أفاد قائد الفرقة 14 التابعة للقيادة عمليات شرق الأنبار اللواء الركن عبد المحسن حاتم العباسي، الجمعة، بأن القوات الأمنية والقوات الساندة لها تمكنت من العثور على 91 عبوة ناسفة، على شكل غالون مفخخة سعة 20 لترًا، بعملية دهم وتفتيش جنوبي مدينة الفلوجة، فيما أعلنت السفارة الأمريكية في العراق، الجمعة، عودة المستشار الخاص لوزير الخارجية الأميركي للأقليات الدينية في الشرق الأدنى وجنوب وسط أسيا إلى بغداد نوكس ثايمز، فيما لفت الأخير إلى أن واشنطن تبذل جهودًا لحماية التنوع الديني والفئات المستضعفة في العراق.
وقال العباسي، إن "القوات الأمنية شرعت بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة، من حي الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة، تمكنت من خلالها من العثور على 91عبوة ناسفة على شكل غالون مفخخ سعة 20 لترًا، دون وقوع أي اصابات في صفوف القوات الأمنية".
وأضاف إن" القوات الأمنية قامت بجمع المئات من العبوات الناسفة والاجسام المفخخة التي زرعها تنظيم داعش، إبان سيطرته على المدينة وتفجيرها في اطراف حي الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة، مبينًا أن" فرقة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول المواد المتفجرة المضبوطة دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية".
هذا وأكد قائم مقام قضاء راوه، الواقع غربي الانبار، حسين علي، اليوم الجمعة، سقوط اكثر من 25 قتيلاً نتيجة انفجار المنازل المفخخة في القضاء، فيما أشار الى وجود 5 عناصر شرطة في القضاء فقط.
وقال علي "ناشدنا الجهات المختصة في الحكومة الاتحادية ومحافظ الانبار لإرسال شركة مختصة بإزالة الألغام، لان الكميات المزروعة في القضاء كبيرة جدا ومن النوعيات الخطرة، ولا يمكننا اعادة اي عائلة نازحة خشية على حياتهم لذلك نطالب بإرسال فريق مختص لمساعدة الكتيبة الهندسية التابعة لعمليات الجزيرة والبداية لتنظيف وتطهير القضاء من العبوات الناسفة ومخلفات الحرب".
وأشار إلى أن "جهود الوزارات والحكومة المحلية في القضاء لازال معدوما، وجميع الدوائر الخدمية مدمرة بالكامل"، لافتًا إلى أنه "في قضاء راوه لا يوجد سوى 5 عناصر من الشرطة المحلية".
وفي غضون ذلك أعلنت السفارة الأميركية في العراق، الجمعة، عودة نوكس ثايمز، المستشار الخاص لوزير الخارجية الأميركي للأقليات الدينية في الشرق الأدنى وجنوب وسط أسيا الى بغداد، فيما لفت الأخير إلى أن واشنطن تبذل جهودا لحماية التنوع الديني والفئات المستضعفة بالعراق.
وقالت السفارة، "عاد المستشار الخاص لوزير الخارجية الأميركي للأقليات الدينية في الشرق الأدنى وجنوب وسط آسيا نوكس ثايمز إلى العراق خلال الفترة ٢٨- ٣٠ تشرين الثاني/نوفمبر في زيارته الثانية في غضون ثلاثة أشهر"، موضحة أن "هذه الزيارة إلى بغداد التقى المستشار الخاص مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي فائق الزيدان، فضلاً عن أعضاء البرلمان من الجماعات الأقلية من المسيحيين والايزييديين والصابئة المندائيين والتركمان وغيرهم من الزعماء الدينيين والمسؤولين القضائيين وممثلي الأمم المتحدة في العراق".
وأوضحت، أن "الاجتماعات ناقشت التحديات التي تواجهها الجماعات الدينية للأقليات في العراق والوسائل الكفيلة بحماية هذه الجماعات التي عانت مجتمعاتها المحلية كثيرا علي أيدي داعش".
ونقل البيان عن ثايمز قوله، إنه "تطرح للكيفية التي يمكن فيها للولايات المتحدة دعم حكومة العراق وشركاءها الدوليين لمساعدة مجتمعات الأقليات على التعافي من احتلال داعش"، موضحا أن "الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لحماية التنوع الديني في العراق، تتضمن تعزيز معاملة جميع العراقيين بصورة متساوية والاستثمار في استعادة التراث الثقافي للأقليات الدينية الذي دمره أو أتلفه تنظيم داعش".
وأضاف، أن "حماية التنوع الديني والثقافي الثري في العراق هو من أولويات إدارة الرئيس ترامب"، مبينا أنه "ممتن لإجراء مناقشات مثمرة مع العديد من أعضاء الجماعات من الأقليات الدينية في العراق وكذلك مع الأمم المتحدة بشأن الكيفية التي تتمكن بها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المضي قدماً في الجهود الرامية إلى حماية هذه الفئات المستضعفة".
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري أكد، الثلاثاء (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، أن العراق يدرك حجم التحدي الذي سيواجهه في المرحة القادمة، فيما أشار رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان إلى أنه لابد من استمرار الدعم للعراق، لتجاوز التحديات خصوصا الإنساني والإغاثي وأعمار المناطق المحررة.
أرسل تعليقك