دمشق ـ نور خوام
قتل وأصيب أكثر من 40 شخصًا جراء ضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في بلدة باتبو الواقعة في ريف حلب الغربي، حيث أسفر القصف عن دمار كبير في مبنى بالبلدة، فيما تستمر محاولة انتشال مفقودين تحت أنقاض المبنى المدمر، في حين قصفت القوات الحكومية بشكل مكثف مناطق في حي مساكن هنانو بالقسم الشرقي لمدينة حلب، كما قصفت القوات الحكومية مجددًا أماكن في منطقة عقرب بضواحي مدينة حلب ومناطق في ضاحية الراشدين، بالتزامن مع استهداف الفصائل مناطق سيطرة القوات الحكومية وتمركزاتها في أطراف حلب، بينما استهدفت الطائرات الحربية والمروحية مناطق في حلب القديمة وحيي الأنصاري وكرم البيك، فيما قتل طفل جراء إصابته بانفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق خلال رميها من الطائرات التي كانت تقصف منطقة دارة عزة.
وارتفع إلى 32 على الأقل بينهم 6 أطفال ومواطنة و5 لا يزالون مجهولة الهوية إلى الآن، عدد القتلى الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم جراء معاودة الطائرات الحربية والمروحية والقوات الحكومية تصعيد قصفها منذ يوم أمس، بالصواريخ والقنابل والقذائف على الأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي تسيطر عليها الفصائل، حيث استهدفت هذه الضربات المدفعية والجوية والصاروخية أحياء السكري والشعار وكر البيك والصاخور ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر والانصاري ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، فيما لا يزال عدد القتلى مرشحاً للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، ومن ضمن القتلى 11 بينهم طفل ومواطنة قتلوا جراء الضربات التي استهدف أحياء المدينة الشرقية يوم أمس، كذلك استمرت الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية "درع الفرات" من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، على تخوم مدينة الباب وفي منطقة قباسين التي تحاول الفصائل استعادة السيطرة على كاملها مجدداً عقب هجوم معاكس نفذه عناصر التنظيم وتمكنوا خلاله من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلدة، فيما فتحت الفصائل نيران قناصاتها على مناطق في أحياء حلب القديمة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون بجراح، جراء القصف الجوي على مناطق في بلدة السيمرية في الريف الجنوبي لحلب، بينما قتل شخص وأصيب آخر بجراح، جراء انفجار لغم في منطقة طعانة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية في ريف حلب الشمالي.
ولا تزال متواصلة الاشتباكات العنيفة المتزامنة مع ضربات لطائرات التحالف الدولي في منطقتي خنيز وتل السمن في ريف الرقة الشمالي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات سورية الديمقراطية من طرف آخر، وسط تمكن الأخير من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرية خنيز، ليرتفع إلى 45 عدد المزارع والقرى والمواقع التي سيطر عليها قوات سورية الديمقراطية منذ بدء حملة "غضب الفرات" في الـ 6 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري وحتى اليوم، والتي تهدف لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي تمهيداً لطرد تنظيم "داعش" من المدينة التي تعد معقلها في سورية، كذلك قصفت الطائرات التابعة للتحالف مناطق في بلدة تل السمن ما أسفر عن دمار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
و سقطت قذائف على مناطق في قرية أم السرج الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ورُصد ظهر الأربعاء قيام تنظيم "داعش" بـ "التشهير" برجلين اثنين هما "ع . ش/ ق . ع"، حيث عمد التنظيم بإجلاس الرجلين على حمارين بشكل معكوس، ومن ثم التجوال بهما في شوارع مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بتهمة "الغش بمادة زيت الطعام"، حيث يعد الرجلان من كبار التجار في المدينة، ويتاجران بالمواد الغذائية، وجرى "التشهير" وسط تجمع مئات المواطنين بينهم عشرات الأطفال.
واستهدف تنظيم "داعش" مناطق في قرية مكسر الحصان وأماكن في جب الجراح، في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط حقلي شاعر والمهر ببادية حمص الشرقية ومحيط بادية تدمر الشرقية، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في الطريق الواصل بين بلدة السخنة ومدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
ودارت اشتباكات بين المسلحين الموالين للنظام في بلدة الفوعة من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وقتل طفل جراء إصابته بانفجار لغم بالقرب من مفرق البترول على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وجبل كوكب بشمال شرق المدينة.
أرسل تعليقك