اعتذر هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة للشعب المصري بعد إخفاق منتخب مصر فى مونديال روسيا.
وقال أبو ريدة خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده لشرح أسباب إخفاق منتخب مصر فى مونديال روسيا "اعتذر عن المستوى الذي ظهر به المنتخب في روسيا، الأداء كان سيئًا للغاية، كنا نأمل فى الظهور بشكل أفضل من ذلك، وشهدت الأيام الأخيرة اتهامات وأقاويل كثيرة نود الرد عليها".
وتابع " أكيد كل واحد وكل من ينتمي لكرة القدم حزين على المستوى الذي قُدم في كأس العالم بخاصة أمام روسيا والسعودية، بعتذر لكل من يعمل في الوسط الرياضي بشأن هذا الأداء".
وأضاف أبو ريدة "طلبت من كوبر تقديم تقرير فني عن سبب الإخفاق خلال 48 ساعة، كما أن التقرير المالي والإدارى عن بعثة روسيا جاهز منذ أول يوم".
وقال عن اختيار مدينة جروزني مقرًا لإقامة المنتخب "كنت أتمنى أن تكون مدينة كازان مقرًا لإقامة البعثة فى روسيا".
وتابع رئيس اتحاد الكرة أن كرة القدم ليس لها علاقة بالاعتبارات الدينية والعرقية، مشيرًا إلى وجود اتصالات على أعلى مستوى بعد اختيار جروزني مقرًا لبعثة المنتخب.
وأضاف رئيس اتحاد الكرة، فى مؤتمر صحفى، أن جروزنى مدينة هادئة وملعب التدريبات ملاصق للفندق، مبينا أن البعثة فضلت البقاء فى جروزنى ولم يطلب منا اختيار بديل عنها.
و أشار أن المجلس الحالي لا يتمسك فيه أي عضو بمنصبه، وأن الاتحاد يوافق على أي لجنة رقابية من الحكومة بالتحقيق مع الجميع ورؤية جميع الأوراق والمستندات وبخاصة التذاكر مشيرًا أن الاتحاد تسلم 1050 تذكرة في كل لقاء بكأس العالم، ومدون عليها صاحب تلك التذكرة، والأمور واضحة ولا يقبل أي تشكيك في الذمة المالية لأعضاء الاتحاد بشكل واضح، وجميع الجهات الرقابية مسموح لها بالتحقيق في جميع الأمور.
أشار أبو ريدة أن المنتخب اختار قبل القرعة مدينة كازان وكذلك جروزني، وكان يأمل في أن تكون كازان هي الاختيار الأول، ولكن بعض الدول التي تأهلت مبكرًا للمونديال كانت اختارت المدينة وهو ما جعل هناك صعوبة كبيرة في اختيار تلك المدينة، وبعد القرعة منح الاتحاد الدولي، مصر حق اختيار المدينة وكانت جروزني هي الأفضل بكل تأكيد بالنسبة للمنتخب.
أوضح "عقب القرعة توجه وفد مصري يضم هيكتور كوبر وإيهاب لهيطة، ومسؤول من سفارة مصر في روسيا، وتمت زيارة المدن ووقف المدرب على جروزني ورأي أنها الأفضل في كل شيء، وأنه عند الحديث معه بشأن مدة السفر الطويلة، أكد كوبر أنها ستكون مريحة للغاية بالنسبة له وستكون معسكرًا مثاليًا للفريق، ويبعد ملعب التدريب دقيقة واحدة، ورفض تمامًا فكرة التغيير وتمسك بأن تكون هي مقر إقامة البعثة".
وتابع "نحن لا نعرف أي شيء عن الدين والسياسة نحن نهتم فقط بكرة القدم، وبالتالي اختيار جروزني لم تكن له أبعد سياسية على الإطلاق وكانت الأمور فنية، والمدينة كانت مثالية بالفعل للمنتخب سواء في الإقامة أو التدريب، وليس لنا أي دخل بالنسبة لأمور الشيشان السياسية، وسألنا وزير الرياضة والحكومة عن فكرة الرحيل عن جروزني واختيار مدينة أخرى، وفضلنا البقاء بها في ظل العلاقات المصرية الروسية المميزة، وإذا كان فيفا طلب منا الخروج من جروزني والنقل لمدينة أخرى كنا سنفعل فورا، وحاولنا الحفاظ على العلاقات المصرية الروسية بدون أن تكون هناك مشكلات وبالتالي رفضنا تغيير مقر الإقامة".
وتحدث عن زيارة المنتخب ومحمد صلاح لمقر رئاسة الرئيس الشيشاني، مشيرًا أن الإعلام الإنجليزي هو السبب الرئيسي فيما حدث وظل يتحدث عن الأمر، وأن السفارة لم تحذر المنتخب من تلبية دعوة الرئيس وبالتالي حضر المنتخب وتواجد بالفعل، مشددًا على أن صور كل لاعبي المنتخب تملأ شوارع جروزني الشيشانية وكان الترحيب رائعًا للغاية، ولا ننظر لأي شيء سوى الأمور الفنية ولا نهتم بالسياسة تطبيقًا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا".
وأوضح أن ما أشيع عن وجود مشاكل في معسكر المنتخب في سان بطرسبورغ، ودخول بعض الشخصيات لغرف اللاعبين مشيرًا إلى أن تعليمات، فيفا، كانت واضحة ولا يمكن لأي شخص آخر الدخول إلى المعسكر أو غرف اللاعبين من دون أن يحمل البطاقة الخاصة بالدخول وما أشيع غير صحيح على الإطلاق.
وقال إن اتحاد الكرة لم يكلف الدولة "مليما" واحدا طوال السنوات الماضية، ويصرف من مدخولاته المالية بعيدًا عن ماليات الدولة، وأنه يبني مقرًا عالميًا في أكتوبر من خلال أمواله دون أن يكلف الدولة أي أموال أخرى، موضحا أن السر وراء حضور أحمد أبو هشيمة لتدريب المنتخب الأخير في سان بطرسبورج، كان يتمثل في أن التدريب كان مفتوحا للجميع وبالتالي سمح له بالحضور مثل أي شخص آخر.
وقال عن واقعة "نكز" سعد سمير لمحمود كهربا في تدريب المنتخب في جروزني، إن هناك عقوبة وقعت على اللاعب بشأن تلك الواقعة ولكنها لم تعلن بسبب ارتباط الفريق بمباريات مهمة في المونديال.
و أكد أبو ريدة أن كوبر انتهي تعاقده مع المنتخب المصري بعد كأس العالم ولا ننسي أنه كان
سببًا في إسعاد كتير من المصريين بعد التأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا.
أرسل تعليقك