قانون الموازنة الجديد في المغرب يشجع على الاستثمارات التوسعية الكبرى
آخر تحديث GMT15:09:02
 العرب اليوم -

إجراءات جبائية تهدف إلى المساواة بين الصكوك والسندات التقليدية

قانون الموازنة الجديد في المغرب يشجع على الاستثمارات التوسعية الكبرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون الموازنة الجديد في المغرب يشجع على الاستثمارات التوسعية الكبرى

وزير المال والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد
الرباط _ العرب اليوم

تضمنت الموازنة الحكومية المغربية لسنة 2017 الكثير من الإجراءات الجديدة المقرر أن يشملها ميثاق الاستثمار الجديد، والتي جرى إدراج معظمها خلال مناقشة الميزانية في البرلمان في شكل "تعديلات مقترحة" من طرف الحكومة. رغم أن المراجعة الشاملة لميثاق الاستثمار المغربي ما زالت قيد الإعداد

فمن أبرز الانتقادات الموجهة لميثاق الاستثمار الحالي أنه لا يأخذ بعين الاعتبار السياسات القطاعية الجديدة التي اعتمدها المغرب، خاصة صناعات السيارات والطائرات وباقي "المهن العالمية"، إضافة إلى سياسة التسريع الصناعي، كونها أطلقت في وقت لاحق على اعتماد ميثاق الاستثمار.وتهدف مراجعة ميثاق الاستثمار إلى أخذ هذه السياسات بالاعتبار من أجل إعادة توجيه الاستثمارات نحو القطاعات ذات الأولوية.في هذا السياق، أقر قانون الموازنة لسنة 2017 منح الشركات الصناعية الحديثة النشأة إعفاء كليا من الضريبة على الأرباح خلال السنوات الخمس الأولى من عمرها، ابتداء من تاريخ بداية نشاطها الفعلي.

غير أن هذا الامتياز مشروط بالاستثمار في قطاعات وفروع محددة حسب الأولويات الحكومية والتي ستكون موضوع قانون تطبيقي تصدره وزارة التجارة والصناعة لاحقا.غير أن الامتيازات التي جاء بها قانون الموازنة الجديد لا تقتصر على التشجيع على إحداث شركات صناعية جديدة، بل تشمل أيضا الاستثمارات التوسعية الكبرى للشركات القائمة. لذلك عمم على هذه الاستثمارات التوسعية بعض الإجراءات التي كانت مخصصة لإطلاق مشاريع جديدة بهدف تفادي لجوء هذه الشركات القائمة إلى إطلاق شركات فرعية جديدة كلما تعلق الأمر بالاستثمار في مشاريع جديدة بغرض الاستفادة من هذه الامتيازات.

وفي هذا الصدد، نص قانون الميزانية الجديد على إعفاء الاستثمارات التوسعية التي تفوق قيمتها 100 مليون درهم (10 ملايين دولار) من الضريبة على القيمة المضافة لمدة 36 شهرا. إضافة إلى ذلك نص قانون الموازنة على أن أجل الاستفادة من هذا الإعفاء يبتدئ من تاريخ أول عملية استيراد للتجهيزات الاستثمارية مع إمكانية تمديده لمدة 24 شهرا إضافية، حتى لا تستنفد مدة 36 شهرا قبل إتمام العمليات الاستثمارية.ومن أبرز مستجدات قانون الموازنة الجديد توسيع مفهوم المنطقة الحرة للتصدير ليشمل المجموعات الصناعية المصدرة الكبرى، حتى عندما تكون منشآتها الإنتاجية خارج المناطق الصناعية الحرة المحددة جغرافيا.

 وأصبح بإمكان الصناعيين الكبار الاستفادة من الامتيازات الجبائية (الضريبية) الخاصة بالمناطق الصناعية الحرة دون أن يكونوا مجبرين على إقامة منشآتهم داخلها. وفي نفس السياق تم أيضا توسيع مفهوم الشركة المصدرة ليشمل المصدرين غير المباشرين. ففي السابق، عندما تبيع شركة معينة إنتاجها في السوق الداخلية لشركة أخرى تستعمل هذا الإنتاج كمكون أو مادة أولية في تصنيع منتجاتها الموجهة للتصدير، فإن الشركة الأولى لا تستفيد من الامتيازات الخاصة بالتصدير. أما من الآن فصاعدا، فستتم معاملات هذه الشركات على أنها شركات مصدرة في حدود حصة إنتاجها التي تبيعها للشركات الصناعية المصدرة، وبالتالي ستستفيد من كل الامتيازات الموجهة لتشجيع الصادرات.وتتوخى الحكومة من هذا الإجراء تشجيع الاستثمارات المحلية في المكونات والأجزاء التي تستعملها الصناعات المصدرة، وكذلك الرفع من حصة المكون المحلي في الصادرات الصناعية.وتشكل هذه الإجراءات الجديدة طلائع ميثاق الاستثمار الجديد الذي تعهدت الحكومة بإخراجه للوجود خلال المائة يوم الأولى من ولايتها. ومن بين أبرز الإصلاحات المرتقبة في هذا الصدد تجميع هيئات ترويج الصادرات وتشجيع الاستثمار في هيئة واحدة تحمل اسم الوكالة المغربية لتشجيع الاستثمار والتصدير.ورغم أن الامتيازات الممنوحة للقطاع الصناعي تصدرت قانون موازنة 2017.

 بخلاف السنوات السابقة التي تصدر فيها قطاع العقار، فإن هذا الأخير كان حاضرا بقوة من خلال الكثير من التدابير والإجراءات الجبائية، والتي تعلق جزء منها بالسكن الاجتماعي والاقتصادي، وتعلق جزء آخر منها بالتوجهات الجديدة للسياسة الحكومية في هذا المجال.ومن أبرز الإجراءات الجديدة المتعلقة بالعقار إقرار امتيازات كبيرة لفائدة هيئات التوظيف الجماعي العقاري، وهي عبارة عن صناديق استثمار مشتركة موجهة للاستثمار في البناء واقتناء عقارات مخصصة حصريا للإيجار. ورغبة في تشجيع الادخار الطويل الأمد وتوجيهه لتمويل قطاع الإيجار العقاري الموجه للاستعمال المهني من خلال هذه الصناديق، قررت الحكومة منحها الإعفاء الدائم من الضريبة على الشركات فيما يخص الأرباح المحققة من طرفها والمطابقة للعائدات المتأتية من كراء العقارات المبنية المعدة لغرض مهني. كما منحتها الإعفاء الدائم من الضريبة على الأرباح بالنسبة للمبالغ المقتطعة من الأرباح لاسترداد أسهم أو حصص مشاركة صادرة عنها. إضافة إلى الإعفاء الدائم من الضريبة على الشركات على الربائح المقبوضة من طرفها والفوائد المدفوعة لها.وفي مجال مواكبة التحولات التي يعرفها القطاع العقاري في سياق الأزمة التي اجتازها في السنوات الأخيرة، تضمن قانون الموازنة إجراءات جديدة تقر الحياد الضريبي بالنسبة لبيع الثنيا، وهو عقد يتم بموجبه بيع العقار مع إمكانية إعادة شرائه من طرف البائع بعد انصراف مدة محددة. وفي انتظار أول إصدار للصكوك الإسلامية من طرف الحكومة بعد دخول قانون التمويلات التشاركية حيز التنفيذ، تضمنت الموازنة الجديدة إجراءات جبائية خاصة تهدف إلى المساواة بين الصكوك والسندات التقليدية في هذا المجال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الموازنة الجديد في المغرب يشجع على الاستثمارات التوسعية الكبرى قانون الموازنة الجديد في المغرب يشجع على الاستثمارات التوسعية الكبرى



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 العرب اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة
 العرب اليوم - ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
 العرب اليوم - جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 17:08 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يعرض حلاً لتخطي أزمة الدولار في مصر

GMT 18:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تجمع 250 طناً من المساعدات الإغاثية للبنان

GMT 07:38 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 01:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقعين في حيفا

GMT 09:15 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب منطقة بحرية قبالة كوستاريكا

GMT 05:41 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 22:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لاهتمامات ريال مدريد من جديد

GMT 03:27 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة وقود حادة في فلوريدا الأميركية بعد إعصار ميلتون

GMT 20:50 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يعتذر عن حفل الأردن ويعلق نشاطه الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab