فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين
آخر تحديث GMT11:37:36
 العرب اليوم -

وزيرة الثقافة الفرنسية قادت دار نشر "أكت سود" نحو النجاح

فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين

فرانسواز نيسين وزيرة الثقافة الفرنسية
باريس - العرب اليوم

تتربع على كرسي وزارة الثقافة الفرنسية منذ يومين، سيدة ذات اهتمام لافت بالثقافة العربية من خلال نشر دار النشر التي ترأسها وهي دار "أكت سود".و تقول الكاتبة الفرنسية العربية هدى بركات التي نشرت "أكت سود" ترجمات لخمسة من كتبها، أنها تنفرد بإيلاء كتّاب دارها اهتماماً يصل إلى حد التبني، من خلال متابعتها باهتمام أحوالهم وكل ما يقال عنهم في الإعلام.

إنها السيدة فرانسواز نيسين وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة التي أبرز ما يستوقفك في ملامحها هو الابتسامة الهادئة التي تلازمها، وبساطة الأناقة التي توحي بها قامتها النحيلة وتسريحتها. ويقول تقرير لصحيفة "الحياة" إن الانطباع الذي يتولّد لدى مشاهدة صورتها هو أنها "شخصية جاءت من الثقافة لأجل الثقافة، غير مدفوعة بأي رغبة في الظهور".

فحين تسلمت مهمات منصبها من وزيرة الثقافة السابقة أودريه أزوليه كانت نيسين على رأس دار النشر "أكت سود" التي تحتل مكانة رائدة ومميزة بين دور النشر الفرنسية الكبرى. وهي نهضت بالدار التي كانت متواضعة عند تأسيسها عام ١٩٧٨ بيد والدها هوبير نيسين، وذلك بفضل نهجها الخاص الذي يمزج بين مهنة النشر والرغبة في اكتشاف الكتّاب المبدعين في فرنسا والعالم.

لم يكن النشر المهنة الأساسية لنيسين المولودة في بلجيكا عام ١٩٥١، بل البحث العلمي في مجال بيولوجيا الخلايا البشرية، لكنها تحولت عن عملها في هذا المجال، وانتقلت إلى العمل في إحياء بروكسل المهملة سعياً إلى تحسين أوضاع سكانها. ومن بروكسل، انتقلت إلى باريس حيث التحقت بإدارة التخطيط المدني، لكنها سرعان ما ملت العمل الوظيفي وقررت العمل مع والدها وجان بول كابيتاني الذي أصبح لاحقاً زوجها في دار نشر أراد لها مؤسسها أن تكون داراً لأدب العالم.

ومنذ انضمامها حقّقت "أكت سود" قفزة فعلية، خصوصاً أن ثلاثة من كتّابها، لوران غوديه وجيروم فيراري وماتياس إينار، هم من الحائزين جائزة غونكور الأدبية المرموقة، إلى جانب ثلاثة آخرين من الحائزين جائزة نوبل للأدب وهم إيمريه كيريتز وسفيتلانا إلكسيفيتش ونجيب محفوظ. وشهدت الدار توسعاً ازداد في شكل ملحوظ عندما قررت نيسين تعزيز الانفتاح على الأدب العربي، وأسندت إدارة سلسلة الكتب المترجمة من العربية إلى فاروق مردم بك، ما جعلها مرجعاً في هذا المجال في السوق الفرنسية والفرانكوفونية.

فرنسواز هي الناشر الذي يحلم به الكاتب، تقول الكاتبة هدى بركات التي نشرت "أكت سود" ترجمات لخمسة من كتبها، لأنها تنفرد بإيلاء كتّاب دارها اهتماماً يصل إلى حد التبني، من خلال متابعتها باهتمام أحوالهم وكل ما يقال عنهم في الإعلام.

ولدى الوزيرة الجديدة وفقاً لبركات "احترام عميق لمهنة الكاتب"، تقترن مع مودّة إنسانية رفيعة المستوى، وتعيينها في هذا المنصب يمثل فرصة استثنائية للحياة الثقافية الفرنسية، خصوصاً بالنظر إلى قدرتها النادرة في السيطرة على وجودها وشخصيتها.

هذه القدرة على السيطرة لم تفارقها حتى عند انتحار ابنها أنطوان عن ١٨ سنة، بل دفعتها إلى الأمام وحملتها على تأسيس مدرسة أطلقت عليها اسم "مدرسة المجال الممكن"، وتُعنى بأوضاع تلامذة على غرار ابنها لم يتمكنوا أو لم يرغبوا بالتكيُّف مع النظام المدرسي الصارم.

عندما اتصل بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقترح عليها وزارة الثقافة أبدت نيسين بعض التردُّد وفقاً لزوجها، لكنها قررت لاحقاً القبول بهذا التحول الجديد في سيرتها من منطلق خدمة التزاماتها وبعض القناعات التي لديها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين فرانسواز نيسين لديها اهتمام ملحوظ بالثقافة والأدب العربيِّين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab