التحالف الدولي يكشف أن تركيا أعطت تحذيرًا "غير كاف" قبل الغارات في سورية والعراق

فجَّرت القوات العراقية 3 سيارات مفخخة، ودمرت مضافة تابعة تنظيم "داعش"، في حاوي العظيم في محافظة ديالى شرق العاصمة العراقية بغداد،. وأعلن الحشد الشعبي، عن إيجاز عمليات "محمد رسول الله" ليومها الثاني، مبينًا أنه تم تحرير قضاء الحضر، وقتل العشرات من متطرفي "داعش" في الموصل، ويأتي ذلك في وقت قال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إن القوات التركية أعطت قوات التحالف قبل أقل من ساعة من الإشعار المسبق، قبل شن غارات جوية أسفرت عن مقتل عدد كبير من المقاتلين الأكراد، المتحالفين في العراق وسورية.

وقال الكولونيل جون دوريان في سلاح الجو الأميركي في مؤتمر صحافي، عقده في البنتاغون مساء الأربعاء، "كان هناك وقت أقل من ساعة من وقت الإشعار قبل أن تتم الغارات، وهذا ليس وقتا كافياً وكان هذا الإخطار، بالتأكيد، وليس التنسيق كما تتوقعون من شريك وحليف في المعركة ضد داعش"

وأوضح دوريان أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة "ترك الأتراك يعرفون أن الوقت المخصص لم يكن كافيًا بالنسبة لنا لضمان سلامة قواتنا على الأرض". وقال إن القوات الأميركية تقع على بعد 6 أميال (10 كم) من الضربات، وكانت المشورة التي قدمها الأتراك غامضة للغاية لتمكينهم من الرد بشكل فعال. والناطق باسم التحالف الدولي، أكد أن "داعش المتطرف، استخدم الكلور والخردل في الهجوم على القوات العراقية وقوات التحالف في الموصل في الـ16 أبريل/ نيسان".

وأعلن إعلام الحشد الشعبي، الأربعاء، عن إيجاز عمليات "محمد رسول الله" ليومها الثاني، مبينًا أنه تم تحرير قضاء الحضر، وقتل العشرات من ارهابيي تنظيم داعش في الموصل. وقال إعلام الحشد في بيان له "أستأنفت ألوية الحشد الشعبي صباح الأربعاء تحركها صوب قضاء الحضر، فانطلقت بخمسة محاور (ثلاثة شمالية – واثنين جنوبية وشرقية)، ونجحت ألوية الحشد الشعبي بتحرير نحو 800 كم مربع وهي "مدينة الحضر الأثرية أو مملكة الحضر"، شمال قضاء الحضر مع تحرير 5 قرى والمباشرة باقتحام مركز القضاء من جميع الاتجاهات بعد انكسار كافة دفاعات داعش في تخوم مركز القضاء "الذي يمثل أهمية استراتيجية كبيرة"، فبلغت القطعات المحررة في المحور الجنوبي إلى مشارف (طريق الحضر) الرئيسي".

وأضاف أن "المناطق المحررة الأربعاء، هي مدينة الحضر الأثرية – شمال القضاء وقرية السعدان/ شرق الحضر وقرية السعدية/ شرق الحضر، وقرية ام كريز/ جنوب الحضر، وقرية غانم العواد/ جنوب الحضر، وقرية هراج/ شمال الحضر". وتابع أن "المواقع الحيوية المحررة الأربعاء، مخازن العتاد القديمة/ شرقي الحضر، والمخازن الثانية/ شرقي الحضر، إضافة إلى مقتل (61) متطرفا بينهم (19) انتحاريا، وتفجير 8 عجلات مفخخة منها صهريج مفخخ تم تفجيره بصاروخ الكورنيت (للواء الثاني للحشد و بمساهمة طيران الجيش)، واستهدف طيران الجيش استهدف العديد من مفارز داعش وأوكارهم في محيط قضاء الحضر".

وبين أن "مديرية أمن الحشد أجلت وعلى مدار يومين من انطلاق العمليات (2500) شخص من مركز القضاء ومحيطه و تأمين مستلزماتهم من قبل مديريات الطبابة والدعم اللوجستي للحشد، ونجح الجهد الهندسي للحشد اليوم بفتح السواتر واقتلاع التحصينات الدفاعية لداعش بالإضافة إلى جهود هندسة الميدان بتطهير الطرق من عشرات العبوات في مناطق محيط الحضر والقرى المحررة، وكذلك الشروع بتطهير (مدينة الحضر الأثرية)". وسيطرت عناصر داعش المتطرفة على مدينة الحضر الأثرية في العام 2015.  وتعرضت المدينة إلى التجريف والتخريب على أيدي عناصر التنظيم المتطرف في الثامن من اذار/مارس 2015.

وتعتبر مدينة الحضر من أهم مواقع التراث العالمي، حيث تعتبر المدينة من أهم الممالك في العراق في جزيرة الفرات، وتحديدا في الجزء الشمالي الغربي من وادي الرافدين. وقالت وزارة الدفاع العراقية، إن الفرقة المدرعة التاسعة، بعد التعرض الذي شنته عناصر داعش المتطرفة صباح الأربعاء من تدمير أكثر من (17) عجلة مفخخة، زجها متطرف داعش في مناطق حليلة وباب الشام".

وأشار البيان إلى أن "العملية أسفرت عن قتل عدد كبير من الانتحاريين، الذين كانوا يرومون تفجير أنفسهم داخل المناطق المذكورة أعلاه، لغرض فك الحصار الذي تفرضه قوات الفرقة المدرعة التاسعة في المحور الشمالي والغربي ضمن قاطع عمليات "قادمون يا نينوى". وأعلنت قيادة عمليات بغداد،  في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء ١٩ وبالتعاون مع قيادة الفرقة الخامسة تفجر 3 عجلات مفخخة، وأحرقت أخرى في منطقة حاوي العظيم في محافظة ديالى". وأضاف أن "المفارز دمرت مضافة لعناصر داعش المتطرفة واستولت على عجلة بيك، تحمل احادية في نفس المنطقة المذكورة".

وتنفذ القوات المشتركة، بين الحين والاخر، عمليات استباقية في المحافظات المحررة من داعش، وبينها محافظة ديالى تسفر عن تدمير عدد من المضافات، التابعة للتنظيم المتطرف وتدمير سياراتهم والاستيلاء على أخرى".