أعلنت قيادة عمليات نينوى، مباشرة قواتها عملية تطهير "جزر البوسيف" الواقعة جنوبي الموصل، مؤكدة العثور على جثث لعناصر "داعش" إثر القصف والتمشيط، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أن العراق يحتاج اليوم إلى تحالف واسع لتقليل المناكفات والإسقاط السياسي، فيما أعلن رفضه القاطع لشمول المسلحين في العملية الانتخابية .
وقالت قيادة العمليات إن"عمليات نينوى باشرت عملية تفتيش وتطهير جزر البوسيف جنوبي الموصل، بإشراف نائب قائد العمليات اللواء الركن أحمد سليم بهجت، ورئيس أركان القيادة وضباط العمليات والوحدات المشتركة في عملية التفتيش".
وأضاف البيان إن"العملية شارك فيها فوج مغاوير القيادة وفوج مغاوير الفرقة السادسة عشرة والشرطة الاتحادية وشرطة نينوى بغطاء من قوات التحالف"، لافتة إلى أنه "تم خلال العملية العثور على جثث للدواعش إثر القصف والتمشيط وكذلك العثور على أحزمة ناسفة وعبوات والعثور على أنفاق كأن يستخدمها المتطرفين كمضافات وتم إكمال الواجب من دون أي خسائر".
بدورها، أعلنت مديرية الشرطة الاتحادية في نينوى، العثور على عبوات ناسفة ومواد متفجرة في عدة مناطق في المحافظة، وقالت المديرية إن"قوات الشرطة الاتحادية عثرت من خلال عمليات البحث والتفتيش على مواد متفجرة وعبوات ناسفة في عدة مناطق من مدينة الموصل"، كما لفت البيان إلى أن"قوات الشرطة عثرت في قرية ساردك على عبوتين ناسفتين، وعدد من مساطر العبوات"، مشيرًا إلى أن"القوات الأمنية عثرت على بمبة عدد 17 وركائز هاون وقنبرتي هاون في منطقه شارع نينوى باتجاه الكنيسة، بالإضافة إلى عثورها على عبوتين ناسفتين من النوع النمساوي و10 عبوات أخرى محلية الصنع في منطقة شميط وقرية الخازر".
جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ عملية للبحث عن مخلفات داعش في مطيبيجة وجزيرة غرب سامراء، في حين أوضحت وزارة الدفاع، أنه "استمرارًا لعمليات البحث والتفتيش من قبل أبطال قيادة عمليات سامراء في منطقة مطيبيجة والقرى المجاورة لها، عثر أبطال لواء مغاوير القيادة على جهازي هارس للاتصالات مع محمل، وعلى (16) جهازًا يدويًا للاتصالات مختلفة الأنواع، و(11) حاكية مناداة، وثلاث نضائد كبيرة، وشاحنتي جهاز يدوي، و(6) محمولات شحن صغيرة، و(8) أسلاك تفجير، وشاحنة بطاريات، وبطارية صغيرة، وثلاث دروع، وثلاث مساطر تفجير، ومضافتين".
وأضاف بيان وزارة الدفاع إن"أبطال اللواء 17 شرطة اتحادية عثروا على عجلة "بيك آب" عذاري، وسيارة "كيا بنكو"، كما عثروا على (25) عبوة ناسفة، وعلى أحزمة ناسفة ومواد تفجير زنة (10) كغم، وقنابر هاون 120 ملم عدد (2)، بالإضافة إلى مواد غذائية مختلفة".
وفي سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع أن"قوة من فوج مغاوير الفرقة 20 خرجت بواجب تفتيش في منطقة زور البوحشمة والمناطق المحيطة بها خلاله عثرت على أربع عبوات ناسفة من مخلفات داعش المتطرف عبارة عن "جليكانات" مملوءة بمادة الـC4، ومن خلال المعلومات الاستخباراتية تمكنت قطعات القيادة من العثور على كدس كبير من العبوات الناسفة تحتوي على (90) عبوة ناسفة في جزيرة غرب سامراء".
من جانبها، أكدت شرطة ديالى، وجود عملية أمنية في منطقة مطيبيجة، الواقعة بين محافظتي ديإلى وصلاح الدين، وقال إعلام شرطة ديالى، في بيان إن"قوة أمنية مشتركة من شرطة ديإلى نفذت عملية أمنية في منطقة مطيبيجة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين وشملت المنطقة المحاذية للقناة الإروائية وحاوي العظيم باتجاه قرية الحروش وحاجي، وأسفرت العملية الأمنية عن معالجة ثلاث عبوات ناسفة".
وتابع البيان إن"شرطة ديإلى تواصل جهودها الأمنية في تنفيذ أوامر إلقاء القبض بحق المطلوبين للقضاء حيث تمكنت من إلقاء القبض على (11) مطلوبًا بقضايا إرهابية ومواد جنائية في عدة مناطق من المحافظة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لعرضهم للقضاء".
