واشنطن ـ رولا عيسى
حثّت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، الناخبين الأميركيين على أن يحددوا ما الذي يريدونه لبلادهم، في محاولة أخيرة لحشد الأصوات قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية.
وأضافت كلينتون في إعلان تلفزيوني لمدة دقيقتين، قائلة "إنه ليس مجرد اسمي واسم خصمي على ورقة الاقتراع، إنه نوع الدولة التي نريدها لأبنائنا وأحفادنا، هل نريد أميركا مظلمة ومنقسمة، أم نريدها متفائلة وجامعة؟، سيتم اختبار قيمنا الأساسية في هذه الانتخابات".
وتابعت كلينتون، التي ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة حال فوزها على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، "الليلة أنا أطلب الحصول على أصواتكم، وغدًا دعونا نصنع التاريخ معاً".
وشنّ المرشح الجمهوري دونالد ترامب، هجومه المعتاد على نظام الرئيس الأميركي باراك أوباما واتهمه بـ "الفاشل"، وكذلك هجومه على منافسته الشرسة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون واتهمها بـ"الفاسدة".
وأضاف في تجمع لحملته في مدينة "ساراسوتا" في ولاية "فلوريدا"، الاثنين، أن فترة رئاسة "باراك أوباما" مثلت كارثة للدولة العبرية في إشارة لعقد الصفقة النووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية العام الماضي. وأكد المرشح الجمهوري دعمه لإسرائيل في حربها ضد ما سماه الأصولية الإسلامية والتنظيمات المتطرفة، متطرقًا إلى تعاظم الدعم الذي يتلقاه من قيادات داخل الدولة العبرية للوصول إلى البيت الأبيض.
وانتقد ترامب سياسات إدارة الرئيس الأميركي "أوباما" في حرب استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم "داعش"، لافتًا إلى هروب قيادات التنظيم من المدينة جراء إعلان الولايات المتحدة وحلفائها غزوهم للموصل، مطالبًا بإطلاق العمليات العسكرية في سرية، ثم مناقشة أثارها في مؤتمر صحافي بعد انتهائها. واستمر ترامب في توجيه سخرياته اللاذعة للإدارة الأميركية الحالية، وكيف أن أدائها يهين قيادات عسكرية أميركية مثل الجنرال "ماك أرثر" والجنرال "باتون"، وهما من أبطال الحرب العالمية الثانية.
وجدّد ترامب اتهامه لكل من هيلاري كلينتون وأوباما، بإسهامهما في انتشار التنظيم المسلح "داعش" في 32 دولة في الشرق الأوسط، وذلك نتيجة للفراغ الذي تركه انسحاب القوات الأميركية من العراق. وأكد المرشح الجمهوري أنه لن يتخل عن مشروع بناء جدار عازل على حدود أميركا الجنوبية، موضحًا تحمل المكسيك لتكلفة بناءه، لمنع الهجرات غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيطرد المهاجرين غير الشرعيين بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، متعهدًا في نفس الوقت بطرد الأصولية الإسلامية من أميركا.
ووعد ترامب بتخفيضات ضريبية في أول مائة يوم من رئاسته لم تحدث منذ فترة الرئيس الراحل رونالد ريجان، وزيادة منافع الضمان الاجتماعي للمواطنين. وحرص ترامب على السخرية من الحالة الصحية لمنافسته الديمقراطية، زاعمًا إرهاقها الشديد في أخر مناظرة جمعت بينهما، ومؤكدًا أن رئاسة الولايات المتحدة تحتاج إلى شخص يمتلك الطاقة وبصحة جيدة.
وأعلن، أن فوزه سيعني نهاية "مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة"، قائلًا إن "عقدي مع الناخب الأميركي يبدأ بخطة لوضع حد لفساد الحكومة وانتزاع بلادنا، وبسرعة، من مجموعات الضغط هذه التي أعرفها جيدًا"، مؤكدًا أن منافسته هيلاري كلينتون "يحميها نظام فاسد تمامًا". وأضاف أمام أنصاره "أريد أن تسمع كل المؤسسة السياسية في واشنطن الكلمات التي سنقولها جميعا حين نفوز الثلاثاء.
أرسل تعليقك