داعش يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

اطلق عليها اسم "الخنساء" تقودها التونسية "أم الريان" تجلد تسجن وتقيم الحد

"داعش" يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم

"داعش" تكون كتيبة نسائية اسمها كتيبة “الخنساء”
تونس - حياة الغانمي

تكرر في الفترة الاخيرة القاء القبض على عشرات النساء بتهمة التطرف، ينشطن ضمن مجموعات يعملن على تأمين الشبكات اللوجستية والاعلامية.

داعش يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم

واستقطبت التنظيمات المتطرفة حول العالم كـ "القاعدة"و"داعش"و"جبهة النصرة" العديد من النساء ليصبحن مشاركات في التطرف والخراب وغسل الادمغة ، ولعل اعتماد تلك التنظيمات على النساء كان لإبعادها عن الشبهات وعن الشكوك مما يسهل مهامها المتطرفة من خلال المشاركة في تنفيذ عمليّات انتحاريّة أو استخباريّة أو رصد أهداف لضربها إلى جانب استغلالها في خدمات جنسيّة، كما تقوم المراة بجمع المال للتنظيم وبنشر افكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي او عبر الاتصال المباشر بالاصدقاء والاقارب وغيرهم، وغالبا ما تكون النساء "المتطرفات" زوجات لعناصر في التنظيم او عشيقات لهم، كما يمكن ان تكون اخت او ابنة احد هذه العناصر

وأكدت  الأستاذة الجامعيّة ورئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجيّة والعسكريّة، السيدة بدرة قعلول، ان الحديث عن المرأة المجاهدة وادوارها داخل التنظيم اصبح امرا معلنا وغير مخفي باعتبار أن الوصول إليها ووسائل تجنيدها أقل كلفة من تجنيد الرجل وتكمن الخطورة الحقيقية في قدرة الجماعات المتطرفة على تجنيد مناصرات من النساء لها أو منفذات لأجندتها، مشيرة الى "انه للنساء داخل الجماعات المتطرفة أدوار كثيرة لتعزيز الروح والافكار المتطرفة وكذلك التجنيد لغيرهن من النساء وحتى للرجال والشباب، ويعتمد دور التجنيد على روابط الاسرة والاصدقاء وينشط أكثر في المواقع النائية والشعبية عبر الحلقات الدينية في المساجد والجمعيات والمآتم والأماكن التي توجد فيها النساء المهمشات والضعيفات، ومضيفة انه وحسب دراسة " الانخراط في هذه التنظيمات الارهابية"، فان "داعش"كونت كتيبة نسائية اسمها كتيبة “الخنساء” تقودها “أم ريان” وجاء ذلك بعد تعرض أفراد من التنظيم لعدة كمائن نفّذها انتحاريون يرتدون زيا شرعيا فشكلت "داعش" كتيبة نسائية لتفتيش كل النساء خوفا من تكرّر هجومات من هذا النوع. وقد بدأ تنظيم "داعش" بتسيير دوريات نسائية في شوارع مدينة الرقة بعد تشكيل كتائب من النساء الداعشيات في المدينة. 

وبينت الكثير من المصادر أن مقر الكتيبة التي أطلق عليها اسم "كتيبة الخنساء" وتقودها امرأة تونسية تدعى أم ريان وهي زوجة أحد امراء التنظيم في المدينة وهي تونسية قدمت  من العراق إلى الرقة برفقة زوجها ضمن عشرات من عناصر “داعش” بعد أن زوجت ابنتيها لبعض كبار المسؤولين في التنظيم، يقع  المقر في الفندق السياحي في الرقة وفيه سجن ومقر لجلد النساء اللاّتي لا يلتزمن بارتداء النقاب وفقا لتعليمات أمير التنظيم في المدينة أو من تصدر بحقهن أحكام جلد وسجن تبعا لجرائم مختلفة، وتتمثّل مهمة الكتيبة الأساسية الانتشار في شوارع مدينة الرقة والتأكد من شخصية وهوية النساء والقبض على اللاّتي يخالفن تعليمات "داعش" في المدينة، وتأسست كتيبة الخنساء النسائية مطلع 2014 وتتكون عناصرها من خليط من الجنسيات التونسية والأوروبية والشيشانية وغيرها من الجنسيات بدأت كمجموعة محاسبية تدور في الشوارع والأسواق وتدخل البيوت لمحاسبة النساء أي القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم تطورت مهمّتها إلى إقامة الحدود والعقاب كالجلد والسجن وكذلك التعذيب ثم أصبحت مهمّتها جزءا من الكتائب المشاركة في القتال والعمليات العسكرية بالإضافة إلى عملهن الأساسي. كما للكتيبة مشاركات فاعلة ضمن منصات الانترنت، فقد تولت الكتيبة فور تشكيلها مهمة ملاحقة النساء اللاّتي يخالفن قوانين داعش في المنطقة قبل أن تتسع مهامها إلى تدريب مجموعات نسائية على حمل السلاح ضمن معسكرات خاصة محاطة بالكثير من السرية والغموض ويظهر تأثير العنصر الاوروبي في صفوف الكتيبة خاصة البريطانيات والفرنسيات، اما الخليجيات فغير مرحب بهن رغم وجودهن لكثرة حالات الهروب في صفوفهن فيما تحتل الجنسية التونسية النّسبة الأكبر بين النساء.  

وتقتصر مهام الكتيبة النسائية ظاهريا على شؤون بعض المكاتب دون غيرها، لكن الكثيرات من "المهاجرات" الأوروبيات والعربيات الوافدات من مختلف اصقاع العالم، يخضعن لتدريبات عسكرية داخل الكتيبة اضافة الى تلقينهن اصول الفكر المتشدد ضمن مخيمات خاصة تتوزع بين العراق وسورية، وقد حدّد تنظيم "داعش" شروط انتساب النساء إلى هذه الكتيبة وفي مقدمتها أن تكون المرأة عزباء وقد تجاوز التنظيم هذا الشرط فيما بعد لحاجته إلى تكثيف العمل النسائي وتتقاضى المجنّدة 25 ألف ليرة سورية شهريا أي ما يعادل 200 دولار أميركي ليصل عدد النساء في كتيبة "الخنساء" التي شكلها التنظيم  المتطرف في مدينة الرقة فقط إلى 200 امرأة في 2015، وتتولى “أم الريان” مهمة الاشراف على جلد النساء المخالفات في المدينة، وتعتبر “أمّ ليث” أشهر البريطانيات المنخرطات في الكتيبة ممن لهن دور في الانترنات إلى جانب أخريات يعرفن بالكنى “أمّ حارثة”، و”أمّ وقاص” و”أمّ عبيدة” وهن أشهر الناشطات على شبكات التواصل، ورغم أن الكتيبة تتمركز في محافظة الرقة السورية، فقد انتقلت للقتال الآن في كوباني لضرب أهداف كردية، وقد قامت احدى الانتحاريّات بتفجير نفسها في مبنى “البلدية” في كوباني، كما انتقلت زعامات من الكتيبة في شهر سبتمبر 2015 وعلى رأسها “أمّ ريان” إلى ليبيا لتشكيل فرع لها من النساء وتدريبهن في سرت، وهناك الكثير من الجنسيات التونسية الليبية ،الجزائرية المغربية ...

ونشرت كتيبة “الخنساء” دليلا يتضمّن بالخصوص قوانين التعامل مع النساء غير المسلمات، وبعض الفتاوى الأخرى مثل نكاح النساء المرتدات اللاتي ولدن مسلمات وغيّرن دينهن، ويمنع الدليل بشكل قاطع النساء من اللجوء إلى صالونات التجميل ومراكز التزيين، مشيرا إلى أن هذه المهن هي مهن الشيطان، ويشير الدليل أيضا إلى حياة النساء داخل “مجتمع الخلافة” حيث يؤكد على ضرورة دراسة النساء للعلوم الدينية وتعلم المهارات المنزلية كالخياطة والطبخ. ويستنكر الدليل ايضا الانجازات العلمية لعلماء العرب وعلماء الدول الغربية، ويوضح ان “المجتمع الاسلامي المثالي” يجب أن يمتنع عن العلوم ومحاولات كشف أسرار الطبيعة.وحسب آخر المعطيات توجد "أميرات حرب"، يشرفن على الشؤون العسكرية بشكل اختصاصي ومنفرد عن بقيّة المهام المعتادة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم داعش يشكّل كتيبة نسائية ويمنح قيادتها لامرأة متزوجة من احد أمراء التنظيم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab