دمشق ـ نور خوّام
أكدت مصادر رسمية سورية أنه تم البدء بتطبيق وقف جميع الأعمال القتالية في مدينة "داريا" بين القوات الحكومية و الفصائل المسلحة داخل المدينة تمهيدا لتنفيذ باقي بنود الإتفاق التي تم التوقيع عليها أمس الأربعاء خلال إجتماع ضم ممثلين عن الدولة السورية من جهه و ممثلين عن المجموعات المسلحة و وجهاء المدينة من جهه أخرى بحضور وسيط دولي .
وينص الإتفاق على تسليم مسلحي مدينة داريا سلاحهم الثقيل و المتوسط للقوات الحكومية و إخلاء جميع نقاط الإشتباك و تفكيك أو الإشارة لأماكن الألغام والعبوات الناسفة في جبهات القتال أو داخل المدينة و الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لديهم . ثم يقدّم المسلحون قوائم بأسماء من يودون الخروج من المدينة و من يريد تسوية وضعه و البقاء .
وبالمقابل تضمن الحكومة السورية و الأمم المتحدة سلامة جميع العناصر المسلحة مع عائلاتهم و تؤمن وصولهم للمكان الذي يختارونه ( محافظة إدلب ) .
ويتوقع أن تبدأ حافلات تابعة للحكومة السورية و برعاية الأمم المتحدة و الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري بنقل المسلحين و عائلاتهم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وجاء هذا الإتفاق بعد التقدم الكبير الذي حقّقته القوات الحكومية خلال الفترة الأخيرة و عجز المسلحين عن مقاومة الحصار الخانق و القصف الجوي العنيف بالإضافة لتخاذل فصائل جنوب البلاد عن نصرتهم ( حسب مصدر مُعارض ) . وبهذا الإتفاق تنتهي قصة أقدم جبهة في محيط العاصمة دمشق و أكثرها دموية .
أرسل تعليقك