العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية في قضاء عنه في غرب العراق
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

العبادي يلتقي العامري والمهندس في الشرقاط ويناقش معهم عمليات التحرير

العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية في قضاء عنه في غرب العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية في قضاء عنه في غرب العراق

فصائل من الحشد العشائري
بغداد – نجلاء الطائي

تواصل القوات العراقية مدعومة بفصائل من الحشد العشائري الأربعاء عملياتها لاستعادة السيطرة على قضاء عنه في محافظة الأنبار بغرب البلاد، غير أن العبوات الناسفة تعرقل تقدمها الرامي إلى طرد تنظيم "داعش" من معقله قرب الحدود مع سورية، فيما التقى رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأربعاء، الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لمناقشة الاستعدادات الأمنية لعمليات تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم "داعش".

وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة الثلاثاء لاستعادة عنه، وقال العقيد أحمد الدليمي من الجيش العراقي إن "قواتنا على بعد مئات الأمتار من مدينة عنه، العبوات الناسفة هي المعوق الرئيسي لتقدمنا"، وأضاف أنّه "لم ندخل عنه حتى الآن. هناك قوة تتولى معالجة العبوات الناسفة فيما تتقدم قواتنا تدريجيا"، مشيرا إلى أن هناك مساندة من طيران قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والطيران العراقي.

وتقع عنه ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية العام 2014، وتضم بلدة راوه ومدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية، وتصاعدت أعمدة الدخان الناجمة عن قيام الجهاديين بحرق النفط الأسود، فيما سمع أصوات تبادل إطلاق نار بشكل متقطع، بحسب مراسل فرانس برس، وتنتشر القوات العراقية في منطقة رملية لا تتحرك العجلات فيها بسهولة بسبب تغرز الآليات في الرمل الذي يغطي وجوه المقاتلين وعجلاتهم بالكامل.

ويمثل قضاء عنه، المحاط من 3  جهات بمناطق صحراوية قاحلة، أحد المناطق الرئيسية التي يتمركز فيها الجهاديون بعد مدينة الحويجة الواقعة في محافظة كركوك شمال بغداد، وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن محافظة الأنبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي في العام 2014، في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي.

وتوجه "داعش" لصناعة دمى خشبية لتضليل طيران التحالف الدولي والعمليات العسكرية التي تتقدم لتحرير الأرض، غربي البلاد، وبدأت هذه الدمى بالظهور اليوم الأربعاء 20 أيلول/سبتمبر، وهي تنفجر أمام تقدم القوات العراقية في معركة تحرير قضاء عنة ، أحد آخر ثلاثة معاقل لتنظيم "داعش" في غرب الأنبار، غربي العراق، بمحاذاة الجارة سورية، وأفاد مصدر أمني، اليوم، أن تنظيم "داعش" ، اتجه إلى السيارات الخشبية التي صنعها على هيئة "مركبات الهمر الأميركية"، لعرقلة تقدم القوات العراقية، وتفجيرها عن بعد في محيط قضاء عنة، غربي الأنبار.

وحسب المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، فإن السيارات الخشبية المفخخة، مربوطة مع بعضها البعض بشكل عشوائي وتسببت بمقتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، أثناء التقدم الذي شرعت به القوات العراقية منذ فجر أمس الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وعودة إلى تصريح مصدر العام الماضي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، قال إن تنظيم "داعش" يحاول بالدمى التي صنعها من الخشب، ونشرها في محيطي قضائي عنة وراوة، في غربي الأنبار، لتجنبه فقدان المزيد من قادته وعناصره، بعد أن قتل الكثير منهم في غارات طيران التحالف.

وذكر المصدر، في ذلك الوقت، أن "داعش" ، رسم على السيارات المزيفة شعاره ورفع عليها علمه الخاص، كما شملت الدمى المجسمة أنواعا مختلفة من الأسلحة أيضاً، وضعت فوق هذه السيارات وقربها، ليخدع التنظيم بها بالأساس طيران التحالف الدولي، ويواجه تنظيم "داعش" أياما معدودة لوجوده في الأراضي العراقية، بعدما خسر مساحات واسعة من مناطق سيطرته وأبرزها نينوى ومركزها الموصل، بتقدم كبير ومنتصر حققته القوات العراقية على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتواصل تقدمها لاستعادة كامل مدن البلاد، وتكبد تنظيم "داعش" هزائم كبيرة وموجعة العام الماضي والذي قبله، في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، على يد القوات العراقية التي استعادت أخطر معاقل التنظيم وأقدمها وأبرزها الفلوجة أول مدينة وقعت بيد الدواعش في مطلع 2014، ونلفت إلى حيل اتبعها تنظيم "داعش" في خداع الطيران، منها إحراق إطارات السيارات لحجب الرؤية، والصعود أعلى الأشجار المرتفعة والاختباء بينها، وتثقيب الجدران بين دار ودار كي يسمح للعناصر الهرب من البيت المقصوف والخروج من الآخر دون ضرر من الصواريخ التي تسددها مروحيات التحالف أو التابعة لطيران الجيش العراقي، والقوة الجوية.

وأعلن قائممقام قضاء حديثة، مبروك حميد، ، اقتحام القوات العراقية، قضاء عنة، أحد آخر معاقل "داعش" ، غربي البلاد، ونوه حميد إلى قيام تنظيم "داعش"، بتهريب عائلاته نحو قضاء رواة الذي يسيطر عليه مع القائم، عبر النهر المحاذي لعنة، منوّهًا إلى أنّ "التنظيم يعرف أن الأمور ليست في صالحه لذلك ينقل عائلاته وأشياءه من المنطقة".

والتقى رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأربعاء، الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لمناقشة الاستعدادات الأمنية لعمليات تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم "داعش"، وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه أن "العبادي زار عددا من المناطق للإشراف والاطلاع على تحشيد القوات والخطط لتطهير مناطق شرق دجلة و غرب كركوك والحويجة"، وأضاف أنّ "العبادي عقد عدة لقاءات مع قيادات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي لمناقشة الاستعدادات الأمنية لعمليات التحرير".

وقال العبادي، بحسب البيان، إنّه "في المراحل الأخيرة لتحرير كامل الأراضي وتأمين الحدود"، مبيناً أن "انتصارات أبطالنا على داعش أضعفته في كل مكان وأفقدته قدرته على التجمع ولجأ إلى أسلوبه الجبان بضرب المدنيين عندما استهدفهم على الطريق السريع بين ذي قار والمثنى، واستدرك بالقول "ندافع عن مواطنينا ومن جميع المكونات بغض النظر عن انتماءاتهم، واكدنا لقواتنا أهمية حماية المدنيين وممتلكاتهم إضافة إلى حرصنا على حماية مقاتلينا الأبطال".

وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، الأربعاء، ان الحشد الشعبي جاهز للمشاركة في عمليات تحرير الساحل الأيسر للشرقاط بمحافظة صلاح الدين والحويجة، فيما أكد من جانبه نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم، إكمال الاستعدادات العسكرية لتحرير أيسر الشرقاط ضمن محافظة صلاح الدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية في قضاء عنه في غرب العراق العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية في قضاء عنه في غرب العراق



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab