مقتل 352 مدنيًا إثر غارات للتحالف الدولي والقوات العراقية تغتال مسؤولًا في "داعش"

قتلت القوات المشتركة العراقية، مسؤول "فرقة الحفاة"، في تنظيم "داعش" تونسي الجنسية، وأربعة من معاونيه في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وقال الجيش الأميركي في بيان الأحد، إن ما لا يقل عن 352 مدنيًا، قتلوا في غارات قادتها الولايات المتحدة، ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، منذ بدء عمليات التحالف في 2014.

وقالت قوة المهام المشتركة في تقييمها الشهري للقتلى المدنيين لعمليات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد، إنها لا تزال تعكف على تقييم 42 تقريرًا عن سقوط قتلى مدنيين. وأضافت أن 45 مدنيًا قتلوا في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 ومارس/ آذار 2017. وذكرت أن 80 قتيلًا مدنيًا سقطوا في الفترة من أغسطس /آب 2014 إلى الآن، ولم يتم الإعلان عنهم من قبل. وشمل التقرير 26 قتيلًا في ثلاث غارات منفصلة في مارس/ آذار. والأرقام الرسمية للجيش أقل كثيرا عن أرقام أوردتها جماعات أخرى. وقالت جماعة المراقبة (ايرورز) إن ما يربو على 3000 مدني قتلوا في غارات جوية للتحالف.

وشملت الأرقام التي صدرت يوم الأحد 14 مدنيًا قتلوا في مارس/ آذار في ضربة، أدت إلى انفجار ثانوي فضلا عن عشرة مدنيين، قتلوا في ضربة على أحد مقرات داعش في نفس الشهر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في بيان "نأسف للخسائر غير المتعمدة لأرواح المدنيين، ونعبر عن خالص تعاطفنا مع العائلات والمتضررين الآخرين من هذه الضربات".

وأضاف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، أن قطعات الشرطة الاتحادية تدعم خطوطها الأمامية بالأسلحة الثقيلة المضادة للدروع، في مناطق باب الطوب وحافة النهر وباب البيض وقضيب البان وباب جديد، وتضع المصدات والحواجز لتلافي هجمات داعش الانتحارية بالعجلات المفخخة. وتابع أن الشرطة الاتحادية تواصل عملياتها الاستخبارية في عمق العدو بالتنسيق مع الطيران المسير وكتيبة الصواريخ الموجهة، مشيرًا إلى مسؤول ما تسمى بفرقة "الحفاة " (ابو اسحاق التونسي)، و4من معاونيه في حي الاقتصاديين.

وأحبطت قوات اللواء التاسع في الحشد الشعبي، الأحد، تعرضًا فاشلًا لتنظيم داعش جنوب كركوك، وتمكن من تفكيك 40 عبوة ناسفة. وقال آمر اللواء أبو صادق الحلي في تصريح نقله موقع "الحشد الشعبي"، إن "قوات الحشد الشعبي/ اللواء 9 أحبطت تعرضاً فاشلا لعناصر داعش جنوب غرب كركوك، وتمكنت من ابادة القوة المهاجمة بالكامل والاستيلاء على عجلاتهم".

وأضاف الحلي أن "هندسة اللواء قامت بعملية معالجة واسعة للعبوات الناسفة، حيث تمكنا من تفكيك أكثر من 40 عبوة ناسفة ضمن قاطع اللواء"، مبينًا أن "قواتنا مستمرة بعمليات التمشيط وتعقب المتسللين من عناصر داعش".

وكشف قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، الأحد، أن "العملية العسكرية التي انطلقت صباح الاربعاء الماضي، لتطهير مطيبيجة الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من عناصر داعش، والتي استمرت ليومين متتالين، حققت نجاحا يقدر بنسبة ‎%‎90"، مبينا أنها "أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر داعش ومن جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، فضلا عن تدمير العديد من العجلات المفخخة والأوكار للتنظيم".

وواصل، أن "العملية كان هدفها ليس تطهير وتحرير مطيبيجة فحسب وإنما تطهير وتحرير المناطق والأطراف الحدودية بين ديالى وصلاح الدين بشكل عام من داعش"، لافتًا إلى أنها "سحقت ماتسمى ولايتي ديالى وصلاح الدين ضمن هيكلية التنظيم المتطرف بعد مقتل أغلب عناصر داعش وقياداته". وأشار العزاوي إلى أن "القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي لاتزال مرابطة في مناطق مطيبيجة وأطرافها لفرض الامن وتنظيفها من دنس التنظيم الإجرامي".

وتابع قائد عمليات دجلة حديثه بالقول، إن "القيادي (أ. م) في تنظيم داعش والذي يعد من أهم وبرز قيادات ماتسمى ولاية ديالى في داعش، قتل بقصف استهدف وكرا للتنظيم بعمليات تطهير مطيبيجة الحدودية بين محافظة ديالى التي نفذت خلال أيام الأسبوع الماضي"، مبينًا أن "القوات الأمنية تمكنت من التعرف على منصبه في هيكلية التنظيم وفق بعد جهد استخباري مميز". وبين أن "مقتل هذا القيادي، إضافة إلى العديد من قيادي ولايتي ديالى وصلاح الدين، خلق حالة من اليأس والاقتتال الداخلي بين صفوف التنظيم المتطرف، الذين هربوا إلى جهات متفرقة في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين".

ولفت العزاوي إلى أن "القوات الأمنية مستمرة بعملياتها الاستباقية بملاحقة عناصر داعش، في المناطق الحدودية لديالى ومنعم من ايجاد ملاذات امنة في المحافظة". وكان الأربعاء الماضي، شهد انطلاق عملية عسكرية واسعة من أربعة محاور وبدعم من الحشد الشعبي وطيران الجيش والقوة الجوية، لتطهير منطقة مطيبيجة من داعش. وقال نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي، الأحد، إن المنطقة تمر بمرحلة "مخاض صعب" غير مسبوقة مليئة بالاضطرابات. وجاء ذلك خلال لقائه في بغداد سفير إيران الجديد، لدى العراق ايرج مسجدي، وفق بيان لمكتب المالكي.

وأشار المالكي إلى "ضرورة  تطوير العلاقات القائمة بين البلدين وتوسيع آفاقها، وأهمية العمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون في مختلف المجالات". وأوضح أن "المنطقة تمر بمخاض صعب وتشهد صورة قاتمة لم تشهدها من قبل مليئة بالأزمات والاضطرابات تتطلب سلوكًا من نوع مختلف يتناسب مع طبيعة المرحلة وتحدياتها". وأكد السفير مسجدي حرص بلاده على دعم العراق في مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي، خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الجارين.