بغداد-نجلاء الطائي
كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الاثنين، عن اغتيال ضابط شرطة شمال غرب بعقوبة، وأكدت أن الضابط هو من كشف مؤامرة نجل عزت الدوري، في خلق الفوضى في إحدى مدن المحافظة. وقالت مصادر عسكرية إن القوات المشتركة قتلت، قياديًا في تنظيم "داعش"، في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، في وقت عززت فيه صفوفها في شمال الموصل، يأتي هذا بينما تواصل القوات العراقية تقدمها في اتجاه أهدافها، وحررت قوات مكافحة التطرف صناعية وادي عكاب وصناعية غانم السيد في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله القول إن "قوات مكافحة التطرف حررت صناعية وادي عكاب وصناعية غانم السيد في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، ورفعت العلم فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وقالت الاستخبارات العسكرية، أن "القيادي في تنظيم داعش المتطرف المدعو جاسم البصري الملقب أبو محمد مسؤول قاطع مشيرفة، والهرمات قتل في ضربة جوية استهدفت مقره في مشيرفة ايمن الموصل".
وأعلن مصدر أن "تعزيزات عسكرية من اللواء الثالث في الفرقة 16، وصلت إلى بادوش شمال غرب الموصل، للمشاركة بالعمليات العسكرية الدائرة في هذا المحور". وأوضح المصدر أن "التعزيزات الجديدة وصلت إلى الساحل الأيمن قادمة من الساحل الأيسر، على متن زوارق عبرت نهر دجلة".
وذكر مصدر أمني آخر أن "مديرية شرطة الحدباء والأمن الوطني عثرت على متفجرات داخل منزل في منطقة حاوي الجوسق جنوب الموصل، عبارة عن قنابل يدوية وصواعق وقذائف هاون وصواريخ قاذفة". وكانت قطعات الشرطة الاتحادية المتمثلة بقوات الرد السريع ولواء المدرع 34 الفرقة المدرعة التاسعة، حررت حي الهرمات الأولى في الساحل الأيمن لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني.
وأعلن بيان للناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أنه تم "ضبط عجلة مفخخة صالون صيني الصنع (زيتا)، تحمل لوحات مزورة من قبل أبطال شعبة السونار وفوج طوارئ الأنبار الثالث في سيطرة الشهيد بسام في منطقة السبعة كيلو". وأضاف أنه "تم إلقاء القبض على سائق العجلة المفخخة واستدعاء فريق معالجة المتفجرات، وتفجيرها عن بعد تحت السيطرة دون أي خسائر مادية أو بشريه تذكر".
وكشف قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، أن "قوة من الجيش بالفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وأبناء العشائر وبإسناد طيران المروحي للجيش وطيران التحالف الدولي تمكنوا، من القيام بعملية تفتيش واسعة في جنوب غرب حديثة (160كم غرب الرمادي)".
وأضاف المحمدي، أن "قواتنا استطاعت تفتيش 100 كيلو متر من جنوب غرب حديثة بالصحراء"، مشيرًا إلى أن "العملية أسفرت عن مقتل 20 عنصرًا من "داعش"، وتدمير ثلاث عجلات مفخخات يقودها انتحاريون، وتدمير أكداس عتاد ومضافات ومخازن لعناصر داعش". وفي صلاح الدين شمال العاصمة بغداد، أعلن قائد عمليات سامراء الواء الركن عماد الزهيري، الاثنين، أن "قوة من قيادة عمليات سامراء عثرت، الاثنين، على كدس للعتاد والعبوات الناسفة والصواريخ في منطقة الجزيرة، غرب سامراء"، مبينًا أن "عملية العثور على الكدس كانت وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة".
وفي شرق العراق، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسني، الاثنين، أن "المجاميع المتطرفة اغتالت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، ضابط شرطة برتبة رائد قرب بعقوبة بعد مهاجمة مركبته في الأسلحة". وأضاف الحسيني، أن "القتيل يعد من الضباط الأكفاء الذين كان لهم دور في كشف مؤامرة نجل عزت الدوري، قبل فترة في خلق الفوضى، في محيط قضاء الخالص (15كم شمال بعقوبة)، من خلال تمويل وتنظيم خلايا متطرفة تسعى إلى قتل الأبرياء وإثارة النعرات". وأكد الحسيني أن "الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بالحادث، وستعمل على اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة".
وتعاني ديالى من تكرار أعمال العنف التي استهدفت بعضها ضباط أكفاء في السنوات الأخيرة. وأعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، الاثنين، عن القبض على شخص ينتحل صفة ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش العراقي، يقوم بالابتزاز والاحتيال والنصب على المواطنين في قضاء المسيب، شمال المحافظة مركزها مدينة الحلة، (100كم جنوب بغداد)، فيما أكّدت ضبط أختام وهويات مزورة بحوزة المعتقل.
وقال العقيد الحقوقي عادل الحسيني مدير قسم علاقات وإعلام الشرطة إن "قوة أمنية مشتركة في قضاء المسيب، اعتقلت أحد الأشخاص قام بانتحال صفة ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش العراقي، يقوم بالابتزاز والاحتيال والنصب على المواطنين، والتنقل من مكان إلى آخر مستغلا الرتبة والهويات المزورة التي يحملها". وأضاف الحسيني أنه "تم العثور بحوزة المعتقل على مجموعه من الأختام على أنه من القادة العسكريين في الدولة العراقية"، مشيرًا إلى "ضبط هويات مزورة بحوزته ايضاً".
وبيّن رئيس كتلة تحالف القوى العراقية في مجلس النوّاب أحمد المساري، عن اختطاف أكثر من 3000 شخص من المكون السني في مناطق مختلفة من البلاد، مشيرًا إلى أن المُختطفين ليسوا عند الأجهزة الأمنية، موضحًا أنهم موجودون عند نفس الجهة، التي اختطفت الصيادين القطرين. وقال المساري في حديث صحافي، إن أعداد كبيرة تجاوز الـ3000 آلاف شخص، جرى اختطافهم في منطقة الرزازة والصقلاوية، وجنوب صلاح الدين وسامراء والدور وجرف الصخر ومناطق في ديالى"، مبينًا أن "العدد الأكبر تم اختطافهم من منطقة الرزازة وبتجاوز 1800 شخص".
وأكد المساري، أن "المُختطَفين هم ليسوا عند الأجهزة الأمنية والدليل، أن الحكومة تقول إن لا معلومات لديها حول وجودهم أو مصيرهم، وهذا على أنهم مختطفون عند جهات غير رسمية حالهم حال المختطفين القطريين". وأبرز القيادي في تحالف القوى العراقية بالقول، "نحن لدينا معلومات أن هؤلاء المُختطفين موجودين لدى نفس الجهة، التي اختطفت الصيادين القطريين وهناك محاولات لان نصل اليهم"، مؤكدًا أن "لدى التحالف معلومات بأنهم متواجدون في منطقة جرف الصخر، وجرف الصخر مسيطر عليها من قبل قوى أو فصيل من فصائل الحشد ليس تابعا للحكومة وليس تحت سيطرتها، وهناك معتقلات أخرى في أماكن أخرى، لكنهم ليسوا لدى أجهزة الدولة لذا فهم بحكم المختطفين وليس المعتقلين".
أرسل تعليقك