وفي غضون ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أن العراق يحتاج اليوم إلى تحالف واسع لتقليل المناكفات والإسقاط السياسي، فيما أعلن رفضه القاطع لشمول المسلحين في العملية الانتخابية، ولفت العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي اليوم الثلاثاء" وجهنا الأجهزة الأمنية الاستخباراتية للكشف عن الجناة المسؤولين عن الانفجاريات الأخيرة في العاصمة بغداد"، مشيرا إلى" وجود تقدم كبير لكشف عنهم"، مبينا أن" المتطرفين سيحاولون ضرب المدنيين العزل، إلا إننا سنلاحق الدواعش في الصحراء والحرب قائمة معهم".
وأضاف أن" الخلايا النائمة هي التحدي الأبرز وتنفذ جرائم جبانة"، لافتا إلى" اننا سننتصر كما انتصرنا عسكريًا على الإرهاب، فسلاحنا الأقوى هو الوحدة الوطنية"، معربا عن أسفه" بانطلاق شائعات إعلامية كاذبة مختلقة تتحدث عن تفجيرات أخرى في بغداد وتزامن هذه العملية مع التفجير"، وأشار إلى" الحرص الشديد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وأجواء أمنية سليمة"، مشيرا" بذل الجهود لاعادة النازحين من خلال برنامجا منظما، ولا يوجد أي جهد حكومي لإجبار النازحين وإعادتهم قسرًا كما يدعون والقصد من هذه الحملة لتأجيل الانتخابات"، مؤكدا انه" لا تأجيل للانتخابات مطلقًا كما نص الدستور، ولكن هناك صراعات سياسية في بعض المحافظات".
ونوه إلى انه" لا مفاوضات لشمول مسلحين بالعملية الانتخابية وهذا ممنوع دستوريا وقانونيا ولا مفاوضات للمساومات"، مبينا أن" شروط تحالفنا نزع السلاح ويكون حصرًا بيد الدولة"، مستطردا" لا محاصصة بتشكيل الكتلة والحكومة بعد الكتلة، والبعض اتفق معنا بلا شرط"، وتابع قائلا" نريد التعامل مع ابرأن وأي دولة إقليمية على المصالح المشتركة، كما نريد قرارًا سياديًا عراقيًا ونعمل على تقويته ونريد جمع الإطراف على ذلك"، وأردف ان" تعطيل الموازنة المالية يعتبرها البعض كسب للحكومة"، مطالبا مجلس النواب" بالابتعاد عن ذلك ولا يوجد سبب لتعطيلها"، مشددا على" ضرورة تقوية المؤسسات الامنية الرسمية ومقاتلينا الذين انضموا للحشد الشعبي"، كما استذكر ان" من سحب توقيعهم من قائمة (الفتح) هم كساسة وليسوا كحشد"، كاشفا عن" تقديم المرشحين في تحالف النصر في برنامج معد سلفًا".
وحول العلاقة بين بغداد واربيل قال العبادي" فعلنا اللجأن المشتركة لإنهاء كل المشاكل العالقة من مطارات ومنافذ حدودية ورواتب ونفط وغيرها"، مبينا أن" الكرد مواطنون عراقيون ونريد رفع كل المشاكل العالقة التي بعضها تعود منذ قرن وأخرى منذ النظام السابق وبعد 2003 وما حصل من سوء فهم وتوتر"، مؤكدا" أننا لا نملك قواعد بيانات عن موظفي الإقليم"، وأكمل:" نريد ضمان سلامة الانتخابات المقبلة"، داعيا" الموظفين وكل أفراد المجتمع اعتماد البطاقة الانتخابية"، مجددا تأكيده" بالعمل على انتخابات نزيهة وشفافة، ولا نقبل بالتحيز، وواجبنا استقلالية المفوضية وأن تكون حيادية وبعيدة عن التلاعب".
وذكر أن" مشروع جباية الكهرباء في مصلحة المواطن، ولا يمكن تجهيز الكهرباء بدون إيقاف الهدر"، موضحا أن" الحكومة تصرف 10 ترليون دينار بالسنة على تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى صرف مليارات الدولارات في السنوات السابقة ولم يتحقق تجهيز الكهرباء 24 ساعة"، مشيرا إلى ان" المافيات لا ترغب بهذا المشروع وتستمر بسرقة الأموال، واكثر المعترضين ليسوا أصحاب الدخل المحدود بل من يستهلك كثيرا من التيار الكهربائي".
وأفاد أن" السلطة الاتحادية لديها قوات حرس حدود في إقليم كردستان وهي اتحادية وندعمها وسنقوم بتقويتها وتوجد مديرية الجوازات والمنافذ الحدودية ونحن مع ممارسة الصلاحية الاتحادية في الإقليم"، لافتا إلى" أننا لم نصدر نفط كركوك بعد؛ لوجود مشاكل تقنية وتدمير للأنبوب.
أرسل تعليقك