أبوظبي - سعيد المهيري
توقَّع منظمو "معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول" (أديبك)، الذي يُفتتح في 13 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في أبو ظبي، أن يشكل الغاز الطبيعي مصدراً مهماً لتطوير مشهد إيجابي في المجالات النفطية البحرية والملاحية مستقبلاً، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ لفتوا إلى أن قيمة الاستثمارات في مصر تبلغ 27.3 بليون دولار في حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس للغاز، فضلاً عن 76 امتيازاً جديداً للتنقيب بقيمة 1.5 بليون دولار.
وأكد المنظمون أن المياه الإقليمية اللبنانية والقبرصية توفر فرصاً جديدة للتنقيب والإنتاج البحري، مع توقعات بضخ استثمارات كبيرة في مشاريع بحرية جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي واستخراجه في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وأشاروا إلى أن وفداً من هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية سيشارك في "أديبك".
وأعلنت شركة "دوغلاس ويستوود"، أن عمليات الصيانة والتعديلات والعمليات المرتبطة بالنفط والغاز تبدو أكثر إيجابية، على رغم أن الاستثمار في الإنتاج البحري الجديد لا يزال متدنياً مقارنة بمستويات ما قبل عام 2014. وعزت جزءًا كبيرًا من الانتعاش إلى تنشيط طلبات عمل كانت أُرجئت. وشهدت منطقة مجلس التعاون الخليجي هذه السنة، إبرام "أرامكو السعودية" اتفاقات مع شركة "الإنشاءات البترولية الوطنية في أبو ظبي" لشراء أربع منصات بحرية ومعدات مرتبطة بها، فضلاً عن صفقة منفصلة لتوريد 17 هيكلاً فولاذياً لدعم المنصات البحرية.
وعلى الصعيد العالمي، لم تستبعد "وود ماكنزي" الاستشارية تجديد أعمال الاستكشاف والإنتاج في مشاريع المياه العميقة، بعدما أدت التحسينات في الكفاءة إلى خفض سعر التعادل بنسبة 20 في المئة في السنوات الثلاث الماضية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "الياسات للعمليات البترولية المحدودة" رئيس "أديبك" علي خليفة الشامسي: "يُسجل في قطاع النفط والغاز تفاؤلاً متجدداً بين الشركات العاملة في دعم الإنتاج البحري"، موضحاً أن ثمّة طلباً متزايداً مدعوماً من قطاع أصبح الآن أكثر كفاءة، ومن استقرار في الأسعار وحاجة إلى تلبية الطلب المتزايد المرتقب. وأكد أن أديبك يدعم هذا النمو كونه أرضية يمكن الموردين التواصل عبرها مع صنّاع القرار في مجال المشتريات وتطوير أعمال جديدة، فيما تمثّل برامجه للمؤتمرات الاستراتيجية والتخصصية الشاملة، فرصة لا مثيل لها لتبادل المعرفة المتخصصة.
ويرعى أعمال "أديبك" رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويُعدّ أحد أبرز فاعليات النفط والغاز في العالم والأكبر في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط. وتستضيف الحدث شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وتنظمه شركة "دي أم جي للفعاليات".
ويُتوقع أن تحرك الاستثمارات النفطية في اتجاه المجال البحري في جعل المشاريع الجديدة تخلق فرصاً تجارية في المعرض، تشمل الحفارات والمراكب والسفن ومعدات البناء والحفر تحت سطح البحر، وصولاً إلى خطوط الأنابيب وتجهيزات المراسي، ومعدات الإنتاج وأدوات مسح خرائط المكامن ورسمها وإصدار الشهادات.
وأكد رئيس العمليات في الأحواض الجافة العالمية محمد ريزال، العزم على إطلاع القطاع البحري على المستجدات المتعلقة بقدراتنا حيال العمليات البحرية، مع عرض المشاريع المتطورة الأولى من نوعها في العالم، والتي تثبت كفاءتنا في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق تفي بأفضل المعايير المتميزة في الصحة والسلامة والبيئة والجودة، وستستقطب المنطقة المخصصة لقطاع النفط والغاز البحري والملاحي أكثر من 15 ألف زائر و150 جهة عارضة. وستُناقش خلال المؤتمر التوقعات والتحديات المستقبلية، ودفع عجلة النمو والتكيف مع ظروف السوق الجديدة.
أرسل تعليقك