بغداد – نجلاء الطائي
بث تنظيم "داعش" إصدارًا مرئيًا جديدًا بعنوان "قهر العدا"، الأربعاء، خص به عملياته في محافظة كركوك، والكمائن التي قال إنه "نصبها لعناصر القوات الأمنية"، فضلًا عن عمليات إعلام ميدانية بحق عدد من الأشخاص اتهمهم بـ"الردة".ويظهر المقطع نصب التنظيم الإرهابي نقاطًا أمنية وهمية في محافظة كركوك، واعتقال عدد من أصحاب السيارات المارة بدعوى أنهم في الأجهزة الأمنية واقتيادهم ثم تنفيذ الإعدام بحقهم، ووفقًا للمقطع فإن عناصر التنظيم توهم عناصر من الشرطة الاتحادية بأنها قوة أمنية اعتقلتهم وتحقق معهم عن مشاركتهم في معارك الموصل ضد "داعش" في العراق.
وأظهر المقطع ما سماها التنظيم اعترافات عناصر من الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، بمشاركتهم في عمليات قتل لـ"لأهل السنة، واغتصاب النساء" في الموصل، وتضمن الإصدار، إعدام عدد من عناصر "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، فيما تنوعت طرق الإعدامات التي نفذها التنظيم بحق العناصر التي اختطفها.وظهر في المقطع أيضًا، عنصر من تنظيم الدولة يتحدث اللغة الكردية، ويتوعد القوات الأمنية والبيشمركة الكردية، قبل أن ينفذ الإعدام بحق شخصين، شاب ورجل على ما يبدو في الأربعينيات من عمره.
فيما صدقت محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب اعترافات خمسة إرهابيين أحدهما يشغل منصب مسؤول الأمن الاقتصادي وآخر يشغل منصب مسؤول مفارز ولاية نينوى في تنظيم "داعش".وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان له اليوم الأربعاء، إن "جهودًا قضائية استثنائية لقضاة محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب بالتعاون مع خلية الصقور الاستخباراتية تمكنت من القبض على المتطرف أبو البراء مسؤول الأمن الاقتصادي في ولاية نينوى مع أربعة إرهابيين آخرين ".
وتابع أن " المحكمة صدقت أقوال المتهمين الآخرين وهم كل من مسؤول مفارز ولاية نينوى ومسؤول مفرزة الساحل الأيسر ومسؤول نقل وتوزيع العبوات إضافة إلى" المختص بصناعة أجهزة التفجير وتوزيعها مع زوجته ".وأشار بيرقدار إلى أن "الإرهابيين تم تصديق اعترافاتهم وفق أحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 بغية إحالتهم للمحكمة المختصة".وفي غضون ذلك أعلن وفدا الحزبين الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني يوم الأربعاء عن عقد اجتماع تشاوري من أجل التنسيق، ووضع برنامج شامل، وتحديد مطالب الكرد لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقال عضو وفد الديمقراطي الكردستاني خسرو كوران في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع عضو وفد الاتحاد الوطني خالد شواني عقب اجتماع جمع الوفدين في بغداد، أنه "عقدنا اجتماعًا ليكون هناك تنسيق بيننا لأنه في النهائية هدف جميع الأطراف الكردستاني الحفاظ على مكتسبات إقليم كوردستان".وأكد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني دعا سابقا إلى تشكيل وفد واحد يضم جميع الأطراف والجهات الكردستانية لزيارة بغداد، وقبلها طالب بخوض الانتخابات بقائمة واحدة ولكن للأسف هذا الامر لم يحصل.
وأضاف كوران أن "اجتماع الوفدين في بغداد كان تشاوريًا وسنكمل باقي اللقاءات في إقليم كوردستان"، لافتًا إلى أن "هناك تقاطعًا بين الأطراف العراقية، والوضع متوتر في بغداد".وتابع أنه "لم نقدم إلى بغداد من أجل تشكيل الحكومة الجديدة بل أن زيارتنا استطلاعية من أجل معرفة الأوضاع في بغداد، وما تفكر به الأطراف السياسية، وكنا نتمنى أن تكون جميع الجهات السياسية الكردستانية معنا".
وقال شواني خلال المؤتمر أنه "من المهم أن يكون للكرد ثقل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لأن لدينا مشاكل كثيرة ما زالت عالقة مع بغداد".وأشار إلى أن إقليم كوردستان بحاجة إلى أن تتوحد قواه السياسية"، مبينًا أنه "من خلال وحدة الصف تستطيع تلك القوى تعزيز ثقلها في بغداد، والحصول على الحقوق خاصة أن هناك تقاطعًا كبيرًا بين الأطراف العراقية، ونتمنى أن ينتهي هذا التقاطع بصالح إقليم كوردستان".
وأردف شواني أن الاجتماع الذي عقده الوفدان كان تشاوريا، وللتنسيق أكثر بينهما، منوهًا إلى أنه بالنتيجة يجب أن يكون هناك برنامج سياسي موحد بمشاركة جميع الجهات والأطراف السياسية في كوردستان.وأكد أن زيارة وفد الاتحاد الوطني الكردستاني استطلاعية تهدف لمعرفة شكل الحكومة الاتحادية المقبل، وبرنامجها، مبينًا أن الاجتماعات بين الحزبين ستستمر في إقليم كوردستان بما يخص هذا الجانب.وأنهى تصريحه بالقول إن "منصب رئاسة الجمهورية العراقية استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني وهذا رأي باقي أعضاء الحزب بالإجماع.
أرسل تعليقك