كشفت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، صباح الأربعاء الماضي، تفاصيل الدورة الـ33 من المعرض، خلال الفترة من 5-15 تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل في مركز اكسبو الشارقة.
وأعلنت إدارة المعرض، خلال مؤتمر صحفي عُقد في غرفة صناعة وتجارة الشارقة، أنَّ 1256 دار نشر من 59 دولة ستشارك في الدورة الجديدة، من بينها 35 دولة أجنبية، ستقدّم مئات الآلاف من عناوين الكتب التي ستعرض على مساحة 13500 متر مربع.
وبيَّن المعرض أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، تحتل صدارة الدول المُشاركة من حيث عدد دور النشر، بواقع 141 دارًا، ويليها على التوالي: مصر بـ140 دارًا، ولبنان بـ105 دور، فيما تتصدر بريطانيا الدول الأوروبية مع مشاركة 51 دارًا، وستعرض الدور المشاركة مجتمعة أكثر من مليون وأربعمائة ألف عنوان في مختلف العلوم والثقافات والمعارف واللغات.
حضر المؤتمر رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله محمد العويس و مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، و مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية عبدالعزيز تريم، و مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الدكتور خالد المدفع، و المدير الإداري للمكتب الإقليمي لصحيفة "إنترناشيونال نيويورك تايمز"، هيلين كونستانتوبولوس.
وأوضح عبدالله محمد العويس، خلال في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر: "يحظى معرض الشارقة الدولي للكتاب بدعم كبير ورعاية متواصلة من قِبل عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في سبيل نشر ثقافة الكلمة الجادة والرصينة، متفردة المضمون، وصائبة المآل".
وأكد أنَّ الدورة المقبلة تمتاز بخصوصيتها؛ نظرًا لمواكبتها احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" لتكون ضيف شرف المعرض، تقديرًا لدورها الريادي في نشر الثقافة الإسلامية السمحة على المستوى العالمي.
كما تمّ اختيار مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، شخصية العام الثقافية لهذه الدورة؛ لعطاءاته وإسهاماته الفكرية وجهوده في العالم العربي والإسلامي.
وأكد العامري أنَّ المعرض الذي يُكمل هذا العام ثلاثة وثلاثين عامُا من العطاء الثقافي للمجتمع، والدعم اللا محدود للكتاب والكتُاب، وللعاملين في هذا القطاع كافةً، تحوّل بفضل توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى مشروع ثقافي متكامل، تحتفي من خلاله الشارقة بالكلمة وتنهض من خلاله أيضَا بمفردات الحياة كافةَ، وتضع بصمتها على حروف المستقبل، وترسخ التواصل الحضاري بين الشعوب.
وبيّن أنَّ 1256 دار نشر من 59 دولة، من بينها 35 دولة أجنبية ستشارك في الدورة الثالثة والثلاثين من المعرض، لافتا إلى أنَّ الزيادة هذا العام جاءت بفضل الجهود التي يبذلها المعرض في التواصل مع دور النشر الأجنبية، والمشاركات الخارجية في المعارض التي تنظّمها مختلف بلدان العالم، وهو ما دفع نحو 12 دولة أجنبية إلى المشاركة في المعرض.
وأعلن العامري أنَّ المعرض سيقدم هذا العام 780 فعّالية، وتتوزع على البرنامج الفكري، وبرنامج الطفل، وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فعّاليات أخرى عامة.
وأشار العامري إلى أنَّ المعرض سينظّم زيارات لضيوفه إلى أكثر من 50 مدرسة في الشارقة ودبي؛ بهدف تعريف الطلاب على مهارات الكتابة وتجارب الكُتّاب الشخصية في تأليف كتبهم تعزيزًا لدور المعرض في نشر الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع.
ولفت العامري إلى أنَّ منصّة التواصل الاجتماعي ستستضيف عددًا من أهم الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، من بينهم الأميرة أميرة الطويل، وقائد عام شرطة الشارقة، اللواء حميد محمد الهديدي، والقائد العام لشرطة دبي، واللواء خميس مطر المزينة، والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، ونورة الكعبي.
وأشار إلى أنَّ المعرض ينظّم ندوة حول "النشر الصحفي في الإمارات" عند السادسة من مساء الأربعاء، الموافق الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، بمشاركة عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية، ويديرها رئيس جمعية الصحافيين، الكاتب الصحفي محمد يوسف.
وأكد العامري أنَّ برنامج الطفل لهذا العام يشمل عروضًا مسرحية وفنية، و دورات تدريبية، وندوات توعوّية؛ من أبرزها مسرحية للنجمة البحرينية هيفاء حسين، وورشة فنية بيئية ستقدمها كاتبة الأطفال الهندية فينيثا رامشانداني، إضافة إلى الكثير من النشاطات المميزة التي يقدّمها المعرض بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية، منها إدارة متاحف الشارقة، وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل .
وأكد مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية عبدالعزيز تريم، أنَّ المكانة الثقافية الرائدة التي يحظى بها المعرض هي نتاج للجهد والدعم المتواصل الذي يوليه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مضيفًا أنَّ رعاية "اتصالات" للدورة المُقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ستكون متميزّة، نظرًا لأنَّ الشركة سترعى الفعّاليات كافةً التي ينظّمها المعرض، ومن ضمنها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إضافة إلى جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي سيتمّ تكريم الفائزين بدورتها السادسة خلال المعرض.
وأكد مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، خالد المدفع: "يحتل معرض الشارقة الدولي للكتاب أهمية كبيرة في استراتيجيات المؤسسة السنوية، وهناك جهود قائمة الآن على قدم وساق من أجل وضع أقصى الاستعدادات اللازمة لتغطية فعّالياته بما يتلاءم مع حجم الدعم اللامحدود الذي يوليه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة وتوجيهات رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إضافة لأهميته كرابع أكبر معرض يُنظّم للكتاب على مستوى العالم"
وأوضح أنه سيكون هناك ستديو ثابت في مقرّ المعرض ينقل فعّالياته بشكل مباشر، إضافة إلى مساحة واسعة من التغطيات الإذاعية والتلفزيونية؛ سواءً على صعيد البرامج المعدّة بشكل خاص للمعرض، أو على صعيد البرامج الشهيرة الأخرى بما ينسجم مع مستوى الحدث باعتباره أحد أبرز الفعّاليات الثقافية للإمارات والشارقة في المحيطين الخليجي والإقليمي فضلاً عن المحيط العالمي".
ومن المقرر أنَّ تنطلق قبل افتتاح المعرض في الفترة من 3-4 تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل فعّاليات البرنامج المهني في دورته الرابعة، بحضور رئيس الاتحاد العالمي للنشر ريتشارد تشاركن، والتي يسعى من خلالها المعرض إلى تنمية وتطوير مهارات الناشرين من المنطقة والعالم؛ حيث يشكّل البرنامج إضافة قيّمة لهم من خلال التواصل وتبادل الخبرة والمعرفة مع الخبراء.
أرسل تعليقك