ولي عهد أبو ظبي يؤكد سعي الإمارات لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

شدَّد على الرؤية الاستراتيجية الشاملة لقيادة الدولة نحو تنمية الموارد البشرية

ولي عهد أبو ظبي يؤكد سعي الإمارات لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ولي عهد أبو ظبي يؤكد سعي الإمارات لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد

ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أبو ظبي - فيصل المنهالي

أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لديها رؤية وإستراتيجية شاملة محورها تنمية الموارد البشرية لمواجهة التحديات وضمان مستقبل زاهر للأجيال المقبلة.

وأضاف الشيخ محمد، خلال كلمته في القمة الحكومية الثالثة المنعقدة تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، قائلًا "إننا اليوم نفكر ونخطط لخمسين عامًا مقبلة ولمصلحة الأجيال عبر بناء اقتصاد متنوع ومتين ومستدام لا يعتمد على الموارد التقليدية ويفتح آفاقًا واعدة تساهم في تعزيز مقومات وقدرات الدولة".

وأوضح أنَّ "الحكومة المتميزة ترى أنَّ كل مواطن ثروة وطنية وبناء الدولة لا يعتمد على الحكومة فحسب، بل هو واجب على كل مواطن ومقيم في الدولة"، مستذكرًا مقولة الشيخ زايد "إنَّ الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه لأن ذلك يزيده صلابة وصبرًا وجهادًا لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد".

وتابع ولي عهد أبو ظبي "إننا مستمرون على نهج الوالد المؤسس، فاليوم بقيادة الشيخ خليفة، نمتلك اقتصادًا قويًا ومزدهرًا وسنواصل مسيرتنا على خطا الوالد المؤسس من أجل تنمية الكوادر البشرية في مختلف المجالات كالتعليم والصحة والابتكار والتنوع الاقتصادي والأمن".

وأشار إلى الرؤية المبكرة التي حملها الشيخ خليفة في الاستثمار في الموارد وتنميتها والمتمثلة في إطلاق جهاز أبو ظبي للاستثمار في منتصف السبعينات والذي يعتبر الآن ثان أكبر صندوق من نوعه في العالم.

وثمَّن جهود عدد من الشخصيات الوطنية التي أسهمت بدور فعال في مسيرة الاتحاد وتأسيس جهاز أبو ظبي للاستثمار وفي مقدمتهم أحمد خليفة السويدي، ومحمد الحبروش.

وتطرق الشيخ محمد، إلى أهمية قطاع التعليم مؤكدًا ضرورة الاستثمار في الإمكانات المتاحة في هذا القطاع المهم في صياغة المستقبل، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة لقطاع التعليم وضرورة وجود رؤية واضحة لإستراتيجية التعليم للأعوام الـ25 المقبلة وتنمية الكوادر البشرية المستقبلية.

واستطرد "رهاننا الحقيقي في الفترة المقبلة هو الاستثمار في التعليم"، مضيفًا "نحن نعيش فترة لدينا فيها خير ويجب أن نستثمر كل إمكاناتنا في التعليم لأنه سيأتي وقت بعد خمسين عامًا ونحن نحمل آخر برميل نفط للتصدير، وسيأتي السؤال هل سنحزن وقتها؟ مجيبًا: إذا كان الاستثمار اليوم في مواردنا البشرية صحيحًا فأنا أراهن أننا سنحتفل بتلك اللحظة".

وبيَّن أنّ "هناك تحديات كثيرة في التعليم ولكن لا بد أن تكون هناك رؤية واضحة للقيادة العليا لمخرجات التعليم والتخطيط لمواردنا البشرية لأكثر من 25 عامًا مقبلة".

وتحدث الشيخ محمد بن زايد عن قطاع البنية التحتية والتميز الهائل لدولة الإمارات على مستوى العالم  سواء على مستوى المطارات أو الموانئ، مشيرًا إلى النقلة النوعية في قطاع الطاقة عبر مشروع الطاقة النووية النظيفة الذي سيوفر عند اكتماله أكثر من 25 في المائة من حاجات الدولة من الطاقة، منوهًا بأنَّ افتتاح المحطة النووية الأولى سيكون عام 2017.

ولفت إلى ريادة دولة الإمارات وتجاربها الناجحة في مجال الصناعة واستعرض التجربة الرائدة لمصنع "ستراتا" لإنتاج قطع غيار الطائرات لشركتي "بوينغ" و"إيرباص" الذي تشغل المرأة الإماراتية 83 في المائة من القوة العاملة فيه، مثمنًا الدور المهم للمرأة الإماراتية في بناء المجتمع.

وشدَّد على أهمية استثمار وتوظيف جميع طاقات المجتمع سواء من الذكور أو الإناث وتوفير الفرص لهم ودعمهم وتشجيعهم وتمكينهم من أخذ أدوارهم الوطنية ومسؤولياتهم في مواصلة مسيرة التنمية والبناء.

وأشاد بالإنجازات التي حققها مطار دبي، إذ أصبح أحد أكبر مطارات العالم على صعيد حركة المسافرين التي تبلغ أكثر من 70 مليون مسافر سنويًا، معربًا عن فخره بقدرات أبناء الإمارات في تشغيل وإدارة كبريات الشركات العالمية في قطاعات الموانئ والنقل.

وأبرز أنَّ هذه الأمثلة الناجحة تدل على تنوع وقوة اقتصاد الإمارات في مواجهة مختلف التحديات التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أنَّ دولة الإمارات وبفضل رؤية قيادتها وتنوع اقتصادها تجنبت منذ وقت مبكر تأثير تقلبات أسعار النفط وواصلت مسيرة التنمية والنهضة الشاملة وهي تمضي على هذا النهج في مواجهة مختلف الظروف والتحديات.

واستدرك الشيخ محمد بن زايد، "اليوم هناك أزمة وتخوف ولكن الذاكرة لم تسعفنا أحيانًا في النظر عام 2008، عندما كان البترول أعلى مما كان ووصل إلى أقل مما هو عليه الآن ولكن سفينتنا كانت ماضية".

وشدَّد على أنَّ منجزات ومكتسبات الوطن بحاجة إلى قوة تحميها في ظل عقود من الأزمات والتحديات عصفت وما زالت في المنطقة، مؤكدًا أنَّ دولة الإمارات ومنذ نشأتها وهي تحاول أن ترسل رسالة للعالم بأنَّ منطقة الشرق الأوسط ونحن كجزء منها بمقدورها أن تحمل الخير والمحبة والسلام للعالم.

وقال "إنَّ دولة الإمارات عضو فاعل في المجتمع الدولي من خلال علاقات التعاون البناءة والمساهمة بشكل كبير في مجال الأعمال الإنسانية، وهذا الأمر ساهم فيه المواطنون والتجار والمقيمون الذين نقدم لهم الشكروكل هذا بفضل من الله والرؤية السديدة لقيادتنا والحس الإنساني للمواطنين والمقيمين المحبين لهذه الأرض الغالية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولي عهد أبو ظبي يؤكد سعي الإمارات لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد ولي عهد أبو ظبي يؤكد سعي الإمارات لتقليص الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab