بغداد - نجلاء الطائي
أعلن التحالف الدولي، الاثنين، تنفيذ 22 غارة جوية على معاقل تنظيم "داعش" في العراق وسورية تمثلت في 36 اشتباكاً خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أن "طيران التحالف الدولي نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية 25 غارة جوية في سورية تألفت من 32 اشتباكًا ضد أهداف داعش"، وموضحًا أن "الغارات نفّذت في البو كمال، والشدادي، ودير الزور، والرقة، وفي العراق، نفذت طائرات التحالف 4 غارات في الموصل والقيارة وراوة، ألحقت بالتنظيم المتطرّف خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات والأسلحة".
وكشف مصدر أمني مسؤول، الثلاثاء ، أن مدنيًا على الأقل، قتل من إطلاقة عشوائية قد أصيب بها إثر معارك بين القوات العراقية وجيوب لا تزال تتحصن في المنطقة القديمة من الموصل، مشيرًا إلى أنّ "مدنيًا قتل في إطلاق نار عشوائي في الحي الزراعي شرقي الموصل وهذا الحي قريب على الضفة الشرقية لنهر دجلة"، ورجّح المصدر أن تكون الإطلاقة من معارك الموصل القديمة المطلة على ضفة دجلة الغربية.
وأفاد مصدر امني مسؤول،الاثنين، بأن جنديا قتل فيما أصيب آخر خلال اشتباك مع مجموعة من تنظيم داعش المتحصنين في بعض المواقع بالمنطقة القديمة وسط مدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّ "القوات العراقية قد دمرت 4 أنفاق لتنظيم "داعش" في حي الشهوان في المنطقة القديمة للساحل الأيمن لمدينة الموصل، والتي لا تزال تشهد عمليات عسكرية ضد فلول التنظيم المتحصنين ببعض المواقع المدنية، ومبيّنًا أنّ جنديا قتل وأصيب آخر صباح اليوم الاثنين خلال عمليات التطهير الجارية هناك.
وقتل ضابط من فريق الدفاع المدني وجنديان عراقيان، الثلاثاء، بتفجير عبوة ناسفة ومنزل مفخخ في المدينة القديمة في الموصل، بحسب مصدرين أمنيين، وقال النقيب في مديرية الدفاع المدني (تتبع الداخلية)، أحمد الحريثي، إن "قصي سعد المقدم في فريق النخبة بالدفاع المدني قتل بانفجار عبوة ناسفة خلال البحث عن جثث المدنيين بين الأنقاض في منطقة المشاهدة ضمن الموصل القديمة، فيما 3 آخرون من فرق الإنقاذ أحدهم سائق حفارة"، موضحًا أن "الفريق القادم من بغداد يشارك ومنذ فترة مع الدفاع المدني في نينوى لانتشال الجثث وما خلفته المعارك وغالبا ما نتعرض لمثل هذه الحوادث التي تكون فيها المتفجرات غير مرئية وتحت الأنقاض"، وفي حادث مشابه، قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار منزل مفخخ في الموصل القديمة.
ونوّه النقيب في الجيش العراقي زاهد ياسين، إلى أن "جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار منزل مفخخ في منطقة دكة بركة ضمن الموصل القديمة"، وأوضح ياسين بأن "الانفجار حدث لحظة دخول قوة من الفرقة المدرعة التاسعة الدخول لأحد الغرف التي جرى تفخيخها من قبل التنظيم بالمنزل الذي كان خاليا من السكان".
وأعلنت الحكومة العراقية، الإثنين الماضي، استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل، فيما تستمر القوات العراقية في تمشيط الأحياء المحررة مؤخرا لانتشال جثث المدنيين بين الأنقاض وإبطال المتفجرات والمفخخات التي خلفها تنظيم "داعش"، وتعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإبقاء "الحشد الشعبي" لعدة سنوات، معلنا عن زيادة موازنته لرفع رواتب مقاتليه، حيث جاء ذلك في كلمته الأسبوعية عقب اجتماع مجلس الوزراء، وقال العبادي، "دعمنا للحشد الشعبي مستمر وقمنا بزيادة موازنته، إنني استغربت تقليل رواتب الحشد بعد زيادة مخصصاته وأمرت بإجراء تحقيق بالموضوع لكن البعض رفض ذلك".
وأضاف العبادي، "نريد ضمان أن تذهب هذه الأموال إلى المقاتلين وليس لتوظيف أشخاص أو تمويل حملات انتخابية"، مؤكّدًا أنه "لا يمكن أخذ قوت المقاتلين لزيادة حجم اللافتات الانتخابية للأحزاب"، وأنه "سنستمر بالتحقيق رغم معرفتنا أن بعض الأصوات ستتصاعد ضد ذلك"، وأشار العبادي إلى أن "الحشد سيبقى لسنوات رغم محاولات البعض مصادرة جهوده"، وكان العبادي وجه، في شهر شباط الماضي، المفتش العام لهيئة "الحشد الشعبي" بالتحقيق في آلية توزيع الرواتب لمقاتلي التنظيم، فيما شدد على ضرورة ضمان آلية "عادلة" لتوزيعها .
أرسل تعليقك