تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
آخر تحديث GMT04:25:42
 العرب اليوم -

تمكننا من العودة بالزمن من خلال قراءة المواد المفقودة

تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

تقنية جديدة لإظهار النصِّ المخفي
لندن - كاتيا حداد

استخدم علماء الآثار الشهر الماضي تقنية إزالة التغليف الظاهرية للكشف عن النص المخفي في مخطوطة عبرية محترقة عمرها 1500 عام دون فتحها. ويضم كتاب  En-Gedi القديم أوراقًا مفككة لم يتم لمسها، ما جعل من الصعب قراءة الكتابات الداخلية بالحبر. ويعتقد الباحثون أنه يمكن تطبيق نفس التقنية على مخطوطات قديمة أخرى ما يعطينا لمحة عن الماضي غير المكتشف. وينطوي التغليف الظاهري على مرحلتين من التقنيات الرقمية لرؤية النص المخفي دون اللمس المادي، حيث تستخدم أولا الأشعة السينية لخق مقاطع عرضية للعنصر المادي الذي يمكن استخدامه لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد ظاهري منه، ويتبعها عملية "التجزئة" وفيها يتم إنشاء الصفحة رقميا.

تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

وحدَّدت دراسات سابقة بنجاح بعض النصوص ضمن القطع الآثرية القديمة إلا ان مخطوطة  En-Gedi  القديمة تعد الأولى المتضررة بشدة التي تم كشفها ظاهريًا دون لمسها. وأوضحت السيدة فنينا شور مدير مشروع مخطوطات البحر الميت التابع لسلطة الآثار الإسرائيلية " ان انكشاف النص المخفي في مخطوطة En-Gedi  أذهلنا بالتأكيد، كنا نعتقد أنه مجرد تخمين دون التأكد من أي نتيجة، ولكن التقنيات التكنولوجيا المتقدمة أعادته الى الحياة"، وعادة ما يتم بسط المخطوطات القديمة وضغطها حتى يتم نسخ النصوص، ولكن لم يكن ذلك متاحا بالنسبة لمخطوطة En-Gedi التي تحطمت واحترقت وتحولت إلى مجموعة من كتل الفحم.

وكشف باحثون العام الماضي من جامعة ولاية "كنتاكي" الاميركية عن الآيات الثماني الأولى من "سفر اللاوين"، ولكن بسبب تفحمها لم يكن من الممكن الحفاظ عليها أو فك شفرتها، إلا أن الأبحاث الجديدة باستخدام المسح الضوئي عالي الدقة وإزالة التغليف الظاهري مكنت فريق البحث استعادة هذه النصوص المكتوبة بالحبر بجودة عالية، واستطاع الفريق استعادة قطعة قطعة من أكثر من 100 قطاع ممسوح ضوئيا باليد، للكشف عن النص المكتوب على كل منها، وضمت الصورة الناتجة من استخدام التقنيات التكنولوجية أكثر من 35 سطرا من النصوص ومنها 18 تم الحفاظ عليهم و17 أخرى تم إعادة بناؤها،  وكشف مزيد من التحليل لمخطوطات من كتاب سفر اللاوين والذي يعد أقرب لكتاب Pentateuchal عن العثور عليه في الكنيس وهو مقر اجتماعات اليهود.

تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

وأفاد البروفسور وليام سيلز من جامعة كنتاكي والذي قاد الدراسة " يفتح هذا العمل نافذة جديدة يمكننا من خلالها العودة بالزمن إلى الوراء من خلال قراءة المواد المفقودة التي تضررت، وهناك الكثير من المواد الفريدة والمثيرة التي تكشف عن الكثير من الأسرار، نحن فقط بدأنا في الكشف عما قد تحمله" ، ووضع البروفيسور سيلز عينيه على كتاب الموتى في المتحف البريطاني، وبينت التايمز أنه في عام 2005 كان المتحف حريص على العمل معه، وأخبره " امحتويات الممكنة كانت تعتبر منذ فترة طويلة مصدر كبير للتكهنات بين علماء المصريات كما يوحي حجمها أنها نسخ كبرى"، ومنذ الاكتئاف الأخير للبروفيسور سيلز بدأ المتحف مرة أخرى التحقيق في هذه التقنية، ومن المخطوطات التي يمكن تحليلها باستخدام هذه التقنية مخطوطات Herculaneum التي تم حرقها وتدميرها عند انفجار بركان جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.

تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

وأضاف البروفيسور سيلز " يمكن أن يكون ذلك تجسيدًا للنصوص المكتوبة من العصور القديمة". وبدأ العمل بالفعل على فك رموز هذه اللفائف الغامضة في مرفق European Synchrotron Radiation Facility في غرونويل، إلا أن إيمانويل براون الذي يقود المشروع أوضح أن هناك تقدما بطيئا، مضيفا "البعض أسود بالفعل مثل الفحم والبعض بني اللون، إنها العناصر الأكثر تعقيدا التي يمكنها تصويرها، إنها صعبة للغاية، ولكن أثبتنا أنه يمكننا رؤية الحروف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة تقنية جديدة تعيد إظهار النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab