الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

التنظيم المتطرّف حوّل القنابل الأميركيّة إلـى أسلحة كيميائية في محافظة نينوى

الموصل تحتفل بالنصر على "داعش" بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموصل تحتفل بالنصر على "داعش" بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أقامت مدينة الموصل العراقية، الخميس، احتفالا بالنصر على تنظيم "داعش" الذي اتخذ من ثاني مدن البلاد عاصمة له على امتداد 3 سنوات، وأكد رئيس الوزراء العراقي، في التاسع من الشهر الجاري، النصر على المتشددين، بعد استعادة السيطرة على كامل الأراضي التي سيطروا منذ 2014، وأجرت قيادة عمليات نينوى، استعراضًا عسكريًا بمشاركة كافة القوات الأمنية المتنوعة، في ساحة الاحتفالات في الساحل الأيسر، الجانب الشرقي لمدينة الموصل، الواقعة في شمال العراق، وجرى تزيين الشوارع المحيطة بالأعلام العراقية والبالونات الملونة، فيما اصطف الجنود والعربات في بداية الشارع منذ الصباح الباكر، وتم تنظيم الاحتفال بعد أربعة أيام من إقامة "استعراض يوم النصر" في بغداد، وفق ما نقلت فرانس برس.

وقال قائد شرطة نينوى اللواء الركن واثق الحمداني، إن الاستعراض "شارك فيه الالآف من أفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي، ومئات العجلات والمركبات والآليات العسكرية والمدنية"، وصرح علي فاروق (30 سنة) وهو موظف حكومي يسكن حي الأندلس شرق الموصل "أنا سعيد جدا بهذا النصر المتحقق على الإرهاب، وبهذا الاستعراض الكبير".

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تقريراً تضمن معلومات عن الاساليب التي اتبعها "داعش" في صنع أسلحة كيميائية، وكيفية افتتاح متجر لتحوير القنابل الأميركية غير المنفلقة، ففي نهاية الربيع الماضي، عثرت القوات العراقية، التي كانت تحارب "داعش" في مدينة الموصل، على 3 قذائف صاروخية "آر بي جي" بمواصفات غير عادية، إذ كانت هناك مادة سائلة ثقيلة تتدفق داخل رؤوس الصواريخ. ووجدت الاختبارات اللاحقة أن رؤوس الصواريخ تحتوي على عاملٍ كيميائي منفِّط خام يشبه خردل الكبريت، وهو سلاحٌ كيميائي محظور استخدامه لأنه يتسبَّب بحرق جلود الضحايا ومهاجمة أجهزتهم التنفسية، وكانت الصواريخ الكيماوية البدائية أحدث أنواع الأسلحة التي طوَّرها تنظيم "داعش" خلال فترة رواج تصنيع الأسلحة للمتطرفين، في سابقةٍ لم يُرَ لها مثيل مؤخراً.

وقالت الصحيفة الاميركية إن التنظيمات تقوم في العادة بتصنيع أسلحتها بنفسها إذا لم تكن لديها فرصة للشراء من السوق العالمية، لكن "داعش" بلغ بهذا التقليد مستويات غير مسبوقة أسفرت عن مخرجات لم يعهدها خبراء الأسلحة في تنظيم غير حكومي مقاتل سابق. وقالت إن خبراء تفكيك الألغام والذخائر وخبراء الأسلحة العاملين في المناطق التي تمت استعادتها في العراق، زودوها بعشرات التقارير ومجموعات من الصور والرسومات التي تعطي تفاصيل دقيقة عن الأسلحة التي طورها "داعش" منذ 2014، عندما أعلن خلافته في العراق وسورية.

وأضافت أن هذه السجلات تظهر أفراداً التنظيم يعملون كخلية نحل في نظام تسليحي يجمع بين البحث والتطوير والإنتاج الكثيف والتوزيع المنظم، لتعزيز القدرة على الصمود والتطور، وأشارت إلى أن الأسلحة التي أنتجها التنظيم المتطرف تشمل أسلحة عادية وأخرى جديدة، وفي بعض الأحيان يكون بعضها فتاكا بشكل غريب، وفي التقارير التي وردت فإن مقاتلي التنظيم دفنوا قبل طردهم من مدينة الرمادي عبوة متفجرة ضخمة أسفل مجموعة من المنازل، وأوصلوها بأسلاك بنظام تزويد الكهرباء في أحد المنازل، وكانت هذه المنازل تبدو آمنة، لكن عندما عادت إحدى الأسر وبدأت تشغيل مولد الكهرباء الخاص بها، انفجر منزلها وقتل جميع أفرادها.

وتحدث خبراء الأسلحة عن تعبئة سخانات كهربائية ومولدات كهرباء بعبوات متفجرة مخفية، وبرمجتها لتنفجر بمجرد اقتراب أي شخص منها أو محاولة تحريكها، وشارك تنظيم "داعش" في عمليات تفتيش مُنظمة، بما في ذلك جمع القنابل الأمريكية الصنع التي أسقطتها الطائرات الحربية للتحالف وتغيير استخدام قوتها المتفجرة، وأظهرت مجموعةٌ من الصور التي قدَّمها أحد عمال إزالة الألغام كيف أنشأت الجماعة متجراً مفتوحاً للقطع، لفتح قنابل الطائرات الأميركية التي لم تنفجر بعد وإزالة المتفجرات من داخلها. وغالباً ما تكون هذه المتفجرات أكثر قوةً ويمكن الاعتماد عليها بشكلٍ أكبر من المتفجرات المحلية الصنع.

ويقول خبراء إن "داعش" خصَّصَ ما عثر عليه لاستعماله في أعماله التي لها أولوية، المتمثلة في الهجمات الانتحارية، وأن المتفجرات الموجودة في السترات والأحزمة الانتحارية كانت عبارة عن متفجرات مُركَّبَة، وكانت تشمل مادتين كيماويتَين، هما "آر دي إكس" و"تي إن تي"، وجرى استخراجهما من المعدات الحربية التقليدية، ومع ذلك، لم تكن كل اختراعات "داعش" فعَّالة. وعندما كانت التصاميم التجريبية تفشل، كان مهندسو "داعش" يجرون التغييرات، أو كانوا يمضون قدماً تاركينها خلفهم، وعثر عمال إزالة الألغام في مدينة منبج السورية على العشرات من أسلحة الهاون المُنتَجَة محلياً، التي مُلِئَت بالصودا الكاوية في أواخر عام 2016، واستُخدمت العديد من قنابل "داعش" ضد القوات العسكرية وقوات الشرطة التي تقاتلها. وقال آسو محمد، وهو كردي يعمل في التنقيب عن الألغام مع المؤسسة السويسرية للأعمال المتعلقة بالألغام، إن الأجهزة المتفجرة المرتجلة كانت مسؤولةً عن 60% من ضحايا جنود قوات البيشمركة الكردية في شمالي العراق، بالمقابل الاستخدامات الأخرى كانت مُتسقةً مع تجاهل داعش الموثق جيداً للقانون الدولي والمخاوف الإنسانية الواضحة في عمليات الخطف، فضلاً عن الإعدامات العلنية، وإنتاج مقاطع فيديو لعمليات القتل، وتفجير الأماكن العامة.

وذكر الجيش الأميركي في بغداد أن قوات التحالف تعافت وقامت بتدمير دُمى الدببة المُفخخة. وكثيراً ما يتبادل عمال إزالة الألغام والمشرفون عليهم في العراق تقارير وتفاصيل عن الفخاخ المتفجرة الأخرى التي صنعها تنظيم "داعش" ، ومن بينها الدمى، والحيوانات المحشوة، والشاحنات البلاستيكية، فضلاً عن أباريق الشاي، وطفايات الحريق، والمصابيح الكهربائية، ونسخ من المصاحف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية الموصل تحتفل بالنصر على داعش بعد 3 أعوام من القتال في المدينة العراقية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab