رئيس الحكومة اليونانية الجديدة يعين راديكاليًا وزيرًا للاقتصاد
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وصف برامج التقشف بأنَّها "إيهام بالغرق المالي"

رئيس الحكومة اليونانية الجديدة يعين راديكاليًا وزيرًا للاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة اليونانية الجديدة يعين راديكاليًا وزيرًا للاقتصاد

رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري أليكسيس تسيبراس
أثينا ـ سلوى عمر

أعلنت حكومة رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري أليكسيس تسيبراس, المناهضة للإنقاذ، ذهاب منصب وزير الاقتصاد - كبير المفاوضين مع الدائنين الدوليين للبلاد - لخبير اقتصادي راديكالي وصف برامج التقشف بأنَّها "إيهام بالغرق المالي".

أكد يانيس فاروفاكيس، الذي يدعو نفسه "الاقتصادي الذي جاء قبيل الصدفة"، في مقابلة إذاعية صباح الثلاثاء، أنَّه سيتولي منصب رئيسي, وجاء ذلك مع وضع اليونان على مسار تصادمي مع أوروبا بشأن خطط الحكومة التي يقودها حزب "سيريزا" على العكس تمامًا من سياسة شد الحزام وإعادة التفاوض بشأن الديون الضخمة في البلاد.

وتم إعلان بقية الحكومة، من قبل وزير الدولة المعين حديثًا, نيكوس باباس, بعد ظهر الثلاثاء, وتُعد تلك الحكومة هي الأولى في أوروبا التي تعارض علنًا شروط خطة الإنقاذ التي طالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

واختار تسيبراس، الاقتصادي والسياسي اليساري المخضر, جيانيس دراجاسكيس, نائبًا لرئيس الوزراء مسؤولًا عن الإشراف على المفاوضات مع الثلاثي: المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي.

وتم اختيار زعيم حزب شريك الائتلاف اليوناني المستقل، بانوس كامينوس, وزيرًا للدفاع, في حين أنه سوف يقود النائب الكفيف, باناغيوتس كوروومليس, دفة وزارة الصحة, وتم حلف اليمين بعد ظهر الثلاثاء.

ويُعد الوفاء بتعهد انتخابات تسيبراس الرامية إلى إعادة التفاوض على شروط صفقة الـ240 بليون يورو لإنقاذ اليونان، واحدة من أهم أولويات فاروفاكيس, على الرغم من المعارضة الواسعة والقوية أحيانًا من بلدان أوروبية أخرى، بقيادة ألمانيا.

ودرس فاروفاكيس, البالغ من العمر 53 عامًا, في بريطانيا وقام بالتدريس في أستراليا واليونان والولايات المتحدة, وفي مقابلات أجراها قبل الانتخابات وعد بإنهاء ما وصفه بأنه "أزمة إنسانية في اليونان"، وإزاحة جبل الديون الذي وصل إلى 320 بليون يورو، وتدمير حكومة القلة في البلاد الذين يمتصوا بشراسة الطاقة والقوة الاقتصادية من أي شخص آخر.

وتخلى فاروفاكيس ـ صاحب الجنسيتين اليونانية والأسترالية ـ عن وظيفته في جامعة تكساس وانضم لفريق تسيبراس في الفترة السابقة من الانتخابات, واحتفل بنتيجة الأحد من خلال اقتباسه لبيت شعر من الشاعر الويلزي ديلان توماس: اختارت الديمقراطية اليونانية أن تتوقف عن الذهاب إلى الظلام, فقررت الديمقراطية اليونانية أن تنتقم  ضد موت الضوء.

وفشل "سيريزا" من قبل مقعدين ليفوز بغالبية مطلقة في برلمان الـ300 مقعد اليوناني, وتم تشكيل حكومة ائتلافية، الاثنين, مع حزب اليونان اليميني المستقل الصغير "آنيل".

ووصف محللون التحالف بأنه "غير طبيعي"، وحذر من أنه قد لا يبقى على قيد الحياة طويلًا، لافتين إلى أنَّ آنيل - الأكثر شهرة للهجمات اللاذعة على ألمانيا والثلاثي ومعاداة السامية في بعض الأحيان بلا خجل - يصعب التنبؤ بمستقبلها وأن الطرفين، في حين موافقتهما على ضرورة وضع حد للتقشف، يعقدان وجهات نظر معارضة بشكل مباشر حول العديد من القضايا الاجتماعية الرئيسية بما في ذلك الهجرة.

صرح صندوق النقد الدولي أنَّه مستعد لمواصلة دعم اليونان ويتطلع إلى مناقشات مع الحكومة الجديدة، وفي تلك الأثناء, حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، من أن خفض ديون البلاد "ليس على الرادار", أي غير موضوع في الحسبان.

وأصدر الإتحاد الأوروبي بيانًا قاسيًا يفيد بأن مكان اليونان في منطقة اليورو سوف يكون معرضًا للخطر إذا فشلت في تلبية التزاماتها التقشفية وديونها.

ووعد "سيريزا" بعكس العديد من التخفيضات الهائلة في إنفاق القطاع العام وخفض الأجور والمعاشات التقاعدية التي نفذتها حكومة يمين الوسط السابقة، ولكن وضحت بعض دول منطقة اليورو بأنهم يعتقدون أنَّ تلك الخطط غير واقعية.

وصرح المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, ستيفن سيبرت: من وجهة نظرنا فهو مهم للحكومة الجديدة أن تتخذ إجراءات لتعزيز استمرار الانتعاش الاقتصادي في اليونان, وذلك يعني أيضًا أن تتمسك اليونان بالتزاماتها السابقة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أكثر تصالحًا ليلة الاثنين، مهنئًا تسيبراس ومرحبًا بنيته لمعالجة الفساد وزيادة الشفافية الضريبية في جميع أنحاء اليونان.

ووصف مستشار المملكة المتحدة، جورج أوزبورن، وعود "سيريزا" للناخبين بأنَّها "صعبة للغاية", ولا تتفق مع مطالب منطقة اليورو حاليًا، محذرًا من أن وجود أي نتيجة غير مؤكدة قد تؤثر على بريطانيا.

وانتقد فاروفاكيس طويلًا تعامل أوروبا مع الأزمة الاقتصادية، مهاجمًا العقيدة الاقتصادية المحافظة التي تتطلب صرامة الميزانية والإصلاحات الهيكلية الملائمة للسوق.

وصرح في مدونته في هذا الشهر: أن ذلك النهج قد ينقل خسارة التعاملات البنكية على أكتاف دافعي الضرائب الضعاف, وشبه أيضًا مصطلح صفقات الإنقاذ الصعب بالإيهام بالغرق المالي, مما يشكل خطرًا في تحويل جنوب أوروبا إلى شكل من أشكال إحدى إصلاحيات فيكتوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اليونانية الجديدة يعين راديكاليًا وزيرًا للاقتصاد رئيس الحكومة اليونانية الجديدة يعين راديكاليًا وزيرًا للاقتصاد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab