متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور
آخر تحديث GMT12:46:45
 العرب اليوم -

"شباب الفانوس" يزيّنون الأحياء الشعبية بجهود ذاتية دون أي دعم مالي 

متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور

متطوعون يكسون حارات عشوائية في مكة بالألوا
مكة المكرمة - العرب اليوم

طليت جدران ودرجات أزقة حارة صغيرة ضيقة، باللون الأزرق المبهج، وزيّنت بأصص الزرع والورود، وبعضها حمل لوحات جميلة بالخط العربي، هي صور التقطت في عدد من حارات مكة المكرمة في حي المسفلة القريب من الحرم، وتدل على جهد لتجميل الأماكن المهملة التي تنتظر دورها في عملية الإزالة، ضمن مشروع تطوير المدينة المقدسة.

وتعتبر اللمسات الجمالية التي جذبت اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أيضاً، نتاج جهد مجموعة من المتطوعين الشباب من سكان الحارات الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “شباب الفانوس”، وعبر حساب واحد فقط على موقع “إنستغرام”، وضع “شباب الفانوس” بعض الصور التي تروج لعملهم في تنظيم الحفلات والتصوير، إلى جانب صور لأعمالهم التطوعية في حارات حي المسفلة بمكة.

ويروى مؤسس المجموعة عبد الله البني، الذي كون مجموعة من المتطوعين لخدمة سكان منطقتهم في مكة، بدايات “شباب الفانوس”، مشيرًا إلى أنّ “بدايتنا كانت في المراكز الصيفية التي تقام لشغل فراغ الشباب في العطلة الصيفية، هناك تعارفنا وبدأنا في التطوع لتنظيم الدورات الصيفية القريبة من أحيائنا، ومع نهاية الإجازة، فكرنا في استغلال وجودنا معاً للقيام بمجهودات تطوعية لخدمة المجتمع، حددنا أهدافنا وبدأنا، وها نحن بعد 4 أعوام من تلك اللحظة”.

وتضم المجموعة عدداً كبيراً من المواهب، مثل التصوير والإخراج وتنظيم الحفلات، وقد استغل الشباب هذا في التطوع في تنظيم المهرجانات واللقاءات الخيرية والاحتفالات باليوم الوطني، التي تحتاج لمصورين ومنسقين ورسامين وغيرها من المهارات، ويشير البني إلى أن تلك النشاطات تخدم أكثر من هدف “نريد أن ندخل الفرحة والسرور على قلوب الناس، وفي الوقت نفسه نفرغ طاقاتنا في أشياء نافعة”، تجميل الأحياء وطلاؤها وتنظيفها فكرة لفتت الكثيرين لمجهودات “شباب الفانوس”، يشرح البني أنها بدأت من أزمة بيئية حدثت مع إضراب لعمال النظافة ترك الحارات تعاني من النفايات، “تطوعنا لتنظيف وغسل الحارات وتجميلها، وأصبح ذلك طقساً سنوياً نحرص عليه”.

وأشار البني إلى أن عدد المجموعة ليس كبيراً، وهو ما يجعل حجم مجهوداتهم يقتصر على الحارات التي يعيشون فيها، ويشكو من أن الأعمال التطوعية لا تدوم: “كثيرون تشغلهم أمور الحياة، ويتوقف عطاؤهم. هدفنا وأمنيتنا أن نقدم كل ما نستطيع تقديمه، وأن نضيف لمجموعتنا من يرغب من الشباب، وألا نتوقف، بحثنا في كيفية توفير الدعم، لا يمكننا أن نرغم المتطوعين على التبرع المالي، وقررنا استغلال المواهب التي يملكها الفريق لتكوين مجموعات لتصوير الحفلات والأفراح، وما نجنيه من ذلك ننفقه على المبادرات التي نقوم بها”.

ونوّه البني إلى نقطة هامة في مبادرات تجميل حواري حي المسفلة، وهي أن الأحياء عشوائية، وهي في طريقها لأن تزال، ضمن خطة التطوير العمراني لمكة المكرمة، مضيفًا أنّ “البعض يستغرب من أننا نبذل مجهوداً في تجميل وتنظيف حارات في طريقها للهدم، ولكني أقول إنه مشروع لن يحدث قبل أعوام، ونستطيع خلال ذلك الوقت أن نغير من صورة الحواري العشوائية في أذهان الناس. هناك نقطة أخرى، وهي أن سكان الحارات لا يعترضون على مجهوداتنا، ولكني أحلم بأن نخرج عن ذلك النطاق، وأن نلون الشارع المتجه من حارتنا للحرم المكي، وأن نستطيع تلوين حي الإسكان القريب من الحرم، وأن نجعله “مدينة من الألوان”، ولكن ذلك مجرد حلم”، ومشيرًا إلى أن كثيراً من الحارات المكية يزورها المعتمرون والحجاج، وهو ما يزيد من أهمية عمليات التجميل والتنظيف، “كثير من المعتمرين والحجاج يمرون بحارتنا، في رمضان يفطرون معنا، ويصلون في مساجد الحي”.

وتبدو فكرة خدمة المجتمع، في المقام الأول لدى المجموعة، فهم يرفضون أن يقوموا بجهودهم في تزيين الشوارع بشكل خاص، يقول البني إنّه  “نتلقى كثيراً من الطلبات من أفراد يطلبون منا تزيين شارعهم أو خارج بيوتهم، ولكننا نرفض ذلك”، ولكن “شباب الفانوس” يخرج عن نطاق الحي في عيد الفطر، حيث يذهبون لمسجد العيد لإدخال البهجة على المصلين، ويشير باسم نواب، الذي يعتبره الفريق المتحدث الإعلامي، إلى أن الفريق يفعل ذلك بالتنسيق مع إدارة الجامع لنشر السعادة بين الأطفال، ويقوم أفراد المجموعة باستقبال المصلين بالبخور والتمر والعطور، ويقيمون طاولات على مخارج المصلى، توضع عليها بعض الحلويات المكية الشهيرة وحلوى للأطفال، كما يقوم عدد منهم بارتداء ملابس شخصيات أفلام الكارتون، مثل ميكي ماوس، للتصوير مع الأطفال، وتوزيع البالونات عليهم “بدأنا بـ400 بالون، وفي العيد الفائت وزعنا ألف بالون”.

ونوّه باسم نواب إلى أن هدف “شباب الفانوس” هو تغيير مفهوم الأحياء العشوائية، وأن يكون عملهم تحت مظلة رسمية، مختتمًا أنّه “أعمل لتوصيل صوتهم والتعريف بهم”، وأن الفريق الذي بدأ عمله منذ بضع سنوات اعتمد على المجهودات الشخصية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور متطوعون يكسون حارات عشوائية صغيرة في مكة المكرمة بالألوان والزهور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab