المواصلون لا ينامون يودّعون الشهر المبارك ويستقبلون العيد
آخر تحديث GMT23:10:29
 العرب اليوم -

ظاهرة غريبة تجتاح المجتمع السعودي مباشرة بعد رمضان

"المواصلون" لا ينامون يودّعون الشهر المبارك ويستقبلون العيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المواصلون" لا ينامون يودّعون الشهر المبارك ويستقبلون العيد

مظاهر الإ حتفال بعيد الفطر في السعودية
الرياض _ العرب اليوم

يواجه كثير من السعوديين، هذه الليلة مشقَّة في ضبط ساعتهم البيولوجية وتعديل موعد نومهم ليلًا، قبل ساعات قليلة من دخول عيد الفطر، وبعد ليالٍ طويلة من السهر المتواصل خلال شهر رمضان المبارك، ما يجعل مهمة استقبال صباح العيد مجهدة لدى أغلب الشعب السعوديّ الذي أدمن السهر في رمضان، حيث يبدأ العيد في السعودية منذ ساعات الصبح الأولى، فتنطلق مباشرة بعد صلاة العيد مراسم الزيارات الأسرية لتبادل التهاني والتبريكات، ما يتطلّب نشاطًا وهمّةً عاليين تجعل الكثيرين يفضلون مواصلة السهر إلى حين الانتهاء من مراسم وبروتوكولات العيد، ويطلق على هؤلاء اسم "مواصلين"، وهو لقب شعبي كناية عن الذين يستقبلون الصباح دون أن يناموا ليلًا، ليصبح السؤال "نِمتُم أم لا؟" هو الأكثر ترددًا في جماعات العيد الصباحية.

وتحذّر الاختصاصية الاجتماعية في مستشفى قوى الأمن في الرياض نجوى فرج، من تناول العقاقير المنومة، التّي يفضل بعض السعوديون أخذها قبيل صخب العيد، ناصحة بالبدء بتعديل النوم تدريجيًّا منذ اليوم الذي يسبق العيد، مؤكّدةً أنّ "حالة اضطراب النوم خلال رمضان وبعد رمضان يعاني منها الكبير والصغير، فالغالبية ينامون طيلة النهار في شهر رمضان ويبقون مستيقظين طوال الليل، ما يستلزم البدء بضبط ساعات النوم من الآن"، مشيرة خلال حديثها لـ"الشرق الأوسط" إلى أنّ السهر عبارة عن ظاهرة اجتماعية سلبية، مؤكّدةً بقولها "مع الأسف البعض يتباهى ويتفاخر بكونه يسهر الليل وينام في النهار، مما يعكس نظرة خاطئة لدى كثير من أفراد المجتمع تجاه السهر"، مضيفةً "الأمر يبدو أكثر صعوبةً لدى المدخنين، الذين يبقون مستيقظين طيلة الليل لكونهم يفتقدون التدخين في نهار رمضان، وبالفعل لمسنا أّن معظم عشاق السهر هم من هذه الفئة على وجه التحديد"، وربما ضاعف من حالة اضطراب النوم في شهر رمضان، توجّه الكثير من الأسواق والمجمّعات التجارية إلى مواصلة العمل حتى ساعات متأخرة جدًا، وفي بعض الأحيان تعود إلى العمل إلى ما بعد صلاة الفجر، وهو ما تراه فرج ظاهرة خطيرة، فتعلّق قائلة "هذه الأسواق والمولات شجّعت على السهر وعززت سلوكيات خاطئة في الأسر، إذ تغري الزبائن بالتسوق خلال 24 ساعة من دون توقف".

 ويعاني عشاق السهر من الأرق والخمول بعد الصباح مباشرة، باتزامن مع ما تتطلبه بروتوكولات العيد من نشاط وحيوية، ما يُربك نظام نومهم وحياتهم الطبيعية، بما يشمل ذلك حالة عدم الانتظام في تناول وجبات الطعام، بالإضافة إلى اضطراب الحالة المزاجية نتيجة عدم أخذ القسط الكافي من النوم والراحة، ما يدفع الاختصاصيين للتأكيد على سرعة استدراك هذا الأمر، وتنصح فرج باستغلال إجازة عيد الفطر، من خلال بدء تنظيم النوم بالنسبة للموظفين وأصحاب الأعمال على وجه خاص، لافتةً إلى أنّ ذلك يتطلب التدريج والبدء منذ اليوم في تحديث الساعة البيولوجية وإعادة ساعات النوم إلى سابق عهدها قبيل رمضان،  مضيفة بقولها "بالنسبة للأطفال فالأفضل تعويدهم على النوم باكرًا من دون ربط ذلك بالمدارس، وهو الأفضل لهم صحيا ونفسيا"، ومن الطريف الإشارة إلى أنّ السعوديين درج بينهم تسمية عصر العيد بـ"الغيبوبة الجماعية" أو "غيبوبة العيد"، وهو مصطلح واسع الانتشار ويتداول بكثرة في شبكات التواصل الاجتماعي، للإشارة إلى حالة النوم الجماعي التّي تجتاح البيوت السعودية بعد انتهاء طقوس العيد الصباحية، لتعويض قلة النوم والسهر خلال الليل، حيث يعم الهدوء الشوارع والطرقات بعد الظهر، في استراحة جماعية يتّفق عليها معظم السعوديون، ليعودوا بعدها لاستكمال جولات العيد في الفترة المسائية، بعد أخذ قسط من الراحة والنوم، ويشهد مساء العيد مزيدًا من الزيارات العائلية أو التجوّل للتنزه والاستمتاع بفعاليات العيد المنتشرة في مختلف مناطق البلاد.

ويساعد القرار الملكي الصادر هذا الأسبوع بتمديد إجازة عيد الفطر في تعديل الساعة البيولوجية بالنسبة للموظفين، إذ أصبح لديهم المتسع الكافي من الوقت لتعديل نظام نومهم قبيل العودة إلى طقوس العمل بنحو أسبوعين، وإعادة دورة الحياة اليومية كما كانت عليه قبل رمضان، لا سيما ممن اعتادوا السهر في هذا الشهر والخلود إلى النوم بعد أداء صلاة الفجر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواصلون لا ينامون يودّعون الشهر المبارك ويستقبلون العيد المواصلون لا ينامون يودّعون الشهر المبارك ويستقبلون العيد



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

غرق 20 مهاجرا في تحطم مركب قبالة سواحل تونس
 العرب اليوم - غرق 20 مهاجرا في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab