الحكومة السعودية تقوم بأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

تكفي لاستيعاب 1.6 مليون مصلِ وتُبقي على مظهره الجمالي

الحكومة السعودية تقوم بأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة السعودية تقوم بأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي

المسجد النبوي
المدينة المنورة - العرب اليوم

أولت الحكومة السعودية، منذ تأسيسها، قبل أكثر من مائة عام، اهتمامًا بالغًا بعمارة الحرم النبوي الشريف، وذلك بإقامة عدد من مشاريع التطوير والتوسعة والعمارة، كما سجلت المدينة المنورة في وقتها الجاري، أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي منذ إنشائه، إذ تشهد مشاريع توسعة ضخمة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمصلين، وتوفير العديد من الخدمات.

وحافظت الحكومة السعودية في مشاريعها للتوسعة في المدينة المنورة على البناء القديم للمسجد النبوي، وذلك بالإبقاء على مظهره الجمالي، وتجديد المحراب النبوي الشريف، وتدعيم جميع أعمدة الروضة الشريفة وتكسيتها بالرخام الأبيض الجديد، إضافة إلى تدعيم جميع أعمدة البناء القديمة واستكمال قواعدها النحاسية، وعمل أطواق نحاسية، وتوفير التكييف المركزي، إضافة إلى إعادة النقوش والخطوط التي في القباب وعلى الجدران لكي تحافظ على جمالها ورونقها.

وشهد المسجد النبوي توسعة كبرى في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، قبل أن يعلن الملك عبدالله، توسعة هي الأضخم في تاريخ المسجد النبوي، وهي توسعة أمر الملك سلمان باستمرار العمل فيها، إذ ترفع هذه التوسعة الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى 1.6 مليون مصلٍ.
وتتالت المشاريع السعودية لتطوير وتوسعة الحرم النبوي الشريف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، الذي أعلن في خطاب رسمي عام 1368هـ عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف والبدء في المشروع، وفي عام 1370هـ بدأت أعمال الهدم للمباني المجاورة للمسجد النبوي الشريف.

ومنذ ذلك الحين وأعمال التطوير والتوسعة السعودية مستمرة في المسجد النبوي، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يواصل متابعة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دشن أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف على مدى التاريخ، إلى جانب مشروع مظلات المسجد النبوي التي أمر بها، وهي من المشاريع العملاقة، إذ جاء التوجيه بتصنيعها وتركيبها على أعمدته، التي يصل عددها إلى 250 مظلة، تغطي مساحة 143 ألف متر مربع من الساحات المحيطة غب المسجد من جهاته الأربع، ويصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على 800 مصلٍ، يضاف إلى ذلك تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية، يسير تحتها الزوار والمصلون، وهذه المظلات صنعت خصيصًا لساحات المسجد النبوي بأحدث تقنيات العصر وجودتها.

وخضعت لتجارب في بلد التصنيع، واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها، والتي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة، ومع ذلك فإن المظلات الجديدة طورت وأدخل عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها، وصممت بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14,40 سنتميترًا، والأخرى ارتفاع 15،30 سنتميترًا، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حال الإغلاق بارتفاع 21,70 سنتميترًا.

ويؤدي المصلون صلاتهم تحت هذه المظلات، التي تقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة، كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر، فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط، ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم وإيابهم إلى المسجد النبوي، كما تعتمد التوسعة الجارية على التاريخ الإسلامي الغني للمدينة، إذ تتضمن توسعتها الدينية المقترحة تطوير المباني المحيطة بها المعروفة باسم الرواق وتوسعتها، مترابطة في ذلك مع المناخة التاريخية وسيوفر الرواق عتبة تواصل وظيفي وعمراني بين المدينة والمسجد الشريف، وتحسين الخدمات، وزيادة ساحة المصلى.

وتوصي أيضًا الإستراتيجية بتحسينات الساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد الشريف، كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أهمية الحرص على متابعة العمل في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي والمشاريع المرتبطة بها، والتي تصب جميعها في خدمة الإسلام والمسلمين من شتى أرجاء العالم، وكذلك خدمة أهالي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوارها.

ويجسد إطلاع خادم الحرمين الشريفين على تلك المشاريع اهتمام وحرص ملوك السعودية الرامية لخدمة زوار المدينة المنورة، وبخاصة المسجد النبوي الشريف، الذي يحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين كافة، إذ يزوره من يفد إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة للصلاة فيه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تؤكد توسعة المسجد النبوي القائمة مواكبة رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي تهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المعتمرين والزوار، وتجهيز وتهيئة جميع المرافق لهم حتى يؤدوا عبادتهم ومناسكهم على أكمل وجه بيسر وسهولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السعودية تقوم بأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الحكومة السعودية تقوم بأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab