شارع النيل في الخرطوم يُعد لوحة جمالية وساحة للإفطارات الرمضانية
آخر تحديث GMT08:21:02
 العرب اليوم -

يصطف السمار مجموعات وثنائيات معلنين عن متنفس ورئة ثالثة

شارع النيل في الخرطوم يُعد لوحة جمالية وساحة للإفطارات الرمضانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شارع النيل في الخرطوم يُعد لوحة جمالية وساحة للإفطارات الرمضانية

شارع النيل في الخرطوم
الخرطوم - محمد إبراهيم

علي طول شارع النيل، وبعد ان تتواري الشمس بحياء في سحائب الأصيل، ويكتسي المكان بلون الشفق، حيث تبدأ الطيور رحلة العودة إلى أوكارها الصغيرة في الوقت الذي تبدأ فيه رحلة الأسر والأصدقاء والجمعيات والروابط والعاشقين إلى شارع النيل من قبالة وزارة الصحة وإلى كبري "كوبر" مرورًا بجامعة الخرطوم وكبري القوات المسلحة الذي يصل بحري بالخرطوم، وتمتد اللوحة الجمالية بعد توسعة شارع النيل حتي كبري المنشية، حيث يصطف السمار مجموعات وثنائيات معلنين عن متنفس ورئة ثالثة للخرطوم.

ويشهد شارع النيل حراكاً غير مسبوقاً في شهر رمضان ويتحول إلى ساحة للتجمعات العفوية للإفطار الرمضاني وقبيل آذان المغرب يتوافد الناس أفرادًا وجماعات على إمتداد شارع النيل يحملون ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات للإفطار في الساحات الخضراء في حضرة النيل الخالد، وأغلب الذين يتوافدون إلى الإفطار على إمتداد شارع النيل من الأسر والأصدقاء والروابط والطلاب، ودفعات الخريجين من الجامعات حيث يشكلون لوحة نابضة بالحياة تعكس سامحة وقيم الشعب السوداني الذي ينبذ الإفطار في رمضان داخل أسوار البيوت ويفضل التجمعات في الشوارع والساحات حيث العابرين. 

وعندما يأتي المساء تضج الحياة في شارع النيل حيث تتجمع الأسر لتخرج عن المألوف لتجد متنفساً وهواءً عليلاً بعد ان يفترشوا النجيل الأخضر ويتحول "شاي" المغربية الى نزهة بالقرب من النيل الخالد، بجانب الجمعيات والروابط التي تجد ملاذاً آمناً يحوي أنشطتها وبرامجها، ولا تخطئ العين جلسات الإنس والطرب "فالعود" سيد الموقف فيتحلق الجميع بالقرب من الفنان وفي الغالب يلتئم الشمل دون سابق معرفة تجمعهم أوتار العود وجلسة الإستماع، وايضاً يشكل "العرسان" حضوراً بهياً يجمل المكان، اقتربنا من العرسان موسي محمد توم وتهاني الأمام، لنسألهم عن إختيارهم للمكان، فكان رد العريس ان شارع النيل من اجمل الأماكن في الخرطوم خاصة في المساء حيث الخضرة والهواء الطبيعي، إضافة الى ان شارع النيل تربطني به ذكريات جميلة منذ ان كنت طالباً في جامعة الخرطوم كلية الآداب، فاخترت شارع النيل لأكون قريباً من الجامعة.

  وأصبح شارع النيل مصدرًا للرزق يتكسب منه البعض خاصة في الأمسيات وذلك بإيجار المقاعد والكراسي والفرشات ، ونجد القهوة "الجبنة" الشرقاوية حاضرة وبائعي القهوة بزيهم المميز وهم يمشطون شارع النيل يحملون "صينية" يتوقد فيها الجمر تعتليه أواني القهوة الصغيرة التي لا تستطيع ان تحمل في جوفها اكثر من ثلاثة (فناجين)  فضلا عن بائعات الشاي وهن يفرشن النجيل الأخضر بالمفارش البلاستكية بجانب مقاعد صغيرة مبعثرة هنا وهناك بالقرب من بائعات الشاي،  بجانب الفول السوداني "المدمس" والمسلوق وعيش الريف والتسالي الذي يجد سوقاً رائجة بين السمار, وبعد الخضرة والإضاءة اصبح شارع النيل منافسا قويا لكبري شمبات الذي تعود العابرين على جسره مشاهد الراجلين من النساء والرجال وهم يمارسون رياضة المشي اما بدافع الرياضة أو لتخفيف الوزن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع النيل في الخرطوم يُعد لوحة جمالية وساحة للإفطارات الرمضانية شارع النيل في الخرطوم يُعد لوحة جمالية وساحة للإفطارات الرمضانية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab