الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية
آخر تحديث GMT19:55:29
 العرب اليوم -

التنظيم المتطرّف حوّل القنابل الأميركيّة إلـى أسلحة كيميائية في محافظة نينوى

الموصل تحتفل بالنصر على "داعش" بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموصل تحتفل بالنصر على "داعش" بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أقامت مدينة الموصل العراقية، الخميس، احتفالا بالنصر على تنظيم "داعش" الذي اتخذ من ثاني مدن البلاد عاصمة له على امتداد 3 سنوات، وأكد رئيس الوزراء العراقي، في التاسع من الشهر الجاري، النصر على المتشددين، بعد استعادة السيطرة على كامل الأراضي التي سيطروا منذ 2014، وأجرت قيادة عمليات نينوى، استعراضًا عسكريًا بمشاركة كافة القوات الأمنية المتنوعة، في ساحة الاحتفالات في الساحل الأيسر، الجانب الشرقي لمدينة الموصل، الواقعة في شمال العراق، وجرى تزيين الشوارع المحيطة بالأعلام العراقية والبالونات الملونة، فيما اصطف الجنود والعربات في بداية الشارع منذ الصباح الباكر، وتم تنظيم الاحتفال بعد أربعة أيام من إقامة "استعراض يوم النصر" في بغداد، وفق ما نقلت فرانس برس.

وقال قائد شرطة نينوى اللواء الركن واثق الحمداني، إن الاستعراض "شارك فيه الالآف من أفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي، ومئات العجلات والمركبات والآليات العسكرية والمدنية"، وصرح علي فاروق (30 سنة) وهو موظف حكومي يسكن حي الأندلس شرق الموصل "أنا سعيد جدا بهذا النصر المتحقق على الإرهاب، وبهذا الاستعراض الكبير".

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تقريراً تضمن معلومات عن الاساليب التي اتبعها "داعش" في صنع أسلحة كيميائية، وكيفية افتتاح متجر لتحوير القنابل الأميركية غير المنفلقة، ففي نهاية الربيع الماضي، عثرت القوات العراقية، التي كانت تحارب "داعش" في مدينة الموصل، على 3 قذائف صاروخية "آر بي جي" بمواصفات غير عادية، إذ كانت هناك مادة سائلة ثقيلة تتدفق داخل رؤوس الصواريخ. ووجدت الاختبارات اللاحقة أن رؤوس الصواريخ تحتوي على عاملٍ كيميائي منفِّط خام يشبه خردل الكبريت، وهو سلاحٌ كيميائي محظور استخدامه لأنه يتسبَّب بحرق جلود الضحايا ومهاجمة أجهزتهم التنفسية، وكانت الصواريخ الكيماوية البدائية أحدث أنواع الأسلحة التي طوَّرها تنظيم "داعش" خلال فترة رواج تصنيع الأسلحة للمتطرفين، في سابقةٍ لم يُرَ لها مثيل مؤخراً.

وقالت الصحيفة الاميركية إن التنظيمات تقوم في العادة بتصنيع أسلحتها بنفسها إذا لم تكن لديها فرصة للشراء من السوق العالمية، لكن "داعش" بلغ بهذا التقليد مستويات غير مسبوقة أسفرت عن مخرجات لم يعهدها خبراء الأسلحة في تنظيم غير حكومي مقاتل سابق. وقالت إن خبراء تفكيك الألغام والذخائر وخبراء الأسلحة العاملين في المناطق التي تمت استعادتها في العراق، زودوها بعشرات التقارير ومجموعات من الصور والرسومات التي تعطي تفاصيل دقيقة عن الأسلحة التي طورها "داعش" منذ 2014، عندما أعلن خلافته في العراق وسورية.

وأضافت أن هذه السجلات تظهر أفراداً التنظيم يعملون كخلية نحل في نظام تسليحي يجمع بين البحث والتطوير والإنتاج الكثيف والتوزيع المنظم، لتعزيز القدرة على الصمود والتطور، وأشارت إلى أن الأسلحة التي أنتجها التنظيم المتطرف تشمل أسلحة عادية وأخرى جديدة، وفي بعض الأحيان يكون بعضها فتاكا بشكل غريب، وفي التقارير التي وردت فإن مقاتلي التنظيم دفنوا قبل طردهم من مدينة الرمادي عبوة متفجرة ضخمة أسفل مجموعة من المنازل، وأوصلوها بأسلاك بنظام تزويد الكهرباء في أحد المنازل، وكانت هذه المنازل تبدو آمنة، لكن عندما عادت إحدى الأسر وبدأت تشغيل مولد الكهرباء الخاص بها، انفجر منزلها وقتل جميع أفرادها.

وتحدث خبراء الأسلحة عن تعبئة سخانات كهربائية ومولدات كهرباء بعبوات متفجرة مخفية، وبرمجتها لتنفجر بمجرد اقتراب أي شخص منها أو محاولة تحريكها، وشارك تنظيم "داعش" في عمليات تفتيش مُنظمة، بما في ذلك جمع القنابل الأمريكية الصنع التي أسقطتها الطائرات الحربية للتحالف وتغيير استخدام قوتها المتفجرة، وأظهرت مجموعةٌ من الصور التي قدَّمها أحد عمال إزالة الألغام كيف أنشأت الجماعة متجراً مفتوحاً للقطع، لفتح قنابل الطائرات الأميركية التي لم تنفجر بعد وإزالة المتفجرات من داخلها. وغالباً ما تكون هذه المتفجرات أكثر قوةً ويمكن الاعتماد عليها بشكلٍ أكبر من المتفجرات المحلية الصنع.

ويقول خبراء إن "داعش" خصَّصَ ما عثر عليه لاستعماله في أعماله التي لها أولوية، المتمثلة في الهجمات الانتحارية، وأن المتفجرات الموجودة في السترات والأحزمة الانتحارية كانت عبارة عن متفجرات مُركَّبَة، وكانت تشمل مادتين كيماويتَين، هما "آر دي إكس" و"تي إن تي"، وجرى استخراجهما من المعدات الحربية التقليدية، ومع ذلك، لم تكن كل اختراعات "داعش" فعَّالة. وعندما كانت التصاميم التجريبية تفشل، كان مهندسو "داعش" يجرون التغييرات، أو كانوا يمضون قدماً تاركينها خلفهم، وعثر عمال إزالة الألغام في مدينة منبج السورية على العشرات من أسلحة الهاون المُنتَجَة محلياً، التي مُلِئَت بالصودا الكاوية في أواخر عام 2016، واستُخدمت العديد من قنابل "داعش" ضد القوات العسكرية وقوات الشرطة التي تقاتلها. وقال آسو محمد، وهو كردي يعمل في التنقيب عن الألغام مع المؤسسة السويسرية للأعمال المتعلقة بالألغام، إن الأجهزة المتفجرة المرتجلة كانت مسؤولةً عن 60% من ضحايا جنود قوات البيشمركة الكردية في شمالي العراق، بالمقابل الاستخدامات الأخرى كانت مُتسقةً مع تجاهل داعش الموثق جيداً للقانون الدولي والمخاوف الإنسانية الواضحة في عمليات الخطف، فضلاً عن الإعدامات العلنية، وإنتاج مقاطع فيديو لعمليات القتل، وتفجير الأماكن العامة.

وذكر الجيش الأميركي في بغداد أن قوات التحالف تعافت وقامت بتدمير دُمى الدببة المُفخخة. وكثيراً ما يتبادل عمال إزالة الألغام والمشرفون عليهم في العراق تقارير وتفاصيل عن الفخاخ المتفجرة الأخرى التي صنعها تنظيم "داعش" ، ومن بينها الدمى، والحيوانات المحشوة، والشاحنات البلاستيكية، فضلاً عن أباريق الشاي، وطفايات الحريق، والمصابيح الكهربائية، ونسخ من المصاحف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 09:31 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان
 العرب اليوم - حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 08:13 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

18 شهيدًا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 09:21 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab