت. وبعد توافر معطيات حول الملف، أعلن أن وفداً من الأمن العام برفقة الصليب الأحمر اللبناني توجه إلى جرود عرسال، للقيام بمهمة سرّية سيتم الكشف عنها لاحقاً.
ووفق مصادر متابعة، فإن العديد من الوسطاء العراسلة دخلوا على خط تفاوض غير مباشر مع تنظيم داعش قبل أيام، من أجل تحديد مصير العسكريين المخطوفين. ووفق المعلومات، فإن هؤلاء استطاعوا الحصول على أجوبة تسهم في كشف مصير العسكريين، وهذه المعلومات، عززت من جانب حزب الله، بعد الأخبار التي تحدّثت عن تسليم عدد من مقاتلي داعش أنفسهم له في جرود بلدة الجريجير السورية، وقد قدم هؤلاء معلومات تتعلّق بمصير العسكريين المخطوفين.
لا شك في أن هناك أسئلة قد يطرحها البعض، عن سبب تسليم هؤلاء أنفسهم لحزب الله، بدلاً من البقاء والدخول في مفاوضات مع الجيش اللبناني من أجل الانسحاب إلى الداخل السوري، أولاً لتجنب معركة خاسرة، ولمنع إراقة الدماء، وثانياً كان بإمكانهم الإرتكاز على مصير العسكريين كبند أساسي من بنود التفاوض التي تفضي إلى إنسحابهم. لا جواب دقيقاً عن هذا الأمر حالياً. وهو ما قد ستكشفه الأيام المقبلة. لكن هذا ما لا يمكن فصله عما يؤكده الجيش، بأن كشف مصير العسكريين المخطوفين، يقع في أول اهتماماته وأولوياته، ولن يكون هناك تفاوض إلا بعد كشف مصيرهم.
وكشفت مصادر متابعة أن مهمة وفد الأمن العام في جرود عرسال الشمالية، التي كانت خاضعة لسيطرة داعش، هي الكشف على جثث وجدت مدفونة في مغارة. وهذا حصل بناءً على معلومات أدلى بها بعض عناصر التنظيم الذين سلّموا أنفسهم للحزب، بالإضافة إلى إستقاء المعلومات نفسها من قبل بعض الوسطاء الذين عرضوا التفاوض من أجل العسكريين المخطوفين.
وما يعمل عليه وفد الأمن العام والصليب الأحمر، هو معاينة الجثث، واجراء الفحوص الطبية اللازمة، لتبيان هويات أصحابها، وهذا الأمر قد يحتاج إلى ساعات. كما أن الأمن العام قد يحتاج إلى نقل الجثث من تلك المنطقة إلى إحدى المستشفيات. وهذا ما ستحدده حالة هذه الجثث. ووفق المعلومات، فإن من كشف عن هذه الجثث، لم يعلن أنها تعود للعسكريين وليس لديهم معلومات عن هوية أصحابها.
أرسل تعليقك